التحرش بأطفال أفغانستان.. وتدخل في الانتخابات التشيكية «واشنطن بوست» اعتبرت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها أمس الأول، أن الرئيس التشيكي «ميلوش زيمان» يتحدث ويتصرف كـ«موالي لروسيا»، فهو وحده، من بين السياسيين الغربيين رفيعي المستوى، الذي يدافع عن ضم شبه جزيرة القرم على أيدي نظام الرئيس فلاديمير بوتين، وينكر وجود القوات الروسية في شرق أوكرانيا، ويدعو إلى رفع العقوبات على النظام الروسي كافة، وأوضحت الصحيفة أنه عقب إعادة انتخابه يوم السبت الماضي، كرّر «زيمان» اقتراحه بأن يصوت مواطنو بلاده في استفتاء على البقاء داخل حلف شمال الأطلسي «الناتو» والاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر تفكيكهما من بين أكثر الأهداف الثمينة للكريملين. وأضافت: «بناء على ذلك، لم يكون من المفاجئ أن إعادة انتخاب زيمان بفارق ضئيل أمام منافسه جاءت بمساعدة، جزئية، من إنفاق قامت به جهة مجهولة المصدر، وحملة تشويه على شبكة الإنترنت موجّهة ضد خصمه جيري دراهوس، وهو عالم محترم خاض حملة ضد زيمان، في إطار برنامج يعيد التأكيد على العلاقات بالغرب». ويؤكد «دراهوس» أنه من «المنطقي» افتراض أن مصدر الحملة الدعائية هو جهاز سري روسي، ومنظمات ذات صلة به، وهو محق في ذلك بحسب الصحيفة. وأضافت: «إن نتيجة الانتخابات التشيكية تشكل عقبة أمام الغرب وداعميه في الدولة، وكذلك تعتبر دليلاً على أن نظام بوتين لم يقيد جهوده الرامية إلى العبث بالديموقراطيات الغربية من خلال حملات المعلومات المغلوطة والفساد، رغم انكشاف كثير من العمليات، والعقوبات التي فُرضت عقب الانتخابات الأميركية في عام 2016»، وألمحت الصحيفة إلى أن «الحالة التشيكية» هي رسالة تحذير أخرى بأنه من المتوقع أن تستهدف موسكو انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأميركي المرتقبة خلال العام الجاري، ولفتت إلى أن حملات التشويه القاسية التي تعرض لها «دراهوس» مماثلة بصورة مؤلمة لتلك التي تعرض لها المرشحون في أنحاء أوروبا، واستشهدت بتقرير لمؤسسة «القيم الأوروبية للأبحاث»، التي تتخذ من براغ مقراً لها، التي أوضحت أن منافس «زيمان» تعرض في الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية لكثير من الأخبار الزائفة التي نشرتها مواقع على شبكة الإنترنت ورسائل بريد إلكترونية ومنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي، وأضافت: «من الاتهامات التي وجّهت له أنه عميل سابق للشرطة الشيوعية السرية، وعضو في منظمة عالمية سرية، ومناصر للهجرة الجماعية للمسلمين»، وهو ما نفته عنه «واشنطن بوست»، وألمحت إلى أنه رغم قبول جمهورية التشيك لـ12 لاجئاً من بين 2600 شخص خصصهم الاتحاد الأوروبي، فإن «زيمان» حذر خلال حملته من «غزو المسلمين» الذي يمكن أن يفضي إلى «هولوكوست مفرط»، ودعا إلى «تصفية» الصحافيين الذين ينتقدونه. «يو إس إيه توداي» طالبت صحيفة «يو إس إيه توداي» في افتتاحيتها أمس، وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) بالتدخل من أجل وقف التحرش بالأطفال في أفغانستان وانتهاك حقوقهم من قبل قوات الأمن الأفغانية، مشيرةً إلى وجود روايات مفصلة نشرتها منظمة