العلاقات الأميركية الصينية.. وقوات حفظ السلام الكندية تشاينا ديلي اعتبرت صحيفة «تشاينا ديلي» في افتتاحيتها أمس، أن واشنطن وبكين توليان أهمية كبيرة لتعزيز العلاقات بين البلدين، ومن الممكن أن يرسم أول لقاء مباشر بين الرئيس الصيني «شي جينبينج» ونظيره الأميركي دونالد ترامب، المزمع بعد غد الخميس، المسار من أجل علاقات تعاون بنّاءة. بيد أنها أشارت إلى صعوبة تحقيق ذلك وإدارته، في ضوء التقلبات التي اعترت العلاقات الثنائية بعد تولي ترامب السلطة، بما في ذلك حديثه الصعب ومحادثته الهاتفية مع رئيسة تايوان، قبل تبنيه نبرة تصالحية، وإبداء وزيري خارجيته ودفاعه تفاؤلاً حول قدرة الرئيسين على إزالة أي شعور بعدم اليقين خلال لقائهما. وقالت الصحيفة: «ربما لا تكفي الزيارة التي تستغرق يومين لحل كافة القضايا، ولكن يمكن أن تساهم بالتأكيد في توجيه واضح وبناء لهذه العلاقة المهمة»، منوّهة إلى أن «شي» أعرب في كثير من المناسبات عن تطلع بكين إلى «علاقة عدم مواجهة، واحترام متبادل وتعاون مفيد للطرفين» مع الولايات المتحدة. وأضافت: «إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا المثيرة لتوتر العلاقات، من المرجح أن يناقش الرئيسان أيضاً الوضع الاقتصادي العالمي والعلاقات التجارية بين البلدين»، لافتة إلى أنه يمكنهما التوصل إلى اتفاقات جديدة وآليات، مثل التواصل الجيد لإزالة أي سوء تفاهم، بينما تغير إدارة ترامب بعض سياسات الإدارة السابقة. كوريا هيرالد من جانبها، طالبت صحيفة «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية، الرئيس ترامب بالضغط على الصين، كي تقوم بدورها بوقف تهديدات الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية من طرف كوريا الشمالية. وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن أعلنت عن عقوبات جديدة بحق بيونج يانج، وهي الأولى من نوعها في ظل إدارة ترامب، مضيفة: «إن هذه الإجراءات جاءت في الوقت المناسب، وسط تقارير تفيد بإمكانية قيام كوريا الشمالية بتجربة نووية سادسة، بينما كان الرئيس الصيني يتأهب لعقد محادثات مع ترامب في فلوريدا». وذكرت الصحيفة أن الصين هي الحليف الوحيد المتبقي لكوريا الشمالية، وأكبر داعميها الاقتصاديين، وهو ما يعني أهمية دورها في وقف البرامج النووية للجارة الشمالية. تورنتو ستار انتقدت صحيفة «تورنتو ستار» في افتتاحية لها، حكومة رئيس الوزراء «جاستين ترودو» بسبب ما وصفته بالتردد في الوفاء بوعودها حول إرسال قوات كندية للاضطلاع بمهمة حفظ سلام جديدة إلى أفريقيا، مشيرة إلى أنه ما كان ينبغي على كندا قطع وعد، وعدم الوفاء به. وأضافت: «عندما يتعلق الأمر بحفظ السلام، من الأفضل التعهد بالتزامات متواضعة والوفاء بها، بدلاً من الإقدام على تصريحات طموحة، ومن ثم التراجع عنها». ونوّهت إلى وجود أسباب كثيرة لتردد الحكومة الكندية، ولاسيما تغير المشهد الدولي بشكل كبير مع انتخاب الرئيس دونالد ترامب، ومواجهة بعثات الأمم المتحدة لأوضاع خطيرة وصعبة، وتحولها إلى ما يشبه قوات لمكافحة التمرد، وليس مجرد عمليات «القبعات الزرقاء» التقليدية. وأضافت: «غير أن التردد الكندي له مخاطره أيضاً، ومن الممكن أن يقوض هدف الحكومة الأصلي، وهو الفوز بمقعد في مجلس الأمن في أول فرصة». وأفادت بأن حكومة «ترودو» أعلنت قبل سبعة أشهر بعض التفاصيل حول نطاق التزامها تجاه عمليات حفظ السلام، وتعهدت بتقديم 450 مليون دولار على مدار ثلاثة أعوام، وزهاء 600 جندي، الأمر الذي رحبت به الأمم المتحدة وحلفاء بارزون، وخصوصاً فرنسا، التي تتلهف على المساعدة بينما يقاتل جنودها في معركة ضد المتطرفين في مالي. وألمحت الصحيفة إلى أن الحكومة لا تضع ضمن أولوياتها في الوقت الراهن إرسال أية قوات إلى أفريقيا! موسكو تايمز اعتبر الكاتب «ماكسيم ترودوليوبوف» في مقال نشرته صحيفة «موسكو تايمز» الروسية أمس، أن روسيا باتت «منطقة خطر سياسي»، مشيراً إلى أن خروج الشباب أفواجاً في مظاهرات ضد الفساد في روسيا، أخاف كلاً من القوات الموالية والمعارضة لـ«الكرملين». وأضاف: «بعد أربعة أيام من الصمت، قارن الرئيس فلاديمير بوتين الاحتجاجات ضد الفساد باضطرابات عام 2011 في العالم العربي، وثورة 2014 في أوكرانيا». وتابع: «إن بوتين أشار إلى أن (المظاهرات المحظورة) أفضت إلى أحداث دامية في العالم العربي، وإلى فوضى عارمة في أوكرانيا». ولفت «ترودوليوبوف» إلى أن المظاهرات التي خرجت في روسيا يوم 26 مارس أخذت الجميع على حين غرة، ولاسيما أن كافة المحاولات السابقة قوبلت بحزم، وشعر الجميع بالخوف بسبب التشريعات التي تم سنّها إثر موجة الاضطرابات الشعبية السابقة، التي جعلت من المشاركة في «المظاهرات المحظورة» مجازفة مكلفة جداً. ونوّه إلى أنه على رغم ذلك خرج عشرات الآلاف. وحذر «ترودوليوبوف» من شيطنة كافة أشكال المعارضة، بعد أن قال بوتين «إنه يعتقد أن قضايا محاربة الفساد يجب أن تكون محور الاهتمام السياسي، لكن ما يعتبره خطأ هو محاولة قوى سياسية استغلالها لمصلحتهم الشخصية، ليس لتحسين الأوضاع، ولكن للدفع بشخص ما على الساحة السياسية لخوض الانتخابات الرئاسية». وذكر الكاتب أن الدرس المستفاد الأساسي من أحداث الأسبوع الماضي أن الهوة بين النخب السياسية والجماهير في روسيا باتت الآن كما كانت قبل 26 عاماً مضت، ولم يكفِ ضم القرم، أو الإيماءات الرمزية لإثارة الاعتزاز الوطني لجسرها. إعداد: وائل بدران