علاقة تركيا الصعبة مع أوروبا.. ودعوة للوحدة ضد الإرهاب تشاينا ديلي دعت صحيفة «تشاينا ديلي» الصينية، في افتتاحيتها أمس الأول، المجتمع الدولي إلى الوحدة في مواجهة الإرهاب، قائلة: «سواء أكان تنظيم داعش الإرهابي وراء سفك الدماء خارج البرلمان البريطاني أم لا، فإن ذلك العمل الإرهابي يؤكد مرة أخرى الحاجة الملحة لرد يتجاوز طريقة التعامل مع كل حالة على حدة». وأضافت: «إن ذلك ليس الهجوم الأول من نوعه على الأراضي البريطانية، ولا في أوروبا، وقبل أقل من أسبوع تم إحباط هجوم لذئب منفرد في فرنسا، ووقعت هجمات متعددة، وأخرى تم إحباطها، هناك». وتابعت: «إن أوروبا تواجه خطراً دائماً وراهناً، ولكن الإرهاب ليس مشكلة أوروبا وحدها، ولا يمكن للقارة الأوروبية أن تواجهه بمفردها». وأشارت الصحيفة إلى مفارقة أن عدداً من الدول أضحت تُشكك في التزامها السابق تجاه العولمة، في حين أن القوى الإرهابية تحاول أن تكون «عالمية». وأفادت بأنه على رغم كل الاختلافات بشأن المعايير والتعريفات، يتعين على حكومات كثيرة قبول واقع أن الإرهاب «شرّ عالمي» يحتاج إلى «ردود عالمية»، ولهذا السبب أعلن المجتمع الدولي تضامناً كبيراً بعد الهجمات الإرهابية، مثلما شاهدنا في أعقاب هجوم لندن. ودعت الصحيفة الدول الأوروبية، التي وصفتها بأهميتها الاستراتيجية في احتواء انتشار الإرهاب، وتركيا إلى إصلاح العلاقات المتوترة من أجل تحقيق تعاون أوثق في التعامل مع أزمة اللاجئين وتهديد الإرهاب. وأضافت: «إن الاختلافات بشأن طريقة التعامل مع الأزمة السورية تشكل عقبة أخرى كبيرة أمام الحملة العالمية ضد الإرهاب»، مؤكدة أن هناك أدلة كثيرة على أن الصراع المحلي في سوريا التي تمزقها الحرب جعلت منها ملاذاً وحاضنة للإرهاب. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: «لن يكفي أي حديث عن التضامن لإحداث تغيير، ما لم تتمكن الدول من التوصل إلى إجماع كبير بشأن الموضوعات المهمة كهذه». حرييت عدّد الكاتب الصحفي «مراد يتكين» في مقال نشرته صحيفة «حرييت» التركية أمس، الأوضاع التي وصفها بأنها تجعل تركيا في حالة «اكتئاب»، مشيراً إلى عدد من التطورات التي نشرتها الصحف التركية خلال اليومين الماضيين فقط. وبدأ «يتكين» بالإشارة إلى التدخل الحكومي في شؤون نادي «غلطة سراي» لكرة القدم، والذي أفضى إلى طرد اثنين من أبرز اللاعبين السابقين من إدارة النادي، بسبب مزاعم انتمائهما إلى حركة «فتح الله جولن» المتهمة بالوقوف وراء محاولة الانقلاب العام الماضي. وأوضح أن وزير الرياضة التركي «جغتاي كيليتش» هو من وقف وراء طردهما بعد أن رفض منتسبو النادي ذلك في المؤتمر السنوي يوم السبت الماضي. وضمن قائمة دواعي الاكتئاب، أضاف «يتكين»: «إن وكالة المخابرات الخارجية الألمانية، ولجنة برلمانية بريطانية أكدتا أن الحكومة التركية لم تتمكن من إقناعهما بأن شبكة جولن السرية هي من وقف وراء محاولة الانقلاب»، منوهاً إلى أن الإدارة الأميركية تشير أيضاً إلى أن الحكومة التركية لم تتمكن من إقناعها بذلك. وفي هذه الأثناء، لفت الكاتب إلى أنه على رغم أن تركيا عضو في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، فإن الولايات المتحدة أكثر أعضاء الحلف نفوذاً والحليفة لتركيا أيضاً، اختارت «وحدات حماية الشعب» الكردية السورية شريكاً في الحرب ضد تنظيم «داعش»، ضاربة بتحذيرات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عرض