مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي للكونجرس الأميركي، يغدق المانحون الأثرياء من أموالهم على الأحزاب ولجان العمل السياسي استعداداً لعام انتخابي حاسم. وأظهرت بيانات جديدة صادرة عن اللجنة الاتحادية للانتخابات نُشرت الثلاثاء الماضي، أن بعض المانحين تفاوتت تبرعات الواحد منهم بين مليون و17 مليون دولار. وأشارت بيانات اللجنة الاتحادية للانتخابات أن قطب الشحن الأميركي ريتشادر يولاين يعد من كبار المانحين الأفراد في هذه الدورة حتى الآن، إذ تبرع بـ17 مليون دولار للجنة القومية للحزب الجمهوري وللجان العمل السياسي الداعمة للمرشحين الجمهوريين. وضخ الملياردير المدافع عن البيئة توم ستير 15.7 مليون دولار في لجان الحزب الديمقراطي وفي جناح لجنة العمل السياسي لجماعته. ويولاين وستير من المانحين الأثرياء الذين يكثفون تبرعاتهم فيما لم يتبق على البداية الرسمية للانتخابات الأولية إلا أسبوعان. وهذا يوضح تصاعد الحماس وسط المانحين لمساعدة أحزابهم على الدفاع عن الأغلبية التي يتمتع بها حزب ما أو انتزاع هذه الأغلبية من الحزب المنافس في كلا غرفتي الكونجرس. وبين المانحين الكبار الآخرين في هذه الدورة، قطب الإعلام الديمقراطي فريد ايتشاندر الذي قدم أربعة ملايين دولار وإس. دونالد سوسمان مدير صندوق التحوط الديمقراطي الذي قدم 3.75 مليون دولار. وأشارت بيانات اللجنة الاتحادية للانتخابات إلى أن اللجنة القومية للحزب الجمهوري مازالت تتبدى فيها علامات القوة بما جمعته من التبرعات الصغيرة البالغة 200 دولار أو أقل والتي مثلت 64% من حصيلتها في يناير المنصرم. ومن ناحية أخرى، أنفقت اللجنة القومية للحزب الجمهوري نحو 400 ألف دولار على العقارات التي تمتلكها أسرة ترامب منذ يوم الانتخابات الرئاسية في نوفمبر 2016. وإلى هذا، دفعت اللجنة القومية للحزب الجمهوري 882796 دولاراً لشركة الاستشارات التابعة لبراد بارسكال المدير السابق لحملة ترامب للإعلام الرقمي. ميشيلا يي هي لي وآنو نارايانسموامي: صحفيتان متخصصان في التأثير السياسي للمال ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»