وقائع الفشل التنموي وحقائقه الثقيلة في بلدانهم الأفريقية، هي ما دفع هؤلاء «المهاجرين غير القانونيين» للمجازفة في سبيل الوصول إلى «الجنة الأوروبية الموعودة»، عبر الممر الليبي بما يسوده من فوضى ومخاطر واضطراب. وفي هذه الصورة نرى بعضهم يصعدون إلى حافلة داخل قاعدة بحرية في العاصمة الليبية طرابلس، بعدما أنقذهم حرس السواحل الليبي إثر تعطل زورق التهريب الذي كان يقلهم في عرض الأبيض المتوسط، فكانوا بذلك أفضل حظاً من آلاف المهاجرين الآخرين الذين انتهت رحلتهم هناك بالموت غرقاً. وما فتئت دراما الهجرة السرية ومآسيها، تمثل وجهاً آخر للفشل التنموي الذريع الذي سجلته كثير من دول القارة الأفريقية! (أ ف ب)