كأنما كتبت لهم حياة أخرى، لكن ليس هذا ما أرادوا المخاطرة في سبيله بحياتهم. إنهم مهاجرون سوريون على متن سفينة تابعة لإحدى المنظمات الإنسانية المعنية بإنقاذ ومساعدة المهاجرين غير الشرعيين، بعدما تعطل الزورق الذي كان يقلهم باتجاه مالطا، ثم لم يلبث أن شبت فيه النيران، حيث نرى الدخان يتصاعد منه في عرض البحر الأبيض المتوسط قبالة مدينة صبراته على الساحل الليبي. سفينة الإنقاذ تعيد المهاجرين من حيث جاؤوا، أي من ليبيا التي تحولت إلى معبر للهجرة السرية نحو أوروبا، وهي وجهة عودة لم يكن يريدها أحد منهم، لكنهم رضوا من الغنيمة بالسلامة! (رويترز)