ذكرت مسؤولة بارزة في وكالة الاستخبارات المركزية أن لدى الوكالة حالياً 137 مشروعاً رائداً للذكاء الصناعي. وقد أشارت «دون ميريكس»، نائب مدير الوكالة للعلوم والتكنولوجيا، للحاضرين أثناء القمة السنوية للاستخبارات والأمن القومي المنعقدة في واشنطن، إلى أن الوكالة لديها «قائمة للمهام غير المنجزة» تتضمن مختلف مشاكل الذكاء الصناعي التي تريد من القطاع الخاص العمل عليها. وأضافت أن وكالة الاستخبارات المركزية تقوم فعلا بتنسيق هذا العمل مع شركة «إن – كيو – تل»، وهي شركة رأس المال الاستثماري للوكالة. إن مجتمع الاستخبارات يتطلع دائما إلى الذكاء الصناعي والتعليم الآلي لكي يحل محل بعض المهام الشاقة التي يقوم بها المحللون منذ فترة. وفي شهر يونيو، تعهد «روبرت كارديللو»، مدير الوكالة الوطنية للاستخبارات الجيوفضائية أن يجعل الروبوتات تؤدي 75% من المهام التي يقوم بها حاليا الموظفون لتحليل وتفسير الصور التي يتم بثها من جميع أنحاء العالم في الفضاء. وقد استثمرت وكالة الاستخبارات المركزية وغيرها من وكالات الاستخبارات لعقود في مجال الذكاء الصناعي، وبالفعل فإن التكنولوجيا سائدة في بعض التطبيقات الأمنية بما في ذلك التعرف على الوجه والصوت. ولكن هناك عدد متزايد من التطبيقات العملية الأكثر طموحاً، بما في ذلك الكشف عن القرصنة الخبيثة على الإنترنت ومساعدة الطائرات من دون طيار وغيرها من المركبات ذاتية القيادة. ورغم ذلك، فلن يكون الانتقال من المحلل إلى الروبوت سلساً في الضرورة. فاستبدال محللين بخوارزميات يثير القلق بالنسبة للبعض من الذين يعتقدون أن البشر لا غنى عنهم في مجال فن الاستخبارات الحساس. وقالت ميريكس «لا يمكننا أن نغذي صندوق أسود بالمعلومات. ولا يمكننا الذهاب إلى القيادة بتوصيات إذا كنا لا نفهم ماذا حدث في الوسط». بيد أن مسؤولي الاستخبارات يحذرون من أن الخصوم والمتنافسين مثل روسيا والصين يتنافسون من أجل تطوير قدرات مماثلة. جينا مكلولين* *صحفية أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»