الحائط للرئيسين الأميركيين الحالي والسابق من أن هذه الجماعة هي فرع لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه واشنطن تنظيماً إرهابياً. وأضاف: «ليست فقط الولايات المتحدة وإنما لم يلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالاً لتحذيرات أردوغان، ويرغب أن تلعب (وحدات حماية الشعب) دوراً في محادثات جنيف، ويدعو إلى أن يحصل الأكراد على الحكم الذاتي في أية تسوية سورية مستقبلية». وأوضح أن من الأمور التي تبعث على «الاكتئاب» التجاذب مع «مجلس أوروبا» بسبب انتقاداته المتكررة لحالة حكم القانون في تركيا، ولاسيما أن حرية الإعلام والاستفتاء على تعزيز صلاحيات أردوغان ستجري في ظل حالة الطوارئ، منوهّاً إلى أن تركيا لا تزال في حالة الطوارئ، التي تم إعلانها بعد وقت قصير من محاولة الانقلاب في منتصف يوليو الماضي. وتابع: «عقب تحذيرات من الاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا، أنشأت الحكومة التركية لجنة قانونية لتلقي الشكاوى بشأن الاعتقالات الجماعية والمطولة من دون محاكمة، وعلى رغم ذلك، لا تزال هناك عمليات فصل جماعية من المناصب الحكومية، تشمل القضاء والجيش والشرطة». ونوّه إلى أن حالة الطوارئ تمنح الحكومة صلاحيات مصادرة ممتلكات الشركات الخاصة إذا تم الاشتباه في علاقة أي من ملاكها أو مساهميها أو مديريها بـ«الإرهاب». تورنتو ستار طالبت صحيفة «تورنتو ستار» الكندية إدارة رئيس الوزراء «جاستن ترودو» بتقييد عملية احتجاز المهاجرين، مؤكدة أن على الحكومة الكندية وضع إطار زمني منطقي، لا يتجاوز بضعة أشهر، لفترات احتجاز المهاجرين. واتهمت الصحيفة كندا بسوء معاملة المهاجرين غير المرغوب فيهم، قائلة: «من الصادم أن سلطات الهجرة الكندية تواصل سجن مئات من المهاجرين إلى أجل غير مسمى، يصل في بعض الحالات إلى سنوات، على رغم عدم ارتكابهم أية جريمة». وأضافت: «إن النظام القانوني يمنح وكالة الخدمات الحدودية الكندية وضع المهاجرين غير المرغوب فيهم، مثل أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة، خلف القضبان من دون أي حد زمني». وقالت الصحيفة: «إن وزير السلامة العامة رالف جودال وعد بإحداث تغيير، وخصص 138 مليون دولار العام الماضي لإدخال تغيير على نظام احتجاز المهاجرين في كندا، وتضمن ذلك أموالاً لتغيير مركزي احتجاز قديمين، وتحسين خدمات الرعاية الصحية والعقلية للمحتجزين». ولكن الآن بعد مرور سبعة أشهر، يبدو من الواضح أنه لم تحدث أية تغييرات كبيرة، وأخفقت الحكومة في معالجة قضية السجن إلى أجل غير مسمى، الأمر الذي أثار انتقادات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان. كوريا هيرالد اعتبرت صحيفة «كوريا هيرالد»، في افتتاحيتها أمس، أن قرار النيابة العامة إصدار أمر توقيف للرئيسة السابقة «بارك جوين – هي» أمس، «قرار عادل ومبرّر»، لأن مساعديها السابقين ومسؤولين حكوميين يخضعون للمحاكمة قيد التوقيف في قضية الفساد ذاتها التي تحاكم فيها «بارك»، والتي أدت إلى عزلها من منصبها. وأوضحت أن «بارك» تواجه 13 تهمة، من بينها الرشوة. وطالبت الصحيفة بتنفيذ القرار، الذي وصفته بالنزيه، مع الامتثال الكامل للقانون، من دون اعتبارات سياسية أو الاستناد إلى الضغوط الشعبية، مشدّدة على أن طلب توقيف رئيسة سابقة سيكون بمثابة سابقة توضح استقلال النيابة، التي لطالما تعرضت لانتقادات نواب المعارضة. إعداد: وائل بدران