تعدّ حكومة إمارة أبوظبي مثالاً يحتذى به، ونموذجاً ملهماً في دعم مبادرات الابتكار والتميز، التي ترتكز على قيمة الإبداع، بوصفها ركيزة أساسية من ركائز الأداء الاستراتيجي، الذي يحقق الميزة التنافسية المستدامة، والوسيلة الطويلة الأمد في بناء المؤسسات لاستراتيجيات استباقية تحقق من خلالها الريادة في المجالات كافة، وهو ما يتجلى في إطلاق جائزة «أبوظبي للأداء الحكومي المتميز»، التي تعدّ الدافع والمحفز للمؤسسات والأفراد، للعمل على أفكار وتطبيقات ومشاريع وبرامج جديدة، تسعد المتعاملين، وتخدم الإمارة، وتقدم مشاريع من شأنها خدمة المجتمع، على يد نخبة من المتميزين، الذين بذلوا أسمى الجهود لإحداث نقلة نوعية في أداء الجهات المختلفة، سعياً إلى تأكيد مكانة إمارة أبوظبي في الارتقاء بالعمل الحكومي، وتميّز الأداء المؤسسي. وجاء استقبال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أمس الأول، للفائزين بجائزة «أبوظبي للأداء الحكومي المتميز»، واللجنة المنظمة للجائزة في دورتها الخامسة، حرصاً من سموه على مواصلة العمل لخدمة المؤسسات الوطنية بتميز وإبداع، والمساهمة في الارتقاء بالخدمات الحكومية، وتطوير آليات عملها، بما يتوافق وتوجهات القيادة الرشيدة في ترسيخ منظومة عمل حكومية، تقدم الخدمات النوعية والمستدامة للمتعاملين، وفق أفضل الممارسات العالمية. ويأتي اهتمام دولة الإمارات العربية المتحدة، بإطلاق جوائز تكريمية لمؤسساتها المبدعة، سعياً إلى تعزيز البيئة الداعمة للمبادرات الخلاقة، حيث يشير إطلاق جائزة «أبوظبي للأداء الحكومي المتميز»، وغيرها من الجوائز المحفزّة للأداء، إلى المنهجيات التي تعمل الدولة من خلالها لدفع أبنائها نحو اكتساب المزيد من التعلم والابتكار والمعرفة، الذي ينعكس على الارتقاء بمستوى أداء المؤسسات، على يد كوكبة من موظفي القطاع الحكومي، وظّفوا جلّ إمكاناتهم وخبراتهم، في تحقيق أداء مميز، وخدمات نوعية، تلبي الطموح في خدمة الصالح العام، والارتقاء بالوطن والمواطن. إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، دائماً ما يشير إلى أن التميز هو المحصلة النهائية لرؤية عصرية، وفكر ملهم، وعمل دؤوب، يعمل القائمون عليه بإرادة وطموح، تاركين بصماتهم المؤثرة في الميادين كافة، مقدمين عبر إسهاماتهم إضافة نوعية إلى المجالات التي يعملون فيها، فيصبحون الأنموذج الناجح والمهم في تحفيز العاملين، وفي الميادين كافة، للعمل بروح المبادرة والإبداع، لتأتي جائزة «أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» كأداة قياس لمدى الالتزام بمعايير ومتطلبات التميز في أوجه العمل كافة، عبر برامج ومرجعيات إرشادية، توجّه نحو جودة وتميز الخدمات المؤسسية، وبما يخدم مصلحة الوطن العليا. لقد جاءت جائزة «أبوظبي للأداء الحكومي المتميز» في دورتها الخامسة، معتمدة على منظومة التميز الحكومي- الجيل الرابع، والمعمول به في الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة، التي تسعى للوصول إلى آفاق جديدة تتعدى التميز في الأداء، إلى مستوى الريادة والتحول إلى حكومة مبتكرة وسبّاقة وذكية، تكون مثالاً يحتذى به في الفاعلية والكفاءة والتعلم والتطوير، وتنطلق من قيم حديثة، تشمل: الابتكار واستشراف المستقبل والتكامل في العمل الحكومي، انسجاماً مع ما ورد في رؤية أبوظبي الساعية نحو مستوى أداء عالمي. إن المتأمل للأهداف التي أُطلقت لأجلها «جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز»، يرى حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، في الحفاظ على المكانة التي وصلت إليها إمارة أبوظبي، في التطور والتقدم، والتي لم تتحقق لولا العمل والجهود المبذولة في مختلف المواقع والقطاعات، انطلاقاً من الطموح والعزيمة على مواصلة مسيرة التنمية الشاملة، التي تتحقق بتكثيف الجهود، وتعزيز القدرات، ووضع مجموعة من السياسات والاستراتيجيات والمبادرات، التي تؤصّل ثقافة التميز، وتطور من الفكر والأداء الإداري بشكل يتميز بالكفاءة، وينسجم مع أفضل الممارسات والمعايير العالمية. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية