عقد كبار أعضاء الحزب «الديمقراطي» في مجلس «النواب» مؤتمراً عبر الهاتف ليلة الخميس الماضي مع أعضاء اللجنة الحزبية، وبحسب موظف في الحزب، كان من بين النتائج المهمة التي توصلوا إليها في مؤتمرهم، أنه في خضم المعارك بشأن «أوباماكير» و«الجدار الحدودي» الذي يعتزم ترامب بنائه، وتمويل الحكومة، على «الديمقراطيين»، وليس البيت الأبيض، أن يتصرفوا على أنهم هم أصحاب النفوذ. ومع اقتراب نهاية المئة يوم الأولى من رئاسة ترامب، تسود حالة من الرعب بين مساعديه، الذين يخشون من أن التغطية الإعلامية ستكون قاسية، وتعكس على وجه الدقة، ضعف إنجازاته التاريخية. ويقود ذلك إلى قرارات موضع شك من جانب «الجمهوريين»، يمكن أن تكون مدمرة للأوضاع في أميركا، ومن الممكن أن تُواجه بانتقادات، وتجعل التغطية الخاصة باليوم المئة أشد قسوة. وبالطبع، يبدو أن ذلك القلق يمنح مزيداً من النفوذ ل«الديمقراطيين» على المدى القريب، وهو أمر يدركونه ويتشبثون بالتعامل وفقاً له. وقد تبنّى البيت الأبيض بالفعل استراتيجية جديدة في المعركة الخاصة بتمويل الحكومة، وأخرى تهدف لإجبار «الديمقراطيين» على المساعدة في تمويل الجدار الذي يقترحه ترامب على الحدود مع المكسيك، وتوسيع عمليات ترحيل اللاجئين. ويقول مدير الموازنة في البيت الأبيض، «مايك مولفاني»، «إن الإدارة ربما توافق على عدم إلغاء قانون (الرعاية الصحية المحتملة) المعروف ب(أوباماكير)، وذلك من خلال تمويل مساعدات للتغطية التأمينية الخاصة بمحدودي الدخل، وذلك إذا وافق (الديمقراطيون) على تمويل الجدار وزيادة أعداد وكالة تطبيق قوانين الهجرة». غير أن «الديمقراطيين» في مجلس النواب، قرروا في مؤتمرهم ليلة الخميس، عدم الرضوخ في وجه أي من تلك الضغوط، حسبما أكد «الموظف في الحزب الديمقراطي». جريج سيرجنت: محلل سياسي أميركي يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفيس»