ذكر تقرير جديد للأمم المتحدة أن النساء هن أكثر فقراً وجوعاً وتعرضاً للتفرقة من الرجال، ويوضح التقرير الذي صدر بعنوان «تنفيذ أجندة المساواة بين الجنسين لعام 2030 من أجل تنمية مستدامة» كيف تعمل المرأة في جميع أنحاء العالم في عدة مجالات رئيسة، ويرتبط هذا بأجندة 2030 للتنمية المستدامة، التي تتضمن العديد من المؤشرات العالمية، مثل القضاء على الفقر المدقع والجوع وإلحاق جميع الأطفال بالمدرسة، وقد تم إحراز تقدم كبير في تحقيق الأهداف عموماً (على الرغم من أن معظمها لن يتحقق)، ولكن الدراسة تنظر تحديداً إلى حال المرأة، حيث وجدت أن المرأة أسوأ حالاً من الرجال في جميع الفئات تقريباً. وذكر التقرير أن نسبة النساء اللائي يعشن في أسر فقيرة تبلغ نحو 12.8% مقابل 12.3% بالنسبة للرجال، ما يعني أن عدد النساء اللائي يكافحن الفقر يزيد على عدد الرجال بحوالي 5 ملايين. ومن الصعب على النساء الهروب من الفقر، بحسب ما جاء في التقرير، لأن فرص النساء في الحصول على عمل وفرص اقتصادية أقل. في أماكن عديدة، تمنع القوانين المرأة من أن ترث ثروة، أو تمتلك أرضاً أو تحصل على ائتمان. وبالطبع، حتى عندما تجد المرأة عملاً، فإنها غالباً تتقاضى أجراً أقل من الرجال. كما أن وقت المرأة المخصص للعمل أقل لأنها تشارك بحصة غير متناسبة في الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال. والنساء، من ناحية أخرى، أكثر تعرضاً لانعدام الأمن الغذائي في ثلثي البلدان تقريباً، ولا تزال وفيات الأمهات تمثل مشكلة كبيرة، فعلى الصعيد العالمي، توفيت 303 آلاف امرأة في عام 2015 لأسباب مرتبطة بالحمل. وحوالي ثلثي تلك الوفيات كانت في جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، بحسب ما أوضح التقرير. والنساء معرضات للخطر بطرق أخرى أيضاً. ووفقاً للأمم المتحدة، فإن واحدة من كل خمس سيدات أو فتيات تتراوح أعمارهن بين 15 – 49 تعرضن لعنف بدني أو جنسي على أيدي شريكها الرجل خلال الـ12 شهراً الماضية، بيد أن هناك بعض النقاط المضيئة، ففي جميع أنحاء العالم، هناك المزيد من النساء اللائي يلتحقن بالمدرسة أكثر من ذي قبل، والعديد منهن يمكثن في المدرسة لفترات أطول. أماندا إريكسون* *محررة الشؤون الخارجية بصحيفة «واشنطن بوست» ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»