لقد غيّروا مصطلح ارتفاع حرارة الأرض إلى تغير المناخ، لأن الكوكب لا يزداد سخونة. هذا ما يزعمه كثير ممن يشكّكون في ارتفاع حرارة الأرض، ومنهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولكن هذا الادعاء غير صحيح على نحو يمكن إثباته. إن التغير التدريجي في المصطلح المفضل من ارتفاع حرارة الأرض إلى تغير المناخ بدأ قبل نحو عشر سنوات لأن ذلك هو ما دعا إليه العلماءُ والمؤسسات الحكومية، كما أنه كان المصلح المفضل من قبل البيت الأبيض في عهد الرئيس جورج دبليو. بوش. وفي الأثناء، لم تكف درجات الحرارة عن الارتفاع. وبغض النظر عن الواقع، إلا أن ترامب أبى إلا أن يكرّر هذه الأشياء المخالفة للواقع مرتين. ففي 2013، أرسل تغريدة على تويتر تقول: «لقد غيّروا الاسم من «ارتفاع حرارة الأرض» إلى «تغير المناخ» لأن مصطلح ارتفاع حرارة الأرض لم يكن ناجحاً (فقد كان الجو بارداً للغاية)!». ثم في مقابلة مع الإعلامي «بيرس مورجان» الأسبوع الماضي، وفي معرض إجابته على سؤال حول رأيه في تغير المناخ، قال ترامب: «هناك انخفاض في الحرارة وهناك ارتفاع في الحرارة... أقصد أنه لم يكن يسمى تغير المناخ في الماضي، وإنما كان يسمى ارتفاع حرارة الأرض... ولكن هذا لم يكن جيداً جداً لأن الجو كان يزداد برودة جداً في كل مكان». بيد أن ترامب لم يقرأ، على ما يبدو، البيان الذي صدر عن «الإدارة الوطنية للمحيطات والمناخ» و«وكالة الفضاء والطيران»، و«ناسا»، بشكل مشترك الشهر الماضي، الذي أظهر أن السنوات الأربع الأعلى حرارة المسجلة على الإطلاق حدثت خلال السنوات الأربع الماضية. وفي هذا الصدد، قال مدير «معهد جودارد لدراسات الفضاء» التابع لوكالة «ناسا» غيفن شميدت: «إن الكوكب يزداد حرارة بشكل لافت وثابت». وعندما تغير المصطلح المفضل الذي يصف ارتفاع درجات حرارة الكوكب قبل بضع سنوات، فإن السبب لم تكن له علاقة بميزان الحرارة، ذلك أنه في 2005، نشرت «أكاديميات العلوم الوطنية» كتيباً ذهب إلى أن مصطلح تغير المناخ هو وصف أوسع وأشمل علمياً لما يحدث للكوكب، وقال «إن عبارة «تغير المناخ» باتت مفضلة وتستعمل على نطاق متزايد مقارنة مع «ارتفاع حرارة الأرض» لأنها تساعد على نقل فكرة أن ثمة تغيرات تحدث علاوة على ارتفاع درجات الحرارة». جايسون سايمناو* *خبير أميركي في المناخ ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»