مسؤولية «التواصل الاجتماعي».. وعودة الاحتجاجات الروسية «ديلي تليجراف» دعت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس الأول، شركات التواصل الاجتماعي إلى تحمل مسؤولياتها، بعد أن رفضت شركة «واتس آب سيرفس» الكشف عن رسائل «أدريان آجاو»، الذي قتل أربعة أشخاص في هجوم «ويستمنستر» الأسبوع الماضي، والتي أرسلها قبيل تنفيذه الهجوم بوقت قصير عبر تطبيق «واتس آب». وأوضحت الصحيفة أن الشرطة والأجهزة الأمنية التي تحقق في الحادث الإرهابي تريد معرفة الشخص الذي اتصل به منفذ الهجوم، لكنها لم تستطع بسبب تشفير المحادثات. وتتفاخر «واتس آب» بأنه لا يمكن لأحد، سواء الوكالات الحكومية أو حتى الشركة نفسها، قراءة رسائل الأفراد. وأضافت: «إن وزير الداخلية البريطاني (آمبر رود) أكد أن هذا الوضع غير مقبول، وصعّد حرب التصريحات القائمة بين الحكومات حول العالم والشركات المالكة لوسائل التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، ومن بينها جوجل وفيسبوك. ونوّهت الصحيفة إلى أن هذه الشركات تخضع لضغوط من أجل تحمل مسؤولياتها، لاسيما أنها تجعل الصور العنيفة متوافرة، وتقدم وسيلة اتصال بين المجرمين والإرهابيين. وشددت الصحيفة على ضرورة إحداث توازن بين الحريات الشخصية وقدرة الأجهزة على الوصول إلى المعلومات عندما ترتكب جرائم خطيرة، مؤكدة أنه من غير المقبول أن يمتنع هؤلاء الذين يمكنهم المساعدة على كشف دوافع الجاني مساعدة السلطات. ونوّهت إلى أنه اندلعت أزمة مماثلة في أميركا العام الماضي عندما رفضت شركة «أبل» طلباً مشفوعاً بقرار محكمة من مكتب التحقيقات الفيدرالي «إف بي آي» لفتح هاتف إرهابي قام بعملية قتل جماعي. ولفتت إلى أن «رود» محق في قوله إن تلك الشركات يجب أن «تكون في صفّنا». واختتمت بقولها: «إن (واتس آب) فخورة بالأمن الشخصي للنظام الذي تقدمه، لكن عليها أن تقبل أن ذلك يمكن أن يتعرض لسوء الاستخدام، وأن توفر وسيلة لتجاوز الأمر في الظروف الاستثنائية». «فاينانشيال تايمز» استبعدت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها أمس الأول، أن تهدد عودة المظاهرات في روسيا استقرار الحكومة، لاسيما أن الكرملين لن يسمح بذلك، مع وجود قوة قوامها 400 ألف جندي من الحرس الوطني، أسّسها الرئيس فلاديمير بوتين، جاهزة للتدخل في أي وقت. واعتبرت أن عودة حركة الاحتجاجات الروسية بسبب الغضب من الفساد يشكل تحدياً أمام الكرملين، موضحةً أنه على مدى خمسة أعوام، بدت المعارضة الروسية تحتضر، قبل أن تعود للحياة يوم الأحد الماضي. وأشارت إلى أنه على النقيض من التظاهرات التي خرجت عامي 2011 و2012 احتجاجاً على الانتخابات البرلمانية وقرار فلاديمير بوتين العودة لفترة ثالثة كرئيس، ثمة اختلافان جوهريان في المظاهرات الحالية، الأول أنها لا تقتصر على موسكو وسانت بطرسبيرج وحدهما، وإنما جذبت أعداداً كبيرة في زهاء 80 مدينة، وأما الثاني فهو كونها جذبت أعداداً كبيرة من الشباب. وذكرت الصحيفة أنه كان للمظاهرات هدف محدد ألا وهو التنديد بـ«فساد النخبة»، مضيفة: «رغم ارتفاع معدلات تأييد بوتين منذ ضم روسيا للقرم في عام 2014، فإن المظاهرات تكشف في الوقت الراهن استياءً عميقاً داخل المجتمع الروسي بسبب تفشي الفساد». وأفادت بأن الحشود التي خرجت يوم الأحد الماضي شملت كثيراً من المواطنين الأقل دخلاً، ممن يشعرون بالغضب من تراجع مستويات المعيشة بعد سنوات من الركود الاقتصادي، مؤكدةً أن حالة الغبطة التي صاحبت ضم شبه جزيرة القرم بدأت تتلاشى، وهو ما أخذ «الكرملين» على حين غرّة، ودفعه إلى المواجهة الحاسمة. «جارديان» رحبت صحيفة «جارديان» البريطانية بالفشل الذي صاحب محاولة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلغاء قانون الرعاية الصحية المعروف بـ«أوباما كير»، واصفةً خطة ترامب في هذا الصدد بـ«المدمرة». وأضافت: «على الرغم من سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض وجناحي الكونجرس، فإنهم سمحوا للهواجس الأيديولوجية بخروج خطتهم التي ينشدونها منذ سنوات عن مسارها». وأوضحت أن إخفاق الرئيس ترامب في إلغاء «أوباما كير» حدث جلل، وربما يكون «تاريخياً»، لأن تكلفة الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، التي تنفق على الرعاية الصحية أكثر من معظم الدول المتقدمة، كانت أغلى بكثير وبها تباين كبير، إلى أن تم تمرير «أوباماكير» قبل سبعة أعوام، وشمل 22 مليون أميركي فقير تحت مظلته. وأكدت أن ذلك الإخفاق «تاريخي»، لأن ترامب رهن رئاسته بقدرته «الاستثنائية» على إبرام الصفقات، وأولى وأهم هذه الصفقات بالنسبة له كان استبدال «أوباماكير» من قبل الحزب الجمهوري الذي يسيطر على غرفتي الكونجرس والبيت الأبيض، وهذه الصفقة الآن باتت تترنح! «الإندبندنت» وصفت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس الأول، توقيع رئيسة وزراء بريطانيا «تريزا ماي» رسمياً على إخطار «المجلس الأوروبي» بنية بلادها الخروج من الاتحاد الأوروبي، بأنه «خطوة غير مضمونة النتائج وتنطوي على مخاطرة»، غير أنها أشارت إلى أنه بالنسبة لمؤيدي الخروج من الاتحاد ستكون لحظة فرح، وتعطي معنى لاستفتاء العام الماضي. وأضافت: «أما بالنسبة لمؤيدي البقاء، فسيشعرون حتماً بالأسى والأسف». بيد أنها شددت على أن الأمر لا يخلو من الراحة أيضاً، لأنه على الأقل يمكن أن تبدأ المفاوضات الآن، لاسيما أنه لا أحد يعارض المضي قدماً. إعداد: وائل بدران