فيما تتواصل أجواء الخير والبذل والعطاء التي يزخر بها «عام الخير» الذي انطلق في ربوع دولة الإمارات العربية المتحدة مع بداية عام 2017 الجاري، بمبادرة كريمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تتوالى الشواهد البليغة على أن وصف «إمارات الخير» الذي يقترن بدولتنا الحبيبة منذ تأسيسها، وتتردد أصداؤه في مشارق المعمورة ومغاربها، هو وصف مستحق عن جدارة، تواصل الإمارات، بعظيم عطاء قيادتها الرشيدة، وكرم أخلاق شعبها الوفي، تسطير الملاحم الإنسانية المشهودة في شتى أنحاء العالم، والتي لا تؤكد استحقاق الإمارات لهذا الوصف فحسب، بل أيضاً ترسّخ الموقع الريادي الذي باتت تحتله كعاصمة عالمية للعمل الإنساني والتنموي. إن المبادرة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، مؤخراً، بتقديم خمسة ملايين دولار دعماً للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي» للإسهام في مبادرة «الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات»، التي انطلقت عام 2016 وتسعى إلى مساعدة الدول النامية في التعجيل بتوفير التقنيات المجربة والمختبرة والتي من شأنها تحديث أنظمة التحصين التي تتبعها تلك الدول، هي بلا شك امتداد للمسيرة الإنسانية المشرّفة التي تسطّرها قيادتنا الرشيدة والتي تضيء من خلال ما تتضمنه من مبادرات وبرامج ومشروعات حياة الملايين من المحتاجين والفقراء والمنكوبين جرّاء الصراعات والكوارث والأوبئة حول العالم. كما تعكس هذه اللفتة الجليلة الدور الريادي الذي يقوم به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في تحسين حياة البشرية بشكل عام، وفي دعم برامج التحصين في العديد من الدول النامية منذ عام 2011 بشكل خاص، حيث كان سموّه قد قدّم 33 مليون دولار لأعمال التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي» خلال الفترة من عام 2011 إلى 2015. وضمن هذا الإطار، جاء تأكيد معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في تصريح لها، أن دولة الإمارات جزء أصيل من الأعمال والمبادرات التي تسعى إلى خير البشرية، مشيرةً إلى متابعة وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وإسهامات سموه في تعزيز الشراكات مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي»، ودعمه في تنفيذ مهمته الرامية إلى إنقاذ أرواح الأطفال، وحماية صحة الشعوب من خلال حملات التحصين، مضيفةً معاليها: «إننا نؤمن بأن المبادرات التي سيتم تنفيذها من خلال مبادرة (الابتكار في التناول وتوسيع النطاق والتكافؤ في التحصينات)، من شأنها إحداث فارق حقيقي في الدول النامية، ونتطلع للإسهام في تطويرها للتأكد من حماية كل طفل بحصوله على اللقاحات اللازمة لإنقاذ حياته». إن الدور الجليل الذي تسهم به دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة في تحسين حياة البشرية في شتى جوانب الحياة، إيماناً منها بأن الارتقاء بحاضر الشعوب ومستقبلها هو السبيل الأنجع لجعل العالم مكاناً أفضل للجميع، يحظى بتقدير واحترام قلّ نظيره على المستويين الإقليمي والدولي على نحو يعزز المكانة الريادية التي تتبوؤها دولتنا الحبيبة على خريطة العمل الإنساني والتنموي بشهادة التقارير والتصنيفات الدولية، كما أن هذا النموذج الإماراتي المميز في جهود استدامة الخير والسعادة والتنمية على المستوى العالمي يحظى بسيل لا يتوقف من الإشادات والشهادات الإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، جاءت إشادة الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي للقاحات والتحصين، بالدور الإنساني والتنموي الذي تقوم به دولة الإمارات في العديد من الدول، مثمناً الدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان للمبادرات التي تسعى للحد من انتشار الأوبئة والوقاية من الأمراض، مشيراً إلى أن التحالف يلعب دوراً محورياً في تشجيع الابتكار عند تنفيذ حملات التحصين، وتعزيز الأنظمة الصحية. ومن حق شعب الإمارات أن يفخر اليوم، وكلّ يوم، بأن الله عزّ وجلّ أنعم عليه بقيادة حكيمة تسهم أيّما مساهمة في تعزيز رسالة العطاء والسلام والاستقرار العالمية، وتتمسك بنهج الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي جعل الإمارات واحة عالمية للخير والوئام والأمان. عن نشرة «أخبار الساعة» الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية