عودة الفوضى في أفغانستان.. ودعوة كندية لإنصاف المرأة «جابان تايمز» بعبارة «أفغانستان تعود للاضطراب مرة أخرى»، عنونت «جابان تايمز» اليابانية افتتاحيتها يوم الجمعة الماضي، مشيرة إلى أن مستقبل أفغانستان أصبح على المحك، حيث شهدت الأسابيع القليلة الماضية زيادة في وتيرة العنف، خاصة بالعاصمة كابول، واستولت حركة «طالبان» على مساحات متفرقة داخل أفغانستان. والجيش الأفغاني ليس قادراً على منع تصاعد العنف ولا وضع حد لاستيلاء «طالبان» على الأرض. الولايات المتحدة وافقت العام الماضي على زيادة عدد قواتها، لكن هذه الخطوة لن تستفيد منها الحكومة الأفغانية المحاصرة، ما يستوجب تغيير الاستراتيجية الأميركية الراهنة، كي لا يعود أفغانستان مرة أخرى إلى الفوضى. وحسب الصحيفة، أسفرت التفجيرات التي وقعت خلال الأسبوعين الماضين عن مصرع 150 أفغانياً وجرح المئات، وفي هجوم طال أحد فنادق العاصمة كابول، تم احتجاز النزلاء لمدة 13 ساعة، ولقي 20 شخصا مصرعهم وبعد حصار الفندق بأيام قليلة هاجمت عناصر تابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي مكتباً تابعا لمنظمة «أنقذوا لأطفال» وهي مؤسسة بريطانية غير ربحية تجمع تبرعات في منطقة جلال آباد الهجوم أودى بحياة 20 شخصا وأوقع إصابات بالعشرات، واستمرت الاشتباكات بين المهاجمين وعناصر الشرطة 10 ساعات. وبعد الهجوم على منظمة «أنقذوا الأطفال»، وقع تفجير انتحاري آخر باستخدام سيارة إسعاف مفخخة وسط العاصمة كابول، أسفر عن سقوط 100 قتيل وجرح قرابة 235، وبعد هذه العملية الإرهابية بيومين، قام فريق انتحاري بشن هجوم على قاعدة عسكرية في العاصمة الأفغانية، ما أودى بحياة 11 جندياً أفغانياً وجرح 16 آخرين، وتم قتل 4 من المهاجمين، كما ألقي القبض على واحد منهم. صحيح أن أنصار«طالبان» وبقايا «داعش» يزعمون أنهم نفذوا الهجمات، لكن ليس واضحاً من المسؤول عنها، وذلك على الرغم من ترجيح معظم الخبراء ضلوع «طالبان، بينما تلقي السلطات الأفغانية باللوم على«شبكة حقاني»الباكستانية، التي لديها علاقات مع باكستان. وهناك من يفسر وقوع عمليات بتنفيذ من شبكة حقاتي كنتيجة محتملة لقرار الولايات المتحدة تعليق المساعدات العسكرية لباكستان، وكأن العنف الحاصل يوجه رسالة لإظهار حجم الخسائر المترتبة عن قطع هذه المساعدات سيسفر عن خسائر. الصحيفة تحذر من سيطرة«طالبان» المتزايدة على الأراضي الأفغانية، وضمن هذا الإطار، ترجح القوات الأميركية سيطرة الحكومة الأفغانية على 65? من مساحة أفغانستان، وتسيطر حركة«طالبان»وغيرها من الميليشيات على 14? وتظل النسبة المتبقية وهي قرابة 30% من مساحة البلاد مثار تنافس بين الحكومة والميليشيات. «ذي كوريا هيرالد» تحت عنوان «انسحاب تشا»، نشرت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية يوم الجمعة الماضي افتتاحية رأت خلالها أن قيام واشنطن بسحب الخبير الأميركي المتخصص في الشؤون الكورية فيكتور تشا من الترشح لشغل منصب سفير الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية، يبعث برسالة مفادها أن سياسة إدارة ترامب تجاه كوريا الشمالية تتجه نحو مسار أكثر تشدداً. «تشا» كان قد رُشح للمنصب، وخلال العام الماضي كان ينتظر موافقة سيؤول على ترشيحه. وفي خطوة نادرة تراجعت واشنطن عن ترشيحه علماً بأن كوريا الجنوبية كانت قد وافقت عليه. والسؤال لماذا؟ ثمة تقارير صحفية تشير إلى أن «تشا» أبدى معارضته لفكرة شن حرب وقائية ضد كوريا الشمالية، أو توجيه ضربة تمت تسميتها في وسائل الإعلام الأميركية ب«ضربة الأنف الدامي». وحسب الصحيفة لدى «تشا» قناعة بأن توجيه ضربة محدودة ضد بيونج يانج سيؤدي إلى تصعيد عسكري كوري شمالي، وهو يرى أن إخلاء 230 ألف أميركي من كوريا الجنوبية سيصبح مستحيلاً في حال ردت بيونج يانج على الضربات الأميركية. تشا وهو مستشار رئيسي بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية يتم تصنيفه عادة ضم تيار «الصقور» كونه يتبنى موقفاً متشدداً تجاه كوريا الشمالية، وحول فرض مزيد من العقوبات وممارسة ضغوط مكثفة على بيونج يانج. وحذف اسمه من قائمة الترشح لشغل منصب سفير واشنطن في كوريا الجنوبية، بسبب وجود تباينات داخل الإدارة الأميركية حول الموقف من كوريا الشمالية، سيجعل تخمين مدى جدية الخيار العسكري الأميركي في التعامل مع بيونج يانج أمراً غير صعب، وربما يسفر عدم ترشحه عن تداعيات تتعلق بالتنسيق بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في أزمة بيونج يانج النووية. وترى الصحيفة أنه على الكوريين الجنوبيين إدراك معنى سحب ترشيح «تشا»، لأن واشنطن قد ترشح شخصاً آخر، أكثر تشدداً ومستعد للقبول بشن ضربة أميركية وقائية ضد كوريا الشمالية. وحسب الصحيفة، يبدو أن الولايات المتحدة تبحث في خيارات متشددة، خاصة بعيد أولمبياد «بيونج تشانج»، فواشنطن تعلم أن بيونج يانج تحاول تخفيف وطأة العقوبات المفروضة عليها، وتسعى لدق إسفين بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما أن نظام كيم يحاول رفع سقف المحادثات المرتقبة من خلال المشاركة في أولمبياد بيونج تشانج، وفي الوقت نفسه التحضير لاستعراض عسكري تُظهر من خلاله أسلحة جديدة. وترى الصحيفة أنه إذا لم تسير التطورات حسب ما يريد الزعيم الكوري الشمالي «كيم جونج أون»، فإنه سيتبع سياسة حافة الهاوية ويواصل تصعيده عبر إطلاق الصواريخ والتجارب النووية، ما قد يسفر عن ضربة استباقية أميركية. «تورونتو ستار» خصصت «تورونتو ستار» الكندية افتتاحيتها يوم الجمعة الماضي لمناشدة الأحزاب الكندية تشجيع النساء على الانخراط في العمل السياسي، فتحت عنوان«جعل النساء أكثر انخراطاً في السياسة ينبغي أن يصبح أولوية لدى كل الأحزاب»، الصحيفة استنتجت أن البيئة السياسية المسمومة جعلت من الصعب جذب النساء للانخراط في العمل السياسي أو ترشحهن في الانتخابات أو حتى استمرارهن في مناصبهن. ويتعين على الأحزاب التأكيد على أهمية أصوات النساء وأن مطالبهن ينبغي الاستماع لها. وحسب الصحيفة، فإنه في غمرة الحركة النسوية التي تحمل شعار Me Too# والتي تطالب بمنع التحرش، ناقش عدد من نوابق البرلمان الكندي تشريعاً يروم منع التحرش داخل البرلمان وبين موظفي الحكومة الفيدرالية. مشروع القانون يحمل رمز C-65 لن يتم تطبيقه على نواب البرلمان، لكن ينبغي - حسب الصحيفة- أن يتم تطبيقه عليهم، ذلك لأن أي أحد سيتساءل عن سبب امتناع المزيد من النساء عن الترشح في الانتخابات أو شغل المناصب، أو رفضهن البقاء في مناصبهن، سيضع في الاعتبار منذ الوهلة الأولى حالات التحرش والتنمر التي تعاني منها النساء، وكم من الوقت الذي يسعى بعض الرجال عندما يكونون في السلطة للاستمرار في مثل هذه الانتهاكات. وتشير الصحيفة إلى أن رئيس الوزراء الكندي«جاستن ترودو» أخبر خلال الأسبوع الماضي، النواب الليبراليين في البرلمان الكندي بضرورة تغيير السياسات وزيادة عدد النساء في المشهد السياسي، فهذا من وجهة نظره سيجعل كندا أفضل، بل والعالم أيضاً. الصحيفة طرحت تجربة«ميشيل رامبل»النائبة الكندية عن حزب«المحافظين» التي تعرضت لانتهاكات جنسية عام 2014 على يد نائب سابق في البرلمان الكندي يُدعى «ريك ديكسترا»، لكن حزب«المحافظين» سمح له بالترشح لخوض انتخابات 2015، ما جعل النائبة (الضحية) تقول: ألا يستحون من أنفسهم؟ والآن أمر«أندريو شير» رئيس الحزب بالتحقيق في الواقعة.