مصاعب «السلطة الرابعة» في بريطانيا.. وفشل حلول أزمة اللاجئين ديلي تليجراف أكدت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها، أمس الأول، أن سلامة مستقبل الصحافة تكمن في حريتها وليس في التدخل الحكومي، مشيرة إلى أن الصحف تُشكل حجر زاوية في الديمقراطية البريطانية، وتوصف عادة بالسلطة الرابعة، على الرغم من أنها تواجه ضغوطاً تجارية أكثر من أي وقت مضى في تاريخها. وأوضحت أنه إذا كان القلق بشأن الصحافة يُساور رئيسة الوزراء «تيريزا ماي»، فلابد من التأكد من أن أي تحقيق حكومي بشأن الصحافة ليس وسيلة للسيطرة عليها أو التأثير فيها. وأضافت: «هناك عدد من الإجراءات التي يمكن للحكومة اتخاذها لإنعاش الصحف، وخصوصاً المنشورات المحلية، من دون إجراء مراجعة، ومنها التراجع عن ميل المجالس المحلية التي أضحى معظمها يتخذ القرارات وراء أبواب مغلقة». وتابعت: «لابد من تشجيع الشرطة والجيش والمؤسسات الحكومية الأخرى، التي كانت في الماضي تسعد بالحديث إلى الصحف، على فعل ذلك مرة أخرى». وأوضحت «ديلي تليجراف» أن من المقرر أن تجري حكومة «ماي» مراجعة لبحث أفضل سبل التمويل المستدامة لتعزيز الصحافة الجيدة، ولكن في ظل شراسة المنافسة على الإيرادات الإعلانية من وسائل الإعلام الجديدة، إلا أنه في «عصر الأخبار الزائفة»، لا يزال كثير من الناس أكثر ثقة في الصحافة، شريطة أن تُتاح لها فرصة العمل بحرية ومن دون محاباة. فاينانشيال تايمز اعتبرت افتتاحية لصحيفة «فاينانشيال تايمز» أن رئيس الوزراء الهندي «ناريندرا مودي» يعمل للوفاء بوعوده للفقراء، بينما تظهر تحديات سياسية قبيل انتخابات العام المقبل. وأوضحت أن «مودي» حقق انتصاراً انتخابياً مدوياً في عام 2014، مع وعود بتحفيز الاقتصاد، وتمهيد الطريق أمام الشركات، وتوفير ملايين من فرص العمل، وقد عملت حكومته على المستويات كافة للوفاء بهذه العهود. وأضافت: «بينما تقترب الانتخابات مرة أخرى، غيّر رئيس الوزراء الهندي مساره بميزانية تستهدف خدمة الفقراء في المناطق الريفية، ومعالجة معضلة نقص تمويل الرعاية الصحية، ومن المتوقع أيضاً تقديم بعض المنح الانتخابية». وتابعت الصحيفة: «مثلما أظهر حجم تأييد حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في انتخابات ولاية جوجارات، لم يعد من الممكن ضمان الفوز بسهولة، حتى في مواجهة معارضة ضعيفة وغير ملهمة». وذكرت الصحيفة أن بعض التدابير القوية التي اتخذتها إدارة مودي، ومن بينها برنامج تغيير النقود المفاجئ الذي طبعته العام الماضي، وفرض ضرائب على السلع والخدمات، كانت صعبة ولكن محفّزة. وخلال الـ12 شهراً التي تنتهي في الحادي والثلاثين من مارس المقبل، من المتوقع أن يسجل إجمالي الناتج المحلي في الهند نمواً بنسبة 6.5 إلى 6.75 في المئة، حتى وإن كانت هذه هي أبطأ وتيرة له في أربعة أعوام، بحسب الصحيفة. وقد تجاوزت الحكومة بالفعل هدف العجز المالي خلال العام الجاري المحدد بنسبة 3.2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي، مثلما أكد ذلك وزير المالية الهندي «آرون جيتلي». ونوّهت «فاينانشيال تايمز» إلى أن