إنه وضع مفزع وغير مريح أنْ يجد المرأ نفسه في قاعة باردة ومكتظة بالأشخاص، كهذه في العاصمة الليبية طرابلس وهي على حالها الراهن. لكن ما يخفف عن هؤلاء الأشخاص، ذوي الجنسيات الأفريقية المختلفة، كون أعمار جديدة قد كتبت لهم، بعد أن واجهوا موتاً محققاً على متن زورق من زوارق تهريب المهاجرين غير الشرعيين، تعطل بهم في عرض البحر الأبيض المتوسط، قبل أن تتمكن البحرية الليبية من إنقاذهم مقابل ساحل «زوارة» على بعد 130 كيلومتراً غرب طرابلس. وما تزال بين الحالمين بـ«الجنة» الأوروبية وبين الوصول إليها مصاعب وأخطار كثيرة، وقد أصبحت ليبيا المضطربة محطة انطلاقهم نحو «الحلم»! (أ ف ب)