قام رئيس وزراء لاوس «ثونجلون سيسوليث» هذا الأسبوع بأول زيارة رسمية لإندونيسيا منذ أن تولى منصبه العام الماضي. وعلى الرغم من زيارته التي تضمنت اجتماعاً مع الرئيس الإندونيسي جوكو «جوكوي» ويدودو، ناقشا خلاله العديد من القضايا حيث أحيا الزعيمان الذكرى الستين لإقامة علاقات ثنائية بين البلدين، كما تطرقا إلى الفرص المستقبلية للتعاون الأمني كذلك. وكما أشرت من قبل، وتمشياً مع الاحتفال بالذكرى الستين للعلاقات بين إندونيسيا ولاوس، شهدنا موجة من النشاط بين البلدين، وقد أخذ التعاون الأمني في الاعتبار بعضاً من المناقشات الثنائية الأوسع نطاقاً، مثل الدورة الخامس للجنة المشتركة بين إندونيسيا ولاوس للتعاون الثنائي، التي عقدت في جاكرتا في شهر يوليو، تحت رئاسة وزراء خارجية إندونيسيا «ريتنو مارسودي» ولاوس «ساليومزاي كوماسيث». وقد شهدت زيارة ثونجلون لإندونيسيا استمرار هذه الديناميكية، ومن المؤكد أن هذه الزيارة ركزت على الاقتصاد والتعليم، حيث اصطحب ثونجلون وفداً تجارياً قوياً خلال زيارته لإندونيسيا وقام بزيارة لمعرض «تريد إكسبو إندونيسيا 2017»، ووقع الجانبان مذكرتي تفاهم حول التعليم. بيد أن العلاقات الأمنية كانت أيضاً موضع اهتمام، وعلى سبيل المثال: وقع رئيس الوكالة الوطنية الإندونيسية لمكافحة المخدرات «بودي واسيسو» ونائب وزير الأمن العام في لاوس «سومفانج ساماسيث» مذكرة تفاهم بشأن السيطرة على المخدرات، وقال «جوكوي»، الذي يتبع منهاجاً قاسياً بشأن مشكلة المخدرات في إندونيسيا، إنه يأمل أن تُتبع هذه المذكرة بخطوات ملموسة حتى يتسنى تنفيذها فعلياً والبدء في تحقيق تأثير ملموس في كلا البلدين. وخلال مؤتمر صحفي مشترك بين الزعيمين، أشار «جوكوي» إلى أن إندونيسيا على استعداد لتقديم عناصر دفاعية مثل الطائرات، التي تحتاج إليها لاوس، وكما أشرت من قبل، فإن الشركات الإندونيسية المملوكة للدولة مثل «بي تي بينداد» تروج لمنتجاتها في لاوس وتزعم أنها حصلت على بعض الاهتمام بالنسبة لعدد من المنتجات مثل البنادق والذخيرة. براشانث باراميزواران كاتب متخصص في الشؤون الآسيوية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «تريبيون نيوز سيرفس»