البيئة الاقتصادية تتغير أيضاً، فبعد أن جنت حكومة مودي ثمار فرض ضرائب على المنتجات البترولية، التي أكدت أن مكاسب تراجع أسعار النفط ستصب في الخزانة العامة بدلاً من المستهلكين، تشهد أسعار البترول صعوداً في الوقت الراهن مرة أخرى، وهو ما قد يؤثر على وضع الحساب المالي والجاري. ولا شك في أن معالجة أزمة الرعاية الصحية ليست أيضاً مجرد مطلب شعبي، وإنما هي ضرورة، فالهند تعاني من نقص مزمن في أعداد الممرضات والأطباء، في ظل وجود طبيب واحد لكل 1800 نسمة، إلا أن النظام الصحي الحكومي بحاجة إلى المزيد من التمويل لفترة طويلة. الإندبندنت أفادت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحية لها أن المأساة التي تعرض لها 90 مهاجراً خلال الأسبوع الجاري غرقوا في عرض البحر الأبيض المتوسط، تبرهن أن الاتحاد الأوروبي لم يكن على قدر المسؤولية في قضية أزمة الهجرة، موضحة أن أولئك الناس لم يخدعهم مهربو البشر، وإنما لم يكن لديهم خيار آخر. وأوضحت أن هذه رسالة تذكير بأن نهاية انتقال البشر بأعداد كبيرة عبر البحر إلى أوروبا لا تزال بعيدة المنال، مؤكدة أن التدابير التي اتخذت في المقام الأول للتعامل مع تدفق المهاجرين لا تجدي نفعاً، ولهذا السبب فقد انتهى المآل بكثير من الناس في مخيمات «كاليه»، ولا تزال الأسباب الكامنة وراء فرار كثيرين من أوطانهم، وبحثهم عن حياة أفضل في الغرب، قائمة. وألمحت «الإندبندنت» إلى أن العام الماضي شهد خسارة 3 آلاف شخص حياتهم في البحر المتوسط، وثمة مؤشرات كذلك بأن هذا العدد سيزيد في 2018، وهناك أيضاً بعض الأدلة على أنه في حين تراجعت أعداد المهاجرين من ذروتها أثناء الحرب الأهلية السورية، تزايدت معدلات الوفيات بين المهاجرين، بعد أن أصبح الحافز المالي لمهربي البشر أقل من أجل ضمان سلامة عبورهم. وقالت الصحيفة: «إن الوضع يبدو قاتماً كما كان دائماً، ولا يزال كثير من اللاجئين الأبرياء والمهاجرين الاقتصاديين، ومن بينهم أطفال، يموتون أسبوعياً»، مضيفة: «إن الأمر واضح، فهؤلاء اختاروا خوض الرحلة لأنهم يائسون». الجارديان سلّطت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول، الضوء على أهمية العلاقات التجارية لبريطانيا مع بقية دول العالم، مؤكدة أنها أكثر أهمية بكثير من أي اختلافات سياسية داخل حزب «المحافظين» بزعامة رئيسة الوزراء «تريزا ماي». وأوضحت أن التمرد داخل صفوف حزب «المحافظين» يتحول إلى حرب معلنة، ويبدو أن «جاكوب رييز-موج» المدافع الشرس عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أصبح في الوقت الراهن هو المرشح المفضل لخلافة «ماي» في رئاسة وزراء المملكة المتحدة. واستطردت: «ليس من الصعب معرفة السبب في صعود الخلافات داخل حزب المحافظين منذ أخبر وزير المالية البريطاني فيليب هاموند رجال الأعمال في منتدى دافوس بأنه يرغب في أقل قدر ممكن من الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، وقد أدى ذلك إلى قلق أنصار الخروج من الاتحاد الأوروبي من أن تؤدي التنازلات المبدئية إلى صفقة (طلاق) تبقي في النهاية على علاقة وطيدة». إعداد: وائل بدران