على حدود مدينة إدلب مع محافظة حلب السورية، في منطقة «باتابو»، ينخرط «أبوخالد» في تجهيز أرضية مخيم مؤقت قرر استخدامه لعائلته التي تشردت منذ ست سنوات جراء الاضطرابات الداخلية في سوريا. ويبدو أن هذه ليست المرة الأولى التي يمهد فيها هذا الرجل الأرض كي ينصب عليها خيمته المؤقتة، فالتوترات والقصف بالطائرات جعلته ينتقل من مخيم إلى آخر. مكابدات النزوح الداخلي والتشرد داخل الوطن تحفر ذاكرة سوداء في مخيلة النازحين، الطامحين الآن فقط في مأوى يقيهم برد الشتاء، وطعام يبعد عنهم شبح الجوع، وأملهم الوحيد العودة إلى الديار. (أ.ف.ب)