قبالة نهر ريو جراندي تظهر صلبان وردية في الشوارع ومنحدرات التلال التي تحيط بمدينة سيوداد خواريث في المكسيك، في تذكير حزين بذكرى مئات النساء المكسيكيات اللائي اختفين أو قتلن في البلدة الحدودية منذ وقت مبكر في تسعينيات القرن الماضي. ويصعب تحديد الأسباب المحتملة لهذه الظاهرة الكئيبة. وعنف العصابات أو القتلة المحترفين أو عصابات المخدرات أو اللامبالاة الثقافية بالنساء.. كلها عوامل مساهمة تلقي الضوء على المشكلة. لكن الحكومة المحلية والنشطاء يأملون أن يستخدموا مزايا تكنولوجيا الهواتف الذكية لتساعدهم في التصدي لهذه الظاهرة. وأطلقت المدينة الأسبوع الماضي برنامجاً تطبيقياً صُمم ليقدم المساعدة للنساء اللائي يتعرضن للخطر. وبرنامج «أنا لست وحدي» يمنح نساء سيوداد خواريث إمكانية الاتصال الفوري وتحديد مواقعهن حال تعرضهن لهجوم أو محاولة خطف. والبرنامج يساعد المستخدمين على تحديد خمسة أرقام هواتف. وبمجرد هز الهاتف أو الضغط على زر معين، يرسل البرنامج رسالة نصية تحدد موقع المستخدم إلى الأرقام المختارة. وصرحت فيرونيكا كوركادو، مديرة «معهد المدينة للنساء»، أن الاستغاثة لا تذهب مباشرة إلى الشرطة، لأن كثيرين من سكان المدينة لا يثقون في قوات تنفيذ القانون. والبرنامج التطبيقي المجاني ليس إلا جزءاً من مسع أكبر يستهدف تعزيز السلامة العامة. وفي أبريل الماضي، أدرج مركز بحثي يتخذ من المكسيك مقراً له، وهو «مجلس المواطنين للأمن العام والعدالة الجنائية»، سيوداد خواريث في المرتبة الـ37 في قائمة من 50 مرتبة للمدن الأكثر خطراً في العالم. وقبل ذلك بعام كانت المدينة خارج القائمة وهو إنجاز كبير بعد عام 2010 الذي تصدرت فيه سيوداد خواريث قائمة المركز. لكن في 2016، تضاعف معدل القتل في المدينة وبلغت نسبته 43.63 حالة لكل 100 ألف من السكان. كايل سوينسون صحفي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»