علمنا هذا الأسبوع أن المسؤول عن الرسالة الكاذبة عن هجوم صاروخي على هاواوي احتفظ بعمله لعقد من الزمن رغم أن له تاريخاً في الأداء السيئ، وكان «مصدر قلق» وفقاً لتقرير لجنة الاتصالات الاتحادية. وعبر زملاؤه في العمل عن عدم ارتياحهم عن قيادته، وأعلنت لجنة الاتصالات الاتحادية أنه لم «يستطع فهم الموقف الذي بين يديه، وخلط أحداث الحياة الواقعية بالمناورات على الأقل في مناسبتين منفصلتين». وطرحت جماعة «جوزمودو» الإعلامية سؤالاً مسوغاً للغاية وهو «لماذا ظل الموظف في موقع يخول له إرسال رسالة تحذير زائفة إلى مليوني شخص؟» لكن مرحباً بكم في هاواوي! فأي شخص يعرف الطريقة التي تعمل بها هونولولو لن يندهش مما تم الكشف عنه هذا الأسبوع. وكشف عدم كفاءة الموظف والفوضى الذي تسبب فيها عن التقاليد البالية للتعامل مع المسؤولية وهذا شيء يريد سكان الولاية تغييره بشدة. وهناك اعتقاد راسخ مفاده أن مجرد دخول المرء جهاز الحكومة فإنه يبقى في الوظيفة مدى الحياة والمعاش كبير، وهناك الحماية النقابية وقدرة على الصعود والانتقال عبر الوزارات المختلفة. وتشير بيانات مكتب إحصاءات العمل أن هاواوي بها ثاني أكبر معدل من العضوية في النقابات بعد نيويورك. والاعتقاد الشائع، هو أن ليس على المرء العمل بجد شديد هنا في هاواوي. ولا كلفة كبيرة إذا وقع المرء في خطأ. وأوضح «فيرن مياجي»، مدير إدارة الطوارئ الذي استقال عشية تقرير لجنة الاتصالات الاتحادية، سبب تردده في إقالة المتسبب في رسالة التحذير الكاذبة، قائلاً: «تعلمون إن الرجل مستاء مما حدث. إنه لم يفعل هذا متعمداً». إنه مجتمع صغير لا يجب إلحاق الخزي بأحد. ورغم أن راتب الموظف يُدفع من أموال دافعي الضرائب ورغم أن الرجل جعل مئات الآلاف من الأشخاص يعتقدون أنهم سيموتون حالاً، لكنه لم يحاسب أمام الجمهور. والمشكلة الثانية هي أن موظفي الدولة الذين يريدون الاجتهاد في العمل يجدون أنفسهم مقيدين بتكنولوجيا عفا عليها الزمن. وذكرت خطة استراتيجية للحكومة أن الولاية تريد أن «تطور أسس اقتصاد مبتكر وتغذي صناعات ناشئة». لكن من الصعب أن يحفز ما حدث الثقة لدى المستثمرين أو المبتكرين كي ينشئوا مشروعات جديدة. جين بارك* ـ ـ ــ ـ * صحفي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»