من المنتظر أن تبدأ روسيا تجريب الفرقاطة الشبح الثانية «الأميرال كاساتونوف» الاختبارات البحرية في صيف العام القادم، وفقاً لبيان أصدره مصنع السفن الحربية «سيفيرنايا فيرف» الواقع في جزيرة جويتيفسكي في سانت بطرسبرج في الثامن من نوفمبر الجاري. وهذه الفرقاطة هي من فئة الأميرال جورشكوف الموجهة بالصواريخ. وقال المكتب الصحفي للمصنع في بيانه إن هذه السفينة، وهي أكبر سفينة بحرية تشيدها روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي، سيتم تسليمها للأسطول الروسي في فبراير 2018 لبدء إجراء الاختبارات. وأضاف البيان أنه «من المقرر أن تبدأ التجارب البحرية للفرقاطة في الصيف». وقد ظلت السفينة «الأميرال جورشكوف» تحت الإنشاء لما يزيد على عقد من الزمن. وقد واجه برنامج السفن فئة «الأميرال جورشكوف»، الذي انطلق في مطلع العقد الأول من القرن الـ21، تأخيرات عديدة خلال العقد الماضي. وتم إنشاء السفينة الرائدة من هذه الفئة عام 2006 وجرى تدشينها في عام 2010، وخضعت للاختبارات البحرية من قبل الشركة المصنعة منذ نوفمبر 2014. وكان من المتوقع أن يتم تسليمها إلى البحرية الروسية بحلول نوفمبر 2016، بيد أن بعض الصعوبات الفنية في أنظمة الأسلحة في السفينة حالت دون حدوث ذلك. وعلى وجه التحديد، فقد ساهم نظام الدفاع الجوي للسفينة «الأميرال جورشكوف» في حدوث تأخيرات متكررة، إذ واجه ما يسمى بنظام الدفاع الصاروخي الجوي «بوليمنت ريدوت» مشاكل خطيرة في الأداء والتوافق، مع عدم وجود أي إشارة إلى أن هذه المسائل قد تمت معالجتها الآن. وتعد السفينة من فئة «الأميرال جورشكوف» منصة متعددة الأغراض تم تصميمها للعمليات الحربية المضادة للجو والأرض والغواصات. وقد تم تسليح السفينة بصاروخ «كروز كاليبر» ذي قدرات نووية وأسرع من الصوت، وصاروخ أونيكس أسرع من الصوت ومضاد للسفن. فرانز-ستيفان جادي: كاتب أميركي متخصص في الشؤون العسكرية ينشر بترتيب خاص «خدمة تريبيون نيوز سيرفيس»