يحضر وزير المالية في الهند، والذي يشغل أيضاً منصب وزير دفاعها، هذا الأسبوع بعض الأنشطة التي تتعلق بالمال والأعمال في الولايات المتحدة، وبعد ذلك لديه بعض الشؤون الدفاعية للتعامل معها - في روسيا. وذكرت مصادر رسمية أن «آرون جايتلي» سيكون في واشنطن لحضور اجتماعات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي تعقد خلال الفترة من 21 – 23 أبريل. ومن هناك، سيتوجه المسؤول الهندي مباشرة إلى موسكو في زيارة تستغرق يومين لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين. فهل تحاول الهند إحداث وقيعة بين الدولتين - وكلاهما تنتظر أن تصل العلاقات الأميركية – الروسية إلى أدنى مستوياتها؟ ليس تماما، لكنه تأثير متبقي من أيام الاتحاد السوفييتي، وتذكير بأنه على الرغم من التحركات الواضحة لرئيس وزراء الهند ناريندرا مودي تجاه الولايات المتحدة وحلفائها‘ إلا أن الهند تولي أهمية فوق كل شيء لحرية التصرف في سياستها الخارجية. فبعد حصول الهند على استقلالها عام 1947، كانت الولايات المتحدة هي الشريك الأقوى لنيودلهي، ولكن بعد عقدين فقط من الزمان، وبعد أن قررت الولايات المتحدة الاستفادة من الشراكات مع الصين وباكستان، هل قدمت روسيا دعماً علنياً، وفتحت «الصنبور» لدعم الهند بالعتاد العسكري. الولايات المتحدة من الواضح أنها الشريك الأول للهند. وهذه الزيارة الخاصة إلى موسكو، والتي من المحتمل أنه خطط لها قبل فترة طويلة من تولي «جايتلي» منصب وزير الدفاع، تختلف في طبيعتها عن الزيارات التي حدثت أثناء الحرب الباردة، عندما كانت الزيارة إلى واشنطن تعقبها على الفور زيارة طمأنة إلى موسكو. ومع ذلك، وعلى الرغم من العروض التي قدمها مودي للولايات المتحدة، فإن أحد الآثار الدائمة لأيام الاتحاد السوفييتي هو علاقة الهند العسكرية مع روسيا. وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة (وإسرائيل) قد حققتا تقدماً - بما في ذلك وعود من البنتاجون بتقاسم المزيد من التكنولوجيا الأكثر تقدما للجيل القادم من حاملات الطائرات - لا تزال روسيا هي المورد الرئيس للأسلحة بالنسبة للهند. وصواريخ الأرض جو، والفرقاطات الشبح المخصصة للبحرية الهندية سيتم تصنيعها بمساعدة من روسيا. إيميلي تامكين كاتبة أميركية ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»