أجواء «تصالحية» بين الكوريتين.. وتحذير من صفقة المروحيات الكندية للفلبين «ذا كوريا هيرالد» بعبارة «ما بعد بيونج تشانج» نشرت «ذا كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية أول أمس، افتتاحية، رصدت خلالها الأجواء التصالحية بين الكوريتين التي حفلت بها الأولمبياد الشتوية التي انطلقت يوم الخميس الماضي من مدينة بيونج تشانج الكورية الجنوبية، وتستمر حتى 25 فبراير الجاري، فالرياضيون من كلا البلدين شاركوا معاً لحظة افتتاح الأولمبياد الشتوية بمدينة بيونج تشانج في مسيرات تحت علم «كوريا الموحدة»، وشاركت لاعبة هوكي من كوريا الشمالية مع نظيرتها الكورية الجنوبية في إشعال الشعلة الأولمبية بالمجمع الأولمبي. وهذا كله ترويج للسلام في أمة مُقسمة، كما تم استثمار الزخم الأوليمبي في ترتيب لقاء بين الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن» ووفد كوري شمالي تترأسه أخت الرئيس «كيم أون»، لقاء كان الأول من نوعه منذ 10 سنوات كونه جمع الرئيس الجنوبي «مع مسؤول» شمالي رفيع المستوي. «يوميري تشيمبيون» تحت عنوان «من دون نزع السلاح النووي لا يمكن تحسين العلاقات بين الكوريتين» نشرت «يوميري تشيمبيون» اليابانية يوم الأحد الماضي افتتاحية، استهلتها بالقول إنه بات واضحاً أن الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، رئيس حزب «العمال» الحاكم، يُكثف حواره مع الجنوب، ما يستوجب الحذر، خاصة في ظل مخاوف من احتمال وجود فجوة في الجهود الدولية الرامية لاحتواء كوريا الشمالية، وفي وقت لم يتحقق فيه أي تقدم في ملف بيونج يانج النووي. وتشير الصحيفة إلى أنه على هامش افتتاح أولمبياد بيونج تشانج، زار وفد كوري شمالي رفيع المستوى كوريا الجنوبية، وأجرى محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي «مون جاي إن»، كما قدمت الأخت الصغرى للزعيم الكوري الشمالي رسالة شخصية من «كيم أون» إلى الرئيس الكوري الجنوبي يدعوه فيها لزيارة كوريا الشمالية في أقرب وقت ممكن، ويبدو أن الهدف من الرسالة تحسين العلاقات بين الكوريتين. شقيقة «كيم أون» تُدعى «كيم يو جونج» انضمت إلى وفد بقيادة «كيم يونج نام» رئيس اللجنة التنفيذية الدائمة للبرلمان الكوري الشمالي، وتعد زيارتها إلى الجارة الجنوبية هي الأولى من نوعها لشخصية من العائلة الكورية الشمالية الحاكمة، وهي الأولى أيضاً في ثلاثة أجيال من القيادات الكورية الشمالية، التي بدأت مع الزعيم «كيم إيل سونج». من جانبه يرى الرئيس الكوري الجنوبي أن زيارة الوفد «الشمالي» لبلاده فرصة لتخفيف حدة التوتر وإرساء السلام في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين الكوريتين، وبخصوص لقاءات القمة المأمولة بين البلدين، يرى «مون» أنه بالإمكان تحقيق ذلك من خلال توفير «شروط ضرورية»، لكن الرئيس الكوري الجنوبي، لم يطلب بطريقة مباشرة من بيونج يانج التخلي عن برامج تطوير السلاح النووي، بل إن مون قال «إن أي استئناف للحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية يستوجب تحسين العلاقات بين الكوريتين»، وبما أن «النووي» الكوري الشمالي مسألة أمن قومي بالنسبة لكوريا الجنوبية، فكان يتعين على «مون» الضغط على بيونج يانج كي تنزع سلاحها النووي، بدلاً من التركيز على مسألة أقل أهمية، وهي استئناف الحوار بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وحسب الصحيفة، طلب رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» من رئيس الوفد الكوري الشمالي حل قضية اليابانيين المختطفين في بيونج يانج والتخلي عن تطوير الصواريخ والأسلحة النووية، وأثناء حفل عشاء على هامش الأولمبياد «بيونج تش» حاول «مون» القيام بدور مهندس الاتصال بين الأميركيين والكوريين الشماليين، لكن «مايك بينس» نائب الرئيس الأميركي رفض، ما يعكس نيته الاحتفاظ بموقف متشدد تجاه بيونج يانج دون أن يتأثر بالأجواء التصالحية الراهنة بين الكوريتين. «تورنتو ستار» تحت عنوان «لا تبيعوا مروحيات حربية للفلبين»، نشرت «تورنتو ستار» الكندية يوم الخميس الماضي، افتتاحية، استهلتها بالقول إن حكومة «تورودو» أثبتت أنها تتعلم ببطء في الأمور المتعلقة بمبيعات السلاح، ومدى ارتباط هذه الأخيرة بمسألة حقوق الإنسان. كندا الآن تتجه نحو بيع 16 طائرة مروحية إلى الفلبين، البلد الذي يفتخر رئيسه صراحة بانتهاك حقوق الإنسان. وتبدو المسألة مُحيرة، خاصة بعدما وبّخ رئيس الوزراء الكندي الرئيس الفلبيني «رودريجو دوتيرتي» في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي، التي انعقدت في مانيلا نوفمبر الماضي. رئيس الوزراء الكندي طالب بمساءلة «دوتيرتي» على حربه الدموية على المخدرات. الرئيس الفلبيني يفتخر عندما كان يشغل منصب عمدة مدينة «دافاو» بإقليم ميندناو، بإطلاقه النار على تجار المخدرات ومتعاطي المواد المحظورة، ووصل به الأمر لدرجة أنه يفتخر بإلقائه رجلاً متهماً في جريمة قتل، من على متن طائرة مروحية! الصحيفة ترى أن إبرام صفقة بيع الطائرات المروحية الكندية إلى الفلبين أمر يثير السخرية، علماً بأن الصفقة تصل قيمتها إلى 234 مليون دولار، وتتكون من 412 مروحية سيتم تصنيعها بالقرب من مونتيريال، وحسب الصحيفة، حاولت وزارة الخارجية الكندية إظهار الوجه الجميل للصفقة بالقول إن المروحيات سيتم استخدامها في عمليات الإغاثة من الكوارث ومهام البحث والإنقاذ ونقال الركاب، لكن حسب ضباط فلبينين كبار، سيتم استخدام المروحيات في مهام أمنية وعسكرية، وتلقت الصحيفة الانتباه إلى موقف منظمات حقوق الإنسان التي ترى أن حملة «دوتريتي» على تجار ومتعاطي المخدرات أودت بحياة 12 ألف نسمة من بينهم عشرات الأطفال، وذلك دون إلقاء القبض عليهم أو محاكمتهم، وهو ما يمكن اعتباره قتلاً خارج نطاق القضاء، وعلى صعيد آخر، تنخرط الحكومة الفلبينية في حملات عسكرية طويلة الأجل ضد متطرفين إسلاميين ومجموعة «ماوية» متمردة جنوب البلاد، وخلال الصيف الماضي، شنت القوات الجوية الفلبينية غارات على بلدة «ماراوي» ما أدى إلى مصرع ما يزيد على ألف نسمة، وتخشى الصحيفة من زيادة احتمالات استخدام المروحيات المستوردة من كندا في عمليات حربية تطال المدنيين. «جابان تايمز» في افتتاحيتها ليوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «عالم جديد ومراجعة جديدة للموقف النووي»، رأت «جابان تايمز» اليابانية أن الموقف النووي الأميركي الجديد الذي أصدرته إدارة أوباما قبل أقل من أسبوعين يعكس قناعة هذه الإدارة بأن التنافس بين القوى الكبرى يرسم ملامح المشهد الدولي، وأن السلاح النووي يتم اعتباره ضرورياً لتعزيز الأمن والاستقرار، لكن العالم أصبح أكثر خطورة من ذي قبل، وهناك مخاوف مبررة، مفادها أن هذه المقاربة الجديدة قد تتضاعف من خلالها المخاطر بدلاً من أن تتراجع، وحسب الصحيفة، فإن أي سياسة نووية تكون لديها عادة ثلاثة أهداف: ردع الخصوم، وطمأنة الحلفاء، وتوفير ظروف ملائمة للترويج لسياسة نزع السلاح النووي، وإذا كان العالم قد شهد تغيرات كثيرة منذ عام 2010 الذي صدرت فيه النسخة الأخيرة من السياسة النووية الأميركية، فإن الجديد هذه المرة هو التركيز على الردع مع الاحتفاظ بضبط التسلح وحظر الانتشار النووي. وترى الصحيفة أن القائمين على صياغة السياسة النووية الأميركية خصصوا مساحات لطمأنة الحلفاء والتركيز على تمدد الردع وتشجيع التواصل مع الحلفاء والتأكيد على أن هناك استراتيجيات تم تصميمها خصيصاً بحيث تتلاءم مع حالتهم وظروفهم. السياسة الجديدة أقرت بهدف لطالما حرصت عليه إدارات أميركية سابقة، والمتمثل في تخفيض عدد الأسلحة النووية، وتقليل المخزون النووي بنسبة تزيد على 85 % مقارنة بما كان عليه الوضع في ذروة الحرب الباردة، لكن يبدو أن السياسة النووية الجديدة تعد تراجعاً عن مواقف سابقة لإدارات أميركية متتابعة، خاصة ما يتعلق بالحد من بروز السلاح النووي في سياسة أميركا الدفاعية، وتتضمن السياسة الجديدة استخدام أسلحة نووية ذات قدرة تدميرية منخفضة تنطلق من غواصات نووية وعبر صواريخ باليستية وصواريخ كروز.