أزمة الروهينجا المستمرة.. وتداعيات التجربة النووية الكورية كوريا هيرالد دعت صحيفة «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بأسره إلى إيقاف اندفاع جارتها الشمالية، واتخاذ تدابير جديدة في مواجهة طموحاتها النووية، لافتة إلى أن التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج تمثل تحدياً لواشنطن وسيئول والمجتمع الدولي، واعتبرتها استفزازاً ينقل الأزمة إلى مستوى مختلف عن ذي قبل، لأنها جعلت «النظام المارق» أقرب إلى إنجاز هدفه بالحصول على قدرات لضرب الأراضي الأميركية بصواريخ باليستية عابرة للقارات قادرة على حمل رؤوس نووية. وذكرت الصحيفة أن «تجربة الأحد» أقوى بمعدل ستة أضعاف من التجربة النووية الأخيرة التي أجرتها بيونج يانج قبل عام مضى. وتابعت: «بعد أن أصبحت كوريا الشمالية قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح دولة نووية، ولا تبدو راغبة في التخلي عن سياسة حافة الهاوية التي تنتهجها، على المجتمع الدولي أن يتخذ تدابير جديدة للتعامل مع التهديد الذي يواجه السلم العالمي». وطالبت مجلس الأمن الدولي بفرض عقوبات جديدة بحق حكومة بيونج يانح، تشمل قطع إمدادات النفط، مؤكدة ضرورة قيام الدول الأعضاء الدائمة في مجلس الأمن، مثل بريطانيا وفرنسا، إلى جانب الولايات المتحدة، بإقناع الصين وروسيا أو الضغط عليهما، للموافقة على قطع الشريان الاقتصادي لكوريا الشمالية. تشاينا ديلي اعتبرت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية، في افتتاحيتها أمس، أن إجراء كوريا الشمالية تجربة نووية سادسة، على رغم كافة التحذيرات والعقوبات والضغوط، سواء أكان ما اختبرته قنبلة هيدروجينية أم لا، يشي بأنها قد اتخذت خطوة كبيرة في سعيها إلى الحصول على قوة نووية ضاربة. وأضافت الصحيفة: «إن التطور الأخير، ومزاعم بيونج يانج السابقة بإحراز تقدم على صعيد تكنولوجيا الصواريخ الباليستية قصيرة وطويلة المدى القادرة على حمل رؤوس نووية، إذا صحت، فإنها تمنح كوريا الشمالية وسائل تنفيذ تهديداتها بشنّ هجمات مهلكة على أعدائها». وأوضحت أنه في ضوء استعداد بيونج يانج إلى وضع قدراتها التي حصلت عليها كافة على أهبة الاستعداد في مواجهة أعدائها المحتملين، فهذا تطور خطير في تكتيكها الخاص باستخدام التجارب النووية والصاروخية بهدف لفت الانتباه إلى مطالبها. ونوهت «تشاينا ديلي» إلى أنه كما في الحالات السابقة، تصدر الإدانات والتحذيرات والتهديدات بمزيد من العقوبات، ومرة أخرى، يتردد الحديث عن الخيارات العسكرية، ولكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن للمجتمع الدولي أن يتخذ إجراءات فعّالة لكبح جماح كوريا الشمالية؟ وألمحت إلى أن المجتمع الدولي يتحمل منذ سنوات عبء التناقض بين المصالح المشتركة في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، وعجزه عن الوقوف صفّاً واحداً عندما يتعلق الأمر ببذل جهود حقيقية لإحداث اختلاف، وهو ما يفسر دائرة التصعيد. وذكرت الصحيفة أنه في ضوء المغامرات الصاروخية والنووية لكوريا الشمالية، ليس من الواضح أن تجربة الأحد ستكون هي الاستعراض الأخير للتحدي، بينما تواجه تصريحات الدول المعنية بشأن التزامها بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي اتهامات متبادلة وغياب الثقة فيما بينها، وهو ما يترك مجالاً شاسعاً أمام النظام في بيونج يانج كي يواصل برامجه النووية والصاروخية الخطيرة. ودعت الصحيفة كوريا الشمالية إلى إدراك