حقوقية في تقرير لها خلال الشهر الجاري، رغم محاولات «البنتاجون» الإبقاء على سرية معلومات حول «حالات التحرش» حتى عام 2042. وقالت الصحيفة: «هناك واقع قاتم يتمثل في أن بعض أفراد قوات الأمن ممن يتسمون بالوحشية، اعتادوا التحرش بالأطفال»، مضيفة: «لقد كان ذلك من الأسباب التي جذبت القرويين الريفيين أثناء استحواذ حركة (طالبان) على السلطة في أفغانستان عام 1996، إذ فرضت الحركة إجراءات مشددة لا تهاون فيها على تلك الممارسات». واستطردت: «ينعكس استمرار ظاهرة الاستغلال الجنسي من قبل قوات الأمن للأطفال بصورة سلبية على الحكومة المركزية في كابول، التي تتلقى دعماً وتمويلاً من الولايات المتحدة، وتكافح لإظهار شرعيتها وسيطرتها، لا سيما في أعقاب عدد من الهجمات القاتلة على العاصمة الأفغانية، التي تضمنت هجوماً على فندق راح ضحيته 22 شخصاً، وتفجير سيارة إسعاف محملة بالمتفجرات، وخلف 103 قتلى»، ونوّهت إلى أن القانون الفيدرالي يحظر على الولايات المتحدة تمويل قوات أمن أجنبية مذنبة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وذكرت الصحيفة أن المفتش العام الأميركي توصل من خلال تحقيقات أجراها إلى عدم وجود دليل على أن وزارة الدفاع الأميركية تغاضت عن تلك الممارسات المقيتة، أو أمرت الجنود الأميركيين بتجاهلها، لكن الإخفاق في تقديم التدريب والإرشاد الملائم ربما ترك الجنود في حيرة من أمرهم بشأن ما يتعين عليهم القيام به عندما يرون هذه الممارسات. وتوصل المفتش العام أيضاً إلى حدوث تهاون في تطبيق أحكام الكونجرس المرتبطة بحقوق الإنسان، فعلى مدار ستة أعوام، تعقب الجيش الأميركي 75 حالة انتهاك للحقوق من قبل حلفائه الأفغان، من بينها 7 فقط مرتبطة بالتحرش بأطفال، ولم يتم التحقيق في أي منها، واستغل البنتاجون ثغرة في القانون من أجل تقليص التمويل بشكل طفيف فقط لـ12 وحدة أمن أفغانية وجدت مذنبة في انتهاكات جسيمة، وشددت الصحيفة على ضرورة «اتباع الكونجرس لاقتراح المفتش العام، وسد تلك الثغرة في القانون». «بلومبيرج» أفادت وكالة «بلومبيرج» الإخبارية، في افتتاحيتها أمس الأول، بأن الرئيس دونالد ترامب فعل شيئاً تهرب منه الحزب الجمهوري منذ نحو عقد من الزمان، ألا وهو طرح إمكانية «إصلاح موسع لنظام الهجرة»، وأوضحت أن «إطار العمل بشأن الهجرة» الذي يقترحه ترامب ليس كاملاً، لكن حقيقة أنه يواجه انتقادات من قبل الجناح المتطرف في الحزب الجمهوري لا بد أن يُنظر إليها باعتبارها بادرة أمل في أن يكون أساساً لنقاش حزبي حول الهجرة، وطالبت «بلومبيرج» الديمقراطيين بمعاملة المقترح بجدية أكثر مما أظهروا حتى الآن، ووصفت «خطة ترامب بأنها تَقدّم، حتى وإن كان الرئيس يصر على فرض عقبات خفية على اللجوء، وإنفاق 25 مليار دولار على نظام الجدار الحدودي»، ونوّهت إلى أنه إذا أمكن التوصل إلى «اتفاق براجماتي» يحفظ حقوق «الحالمين»، ممن قدموا إلى الولايات المتحدة من دون ذويهم عندما كانوا قاصرين، مع وضع قواعد جديدة للهجرة القانونية من أجل توفير العمال الذين تحتاجهم الولايات المتحدة، فإن الأمر يستحق القبول، مؤكدة أنه سواء أقصد ترامب أم لم يقصد، فقد يكون مقترحه دفعة في الاتجاه الصحيح. إعداد: وائل بدران