تحرص دولة الإمارات العربية المتحدة على توفير بدائل للطاقة، تسد بها احتياجات التطور الاقتصادي والسكاني الكبيرين، وتحقيق أقصى فاعلية للطاقة المتوافرة، وتوظيف الطاقة البديلة والنظيفة، بشكل يواكب أعلى المعايير العالمية، التي تحقق أمن الطاقة المستدام، وتضمن تنوع مصادرها، كالطاقة النووية، والشمسية، وطاقة الرياح، وتحويل النفايات إلى طاقة، والعمل في الوقت ذاته على تحقيق بيئة مستدامة من حيث، جودة الهواء، والمحافظة على الموارد المائية، وتكثيف الاعتماد على الطاقة النظيفة، وصولاً إلى تحقيق التنمية الخضراء. وفي ظل تطبيق دولة الإمارات العربية المتحدة، كل القيم والمبادئ الرامية إلى تحقيق أمن الطاقة المستدام عالمياً وتحويلها إلى ممارسات حقيقية، افتتح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، أمس الأول أعمال «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، التي تعد إحدى أهم المنصات العالمية المعنية بالطاقة المتجددة، وكفاءة الطاقة والتكنولوجيا النظيفة، التي حضرها عدد من قادة وممثلي الدول الشقيقة والصديقة، وذلك ضمن فعاليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي يقام تحت عنوان «دفع جهود التحول العالمي في قطاع الطاقة». لقد جاء افتتاح صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، أعمال «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، التي حضرها أكثر من 630 شركة عارضة، ويتوقع أن تستقطب 30 ألف زائر، من 175 دولة، من ضمنهم وزراء، وممثلون عن المنظمات الدولية والشركات العالمية، ونخبة من العلماء والخبراء الدوليين، لتأكيد أهمية بحث السبل الرامية إلى إيجاد حلول لتحديات الاستدامة التي تواجه العالم، وإقامة حوارات بنّاءة لتعزيز آفاق التعاون في هذا المجال، ووضع خطط واستراتيجيات فعالة، للمضي بالعالم نحو مستقبل أكثر استدامة، انسجاماً مع توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بترسيخ أسس ومبادئ التنمية المستدامة لدى أجيال الشباب، وتكريساً لرؤية الأب المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في بناء إنسان المستقبل، المسؤول والقادر على تدعيم وصون الركائز المتينة التي تقوم عليها دولة الإمارات. إن الرسائل التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، ضمن افتتاح أعمال «القمة العالمية لطاقة المستقبل» حملت العديد من المعاني الجليّة التي تؤصل لبناء مستقبل آمن ومستدام، والاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعي والعلوم، يقوم على تفعيل دور الشباب في صناعته، والاستثمار في تنمية طاقاتهم ومهاراتهم الإبداعية، وصقل مواهبهم، وتمكينهم ليكونوا قادة وصناع المستقبل، بشكل يؤكد الإيمان بدورهم، باعتبارهم الركيزة الأساسية التي يتم الحفاظ من خلالها على زخم مسيرة التنمية المستدامة، وفقاً لمزيج متنوع يشمل: الموارد الهيدروكربونية، والمصادر النظيفة والمتجددة، وتوفير منصات استراتيجية تجمع الأطراف المعنية كافة، لبحث طرق تعزيز أمن المياه والغذاء، بشكل يضمن بناء مستقبل آمن ومستقر للأجيال القادمة. ولا شك في أن انطلاق أعمال «القمة العالمية لطاقة المستقبل»، لهذا العام تنطوي على أهمية كبيرة، لتزامنها مع «عام زايد» الذي تحتفي فيه دولة الإمارات العربية المتحدة بالذكرى المئوية للقائد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ومرور 10 سنوات على إطلاق جائزة «زايد لطاقة المستقبل»، لتثبت دولة الإمارات العربية المتحدة أن لرؤية القيادة الحكيمة الدور الأبرز في تحفيز رواد قطاع الطاقة لحشد الجهود، والعمل يداً بيد لبناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة، ولضمان ترسيخ ركائز الاستدامة، وزيادة الإنتاجية وتحفيز النمو الذكي، على يد الشباب الذين يمتلكون مفاتيح المستقبل. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية