ليس لنحو مليوني نسمة في قطاع غزة، واقعين تحت الحصار والإغلاق الشاملين، إلا أن يتكيفوا مع أوضاعهم ويديروا أمور حياتهم اليومية بما هو متاح في ظل حالة الإغلاق الكامل وما تعنيه من نقص وندرة وغياب لكثير من شروط الحياة ومتطلباتها الأساسية في عصرنا هذا، وأقلها الكهرباء! وفي هذه الصورة نرى طفلين يستخدمان ضوء الشموع للقراءة والكتابة والرسم، بسبب انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة غزة. وقد يكون هؤلاء الصغار ممن أكسبهم الحصار بعض الصلابة وقوة الإرادة والشغف بالعلم والتعلم، هم نور المستقبل والعوض الأغلى والأنفَس للقطاع وأهله عما عانوه خلال سنين الحصار ومآسيه القاسية!