تأتي جائزة «أفضل فكرة مشروع مبتكر» في إطار الخطة الاستراتيجية الخمسية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي 2015- 2019، بهدف تحقيق المشاركة المتميزة للمرأة في ريادة الأعمال وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار، وذلك تزامناً مع فعاليات الحملة الوطنية الثالثة لريادة الأعمال لعام 2017، تحت شعار «مسؤوليتنا المجتمعية في خدمة المجتمع»، وتحفيزاً للفئات المستهدفة من النساء للمشاركة بأفكار ومشاريع جديدة، تساندهنّ في الدخول إلى سوق العمل، وتوفر لهنّ الخدمات والتدريب، وحضانة الأفكار لتحويلها إلى مشاريع منافسة. إن جائزة «أفضل فكرة مشروع مبتكر» تحظى برعاية كريمة من قِبَل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الفخرية لمجلس سيدات أعمال أبوظبي، (أم الإمارات)، في إطار تشجيع ودعم المشاريع المتناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، وضمان تزايد وجودها واستدامتها، وفق أحدث المستجدات وأفضل الممارسات، إيماناً بدور المرأة في القطاع الاقتصادي، وتحقيق الاستثمار الأمثل لطاقاتها، وبشكل يضمن إدماجها في الاقتصاد المحلي لإمارة أبوظبي، وتمكينها لتكون فاعلة في قطاعات العمل كافة. ومن باب حرص مجلس سيدات الأعمال على وصول أكبر عدد ممكن من الرياديات إلى الجائزة، فقد أعلن المجلس تمديد فترة التقديم للمشاركة في الجائزة حتى الـ14 من سبتمبر الجاري، لإتاحة الفرصة لأكبر عدد من الشابات المواطنات ورائدات الأعمال، وطالبات الجامعات والكليات، للتقدم والمشاركة في الجائزة، حيث كان المجلس قد أعلن إطلاق الدورة الثانية لجائزة أفضل فكرة مشروع مبدع ومبتكر، خلال مارس الماضي، بعد النجاح اللافت للنظر، والإقبال الكبير على المشاركة في جائزة عام 2016. لقد تأسس مجلس سيدات أعمال أبوظبي، كمبادرة لغرفة تجارة وصناعة أبوظبي بموجب القرار رقم (620) لسنة 2001، سعياً إلى تعزيز الروابط مع مجتمعات سيدات الأعمال خليجياً وعربياً ودولياً، وللمساهمة في تمكين المرأة في مجالات الأعمال في الإمارة، من خلال خدمات الدعم لسيدات الأعمال المواطنات والراغبات في إقامة المشاريع الاقتصادية والتجارية، وتقديم الاستشارات القانونية والخاصة بدراسات الجدوى للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وخدمة الترويج للأنشطة التي تمارسها العضوات، وفتح المجالات والأدوار الجديدة لهنّ، وتحفيزهنّ على الإبداع وتنمية المهارات. ويأتي اعتماد الجائزة مبنياً على تسعة معايير تقيّم من خلالها الأفكار والمشاريع المقدّمة، وهي: وضوح الفكرة والتصور، والأصالة والابتكار، وجدوى الفكرة، والقدرات والخبرات، والقدرة على تحويل الفكرة إلى مشروع عملي، والفكرة من الجانب المالي، ووضوح الرؤية المستقبلية للمشروع، ووجود خطة عمل، وتعزيز المسؤولية المجتمعية للأعمال، بشكل يتم من خلاله ترجمة الأفكار إلى مشاريع إنتاجية وخدمية متميزة، ونشر الوعي بثقافة الإبداع والابتكار في ريادة الأعمال، وبما يسهم في نهضة القطاع الخاص بالدولة، ويبرز دور المرأة ومكانتها في دولة الإمارات. إن الحديث عن تنامي مساهمة المرأة الإماراتية في التنمية تدعمه حقائق ووقائع على الأرض، فهناك أكثر من 32 ألف سيدة إماراتية يُدرن مشاريع تتراوح قيمتها ما بين 45 و50 مليار دولار، وقد باتت المرأة الإماراتية تمثل 43% من القوى العاملة: 66% منهن في القطاع الحكومي، و30% في الوظائف القيادية العليا، و15% في الوظائف الفنية. لم تغفل دولة الإمارات العربية المتحدة الدور المحوري والريادي للمرأة فيها، وذلك في إطار المساواة وتكافؤ الفرص والعدالة بين الجنسين، والحرية في اختيار العمل والمهن دون تمييز، فانخرطت المرأة بشكل فعال بالعمل والإنتاج في المجالات والقطاعات الرسمية والخاصة كافة، بكل جدارة، فعززت من دورها في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة والمستدامة، وذلك عبر تشجيع الدولة للأفكار الإبداعية لدى المرأة، وتطويرها وتنفيذها، وتوفير برامج الاستشارات والتدريب والتأهيل والتمويل والشراكات الداعمة لها، وترسيخ مفهوم إدارة المعرفة، وتسخيره لخدمتها. إن دولة الإمارات العربية المتحدة تبرهن يوماً بعد يوم على سداد رؤى القيادة الحكيمة، عندما حرصت على إدماج المرأة في عملية التنمية، بأساليب إبداعية، وخلق أرضية خصبة لاستثمار طاقاتها، حتى أصبحت عنصراً مؤثراً وفاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة التي تعيشها دولتنا الحبيبة. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية