حدود القوة الإسرائيلية..وردع إيران بدلاً من تهديد لبنان جيروزاليم بوست» في مقاله المنشور بـ«جيروزاليم بوست» يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «على إسرائيل ردع إيران وليس تهديد لبنان»، دعا «إيلي كارمون» إلى استهداف المدن الإيرانية، مثل طهران ومدن إيرانية كبرى أخرى، وهذا يعني أن تدفع إيران ثمناً باهظاً على دعمها «حزب الله» وتزويده بترسانة صاروخية يهاجم بها إسرائيل. ولدى «كارمون» قناعة بأن الاستراتيجية التي طورها ساسة وعسكريون إسرائيليون والمتمثلة في مواجهة إيران عن طريق استهداف «حزب الله» والتهديد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري، من خلال تدمير البنى التحتية اللبنانية وإحداث خسائر كبيرة في صفوف المدنيين، هي استراتيجية خطيرة وغير فعالة. وحسب الكاتب، فإنه قد بات واضحاً لأي مراقب أن شن حرب على حدود إسرائيل الشمالية وما يرتبط بها من تهديدات يطلقها «حزب الله» باستخدام صواريخ دقيقة التصويب، ستسفر عن خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الإسرائيليين وتلحق ضرراً بالبنى التحتية الإسرائيلية، كما أن الصواريخ التي تراكمت لدى الحزب، وازداد عددها ليصل ما بين 100 إلى 120 ألف صاروخ الإيرانية والسماح لـ"حزب الله" بالسيطرة على لبنان. ويرى الكاتب أن قيادة «حزب الله» بقناعاتها الاستراتيجية والأيديولوجية هي جزء من سياسة النظام الإيراني، التي يستخدم فيها الحزب في أنشطة مثل المشاركة في الحرب الأهلية البسورية، حتى وإن كان ذلك يلحق الضرر بمصالح الشعب اللبناني عموماً وطائفته الشيعية على وجه الخصوص. وإقدام إسرائيل على شن عمليات عسكرية غرضها التهديد بتدمير البنى التحتية المدنية في لبنان وما قد يترتب عليه من سقوط ضحايا مدنيين، أمر لن يؤثر على إيران لا قيادات «حزب الله» التي تتعهد بتدمير إسرائيل. نظام الملالي في طهران سيكون مستعداً للتضحية بكل مواطن لبناني، و«حزب الله» لن يتردد – حسب الكاتب- في التصرف حسب ما تمليه عليه الأوامر الإيرانية. ويحذر الكاتب من التفكير في تدمير لبنان، فهكذا خطوة ستكون سبباً في زرع كراهية إسرائيل لدى أجيال من اللبنانيين، ولن يكون الأمر مقتصراً على شيعة لبنان فقط، بل الطائفة السُّنية والدرزية وكذلك المسيحيين. والمجتمع الدولي- يقول الكاتب- لن يقبل بالسياسة الإسرائيلية، ما سيدفع تل أبيب إلى إيقاف حملتها العسكرية بسرعة، وربما قبل تحقيق أهداف أو انتصار حاسم. وبعد وقف إطلاق النار ستتعرض إسرائيل لضغوط وإدانات على اعتبار أنها بعملها العسكري ضد لبنان، ستكون قد انتهكت القوانين الدولية وارتكبت مذبحة، ما سيضع تل أبيب في عزلة على الصعيد الدولي، ولذلك يتعين على إسرائيل ردع إيران، كي تمنع وقوع حرب في شمال إسرائيل، وحتى تمنع حدوث سيناريو مخيف يتمثل في سقوط آلاف الصواريخ على إسرائيل. «هآرتس» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي، وتحت عنوان «معرفة حدود القوة الإسرائيلية»، استنتجت «هآرتس» أن إسقاط الدفاعات الجوية السورية لطائرة إسرائيلية من طراز F-16 فوق منطقة الجليل تطور يشير إلى أنه لا توجد حرب من دون مخاطر، صحيح أن إسرائيل نفذت هجمات كثيرة عبرت خلالها الحدود السورية دون أن تتعرض القوات الإسرائيلية لخسائر مادية أو بشرية، فإن العدو لا يزال قادراً على إيجاد نقطة ضعف بمقدوره استخدامها ضد سلاح الجو أحد أعقد مكونات الجيش الإسرائيلي. ولدى الصحيفة قناعة بأن المشكلة لا تقتصر فقط على قدرة إسرائيل على التعامل مع دفاعات سوريا الجوية، بل إنها تتعلق أيضاً بتعريف تل أبيب لأهدافها الاستراتيجية وطريقة تحقيقها. الصحيفة ترى أنه من الخطأ استعراض العضلات بزيارة وفد أمني وزاري مصغر من حكومة نتنياهو للجولان، وأيضاً بالتركيز لدى العامة بأنه على إسرائيل ألا تسمح لإيران بتدشين مصانع للصواريخ، فبذلك وضع نتنياهو ووزير دفاعه أنفسهما في الزاوية وقللا من خيارتهما وحرية حركتهما، بمعنى أنه إذا استمرت إيران في سياستها وتأثيرها على المشهد السوري عموماً والوضع في الجولان على وجه الخصوص، فإن إسرائيل سيتم اتهامها بالضعف، وستتزايد عليها الضغوط المطالبة بفعل شيء، لكن إذا كانت إسرائيل تبحث عن حل عسكري لمعضلتها الاستراتيجية، فإنها ستتورط في حرب سيصبح من الصعب الانتصار فيها. وحسب الصحيفة، فإن قوة إسرائيل العسكرية ينبغي أن تسمح لها بالدفاع عن حدودها والسيطرة على الأراضي المحتلة، لكن هذه القوة غير كافية لإعادة تشكيل الواقع في الدول المجاورة، على سبيل المثال، فشلت إسرائيل من قبل، في فرض نظام جديد في لبنان، وليس لدى تل أبيب القوة الكافية لفرض نظام في سوريا، بل قدرتها لا تتجاوز الحفاظ على الهدوء النسبي على حدودها مع سوريا. والغارات المتواصلة على مواقع سورية، قد تؤخر شحن الأسلحة لـ«حزب الله» أو تعطل بناء منشآت عسكرية، لكن هذا لن يمنع – حسب الصحيفة-تنامي قوة العدو. نظام الأسد انتصر في الحرب الأهلية بمساعدة الروس والإيرانيين وحلفائه اللبنانيين، والحقيقة تقول إنه حتى بعد 7 سنوات من خوضه القتال لا يزال الجيش السوري يمتلك دفاعات جوية قوية وفعالة. «ذي تايمز أوف إسرائيل» بعبارة «الحرب آتية هل توقفها إسرائيل؟»، كتبت نيعومي خازان نائبة رئيس مجلس الكنيست سابقاً وعميدة مدرسة المجتمع والحكم في كلية تل أبيب بيافا، مقالاً في موقع «ذي تايمز أوف إسرائيل»علقت خلاله على إسقاط الجيش السوري طائرة إسرائيلية يوم السبت الماضي، مستنتجة أنه (إذا أرادت إسرائيل أن تكون لاعباً رئيسياً – وليس مجرد مفسداً – يجب عليها أن تنظر في تحالفات دبلوماسية واقتصادية وسياسية مذهلة في جميع أنحاء المنطقة وليس على أطرافها الجنوبية فقط. هذا ينطوي على المساهمة الفعالة قدر الإمكان في نزع فتيل التوترات مع لبنان وسوريا، وتعزيز العلاقات مع الأردن ومصر بطرق مختلفة، والمشاركة مباشرة في تخفيف قيام درجة من الحياة الطبيعية في قطاع غزة المنهارة، تاركة جانباً الجدل الدائر حول إلقاء اللوم بشأن المستنقع الحالي). «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان «عندما تصبح ملكاً»، «ناعوم برينبا» يوم الأربعاء الماضي مقالاً في «يديعوت أحرونوت» توصل خلاله إلى قناعة بأن نتنياهو الذي يتجه الآن نحو نهاية فترته الثالثة في منصب رئيس الوزراء قد أصبح ملكاً يفعل ما يحلو له بما في ذلك سلسلة من الخطوات التي لا علاقة لها بمصلحة إسرائيل، ولا الليكود ولا اليمين الإسرائيلي، فقد بات يعتقد أن الحظ يسير وفق مصلحته، وأن لا حدود لطموحه. الكاتب تطرق إلى الاتهامات الموجهة لنتنياهو التي من بيتها الملف رقم 2000 الذي يتضمن اتهامات له بتلقي رشا، من أجل إرساء صفقات لرجال أعمال تربطهم به علاقات صداقة، وبعد أن بثت الشرطة توصياتها في هذه القضية، أدلى نتنياهو بخطاب مفعم بالشعارات، لكن ليس له علاقة بحقيقة ما جرى.. إعداد: طه حسيب