التبعات المدمرة لاستخدام ذلك المجال لتعزيز برامجها، بينما طالبت المجتمع الدولي بأخذ مطالب بيونج يانج بعين الاعتبار، ولاسيما الغذاء والأمن القومي، محذرة من أنه ما لم تتضافر الجهود لوقف كوريا الشمالية، فسيزيد الأمر صعوبة بمرور الوقت، لأن بيونج يانج لن تتوقف عن فعل ما تتصور أنه من الآمن فعله. ذا هيندو حذرت صحيفة «ذا هيندو» الهندية ميانمار من أن رفضها حلّ قضية الروهينجا يقوض جهود التحول الديمقراطي لديها، مشيرة إلى أن الإخفاق المستمر من قبل حكومة ميانمار في التصرف بحزم وبسرعة لحماية المدنيين من نيران قوات الأمن والمتمردين صادم، ولاسيما أن المواجهات الأخيرة في غرب ولاية راخين حصدت أرواح العشرات وأجبرت آلاف الروهينجا على الفرار عبر الحدود إلى بنجلاديش، في أزمة إنسانية تشهد تدهوراً سريعاً. وذكرت أن معظم الضحايا من النساء والأطفال، بحسب منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، التي طالبت بمساعدات إضافية لبنجلاديش من أجل التكيف مع وضع اللاجئين. وسلّطت الصحيفة الضوء على الاضطهاد الممنهج بحق أقلية الروهينجا المسلمة في إقليم راخين، والإجراءات الوحشية التي اتخذها الجيش على مرأى ومسمع من حكومة ميانمار، التي واجهت إدانة واسعة النطاق. وذكرت الصحيفة أن المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة وجه توبيخاً لمكتب «أونج سان سوكي»، بسبب ما وصفه بالبيانات غير المسؤولة التي يمكنها أن تعرقل أنشطة المساعدات والإغاثة، موضحة أن «سوكي» أخفقت، ليس فقط بصفتها وزيرة للخارجية، ولكن أيضاً كحائزة جائزة نوبل للسلام، في ممارسة أية ضغوط معنوية لتأمين معاملة إنسانية لأقلية الروهينجا التي تعاني قمعاً منهجياً. وأضافت الصحيفة: «إن سوكي تعرضت لانتقادات بسبب صمتها على الأعمال الوحشية التي يرتكبها الجيش». وأشارت إلى أن تقريراً للأمم المتحدة في فبراير الماضي، وصف مذابح لآلاف الروهينجا وترحيل أعداد أكبر بكثير بأنها جرائم ضد الإنسانية، وعلى رغم ذلك، في أعقاب أعمال العنف التي اندلعت الأسبوع الماضي، طالب القوميون البوذيون المتطرفون الحكومة باتخاذ تدابير أشد قسوة بحق الروهينجا، متجاهلين نتائج اللجنة الاستشارية بشأن ولاية راخين التي ترأسها الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة كوفي أنان. ودعت الصحيفة حكومة ميانمار إلى الالتزام بتوصيات اللجنة وضمان حقوق المواطنة للروهينجا، وحرية التنقل وتطبيق حكم القانون. سيدني مورنينج أكدت صحيفة «سيدني مورنينج هيرالد» الأسترالية أنه لم يعد من الممكن التسامح مع منكري التغير المناخي، لافتة إلى أن وكالة الطقس الأميركية أصدرت بيانات استثنائياً بخصوص إعصار «هارفي» الذي ضرب ولاية تكساس أوضحت فيه أن «الإعصار غير مسبوق وأن تأثيره يتجاوز كل ما هو معروف». ونوّهت الصحيفة إلى أن تكلفة الإعصار تناهز 100 مليار دولار، مضيفة: «لا يزال علماء المناخ مترددين في نسبة كوارث الطقس إلى التغير المناخي، على رغم أنه في حالة هارفي تشي الدلالات كافة بأن السلوكيات البشرية أسهمت في تشكل العاصفة وحدة تأثيرها». واستطردت الصحيفة: «كما هي الحال مع الولايات المتحدة، يحمل إخفاق أستراليا المستمر في التعامل مع التغير المناخي تبعات عملية وأخلاقية، إذ لا يمكن خفض انبعاث غازات الدفيئة من دون جهود وطنية راسخة، ولا يمكن بذل جهود دبلوماسية للمساهمة بدرجة أكبر في وضع حلول دولية حتى يتم تقليص الانبعاثات على المستوى المحلي. إعداد: وائل بدران