بعد مرور نحو شهر من فوز دونالد ترامب في الانتخابات التي توجته بوصفه الرئيس ال45 للولايات المتحدة، أجرت قناة «فوكس نيوز» استطلاعاً للرأي تساءلت فيه: كيف سيحكم التاريخ على رئاسة ترامب، أعلى من المتوسط أو دون المتوسط؟ وجاءت النتائج مرتبة إلى حد ما وفقاً للحزب. فقد تصور ثلاثة أرباع الجمهوريين أنه سيعتبر أعلى من المتوسط. أما ثلاثة أرباع الديمقراطيين فتوقعوا أن يكون دون المتوسط. هذه الفجوة في التوقعات من قبل الحزبين كانت أوسع منها مع أي رئيس آخر. ولم يتوقع سوى 10% فقط من الديمقراطيين و20% من الجمهوريين أنه سيكون في المتوسط. ومن المستقلين، توقع 39% أنه سيكون دون المستوى. وفي هذا السياق، أوضح استطلاع للرأي أصدرته «واشنطن بوست» وشبكة «إيه بي سي نيوز»، يوم الأحد، أن ثلاثة أرباع الديمقراطيين يرون أن أداء ترامب الوظيفي دون غيره من الرؤساء السابقين، وذلك بنسبة 62%. غير أن 57% فقط من الجمهوريين قالوا إن أداءه أفضل من المتوسط. وعموماً، فإن نصف السكان يعتقدون أن أداءه دون معظم الرؤساء السابقين، بينما قال 23% إنه يحقق أداءً أفضل. وتظهر نفس الفجوة من حيث الأيديولوجية أيضاً. فالجمهوريون المحافظون الذين ينتقدون الأداء السياسي لترامب هم أكثر على الأرجح من الديمقراطيين الذين يقولون إن أداءه أفضل من رؤساء سابقين. لكن الحزبيين على الطرف الآخر من الطيف السياسي ينظرون إليه بسلبية مقارنة بنظرة الجمهوريين المحافظين الإيجابية له. وبين هؤلاء الأميركيين نجد أن الآراء مختلطة. فالرجال البيض الذين لا يحملون شهادات جامعية يرون فترة رئاسة ترامب أكثر إيجابية مقارنة بالرؤساء السابقين، وكل 4 من 10 يقولون إن أداءه أفضل من رؤساء سابقين. أما الباقون فمنقسمون بين نفس الأداء والأداء الأسوأ. وأكثر قليلا من 4 من كل 10 نساء بيض ممن لم يحصلن على شهادات علمية يرون أن أداءه دون أداء أسلافه. فيليب بامب صحافي أميركي ينشر بترتيب مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»