ركض بين الركام، وهلعٌ ممزوج بغبار مبنى يتداعى تحت وطأة قصف بالطائرات، إنها بلدة «دوما» في الغوطة الشرقية، إحدى ضواحي العاصمة دمشق. لحظة هروب وفرار بامتياز، من حالٌ مأزوم، ومشهد متفجر، بين هدم وتفجير وتقتيل.. اضطراب متواصل، ولا أفق للاستقرار، وفي قلب التفاصيل نجد الأطفال ضحايا، علماً بأنهم لا يدركون حقيقة الصراع ولا سبب الاضطراب، لا يطمح ذووهم إلا في انقاذهم ونقلهم قبل أن تسقط عليهم قذيفة، أو تطالهم شظية، أو قبل أن يُطمرون تحت جدار بناية مُدمرة. (أ.ف.ب)