قضايا كثيرة يتعين على الرئيس ترامب الاستجابة لها بعد زيارته بورتو ريكو، مع الأخذ في الاعتبار الإعلان الذي قال فيه «إلين دوك» القائم بمهام وزير الأمن الداخلي: إن بورتو ريكو تمثل «قصة أنباء سعيدة». لكن اللفنتانت جنرال راسل أونوريه الذي اشتهر بمهاراته في تعزيز جهود الإغاثة خلال إعصار كاترينا انتقد استجابة الإدارة، قائلًا: «بورتو ريكو مهمة أكبر وأصعب من كاترينا. كان لدينا 20 ألف من القوات الاتحادية و20 سفينة و40 ألفاً من الحرس الوطني». والآن لا يوجد في بورتوريكو إلا 2200 جندي من القوات الاتحادية. مياه الشرب أصبحت نادرة بجزيرتي فيكويس وكوليبرا في بورتو ريكو ولا يعمل من المستشفيات الـ69 إلا 51 مستشفى في ظل انقطاع متواتر للكهرباء. ونحو 55% من سكان بورتو ريكو يفتقرون إلى مياه الشرب وإلى الوقود. ويتعين أولاً أن تكون هذه لحظة تتعاون فيها جميع الوكالات الاتحادية. وقد قام الديمقراطيون في مجلس الشيوخ بالواجب نيابة عن الرئيس فوضعوا ثماني خطوات محددة يجب على الإدارة اتخاذها لتوجه قدرات الإغاثة في الوكالات الاتحادية نحو بورتو ريكو. ويجب ثانياً على الكونجرس أن يقر صفقة إغاثة تساعد التجمعات السكانية في بورتو ريكو وجزر العذارء الأميركية وتكساس وفلوريدا وتجمعات سكانية أخرى متضررة. وأثناء ذلك عليه أن يطبق ما تعلمه من دروس من إعصاري كاترينا وساندي، وأن يقيم إنشاءات أفضل مثل بناء منشآت للبنية التحتية أذكى وأقوى بمقدورها الصمود أمام عوامل الطقس المتطرف. وربما يكون هذا هو الوقت الملائم لحل «تكتل منكري تغير المناخ في الكونجرس» والتنكر لحلفائهم في إدارة ترامب. فقد شهدت منطقة هيوستن أكبر هطول للأمطار سجله التاريخ الأميركي. والإعصار إرما تسبب في أكبر عملية انقطاع للتيار الكهربائي في التاريخ الأميركي أيضاً. والإعصار ماريا دمر بورتوريكو تماماً. وهكذا فإن دافعي الضرائب الأميركيين يدفعون ثمناً باهظاً سيتزايد مستقبلاً على الأرجح. جون بوديستا المدير السابق لحملة هيلاري كلينتون ينشر بترتيب خاص مع «خدمة واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»