شهد كورنيش أبوظبي أمس الأحد انطلاق الدورة الثانية من «مهرجان أم الإمارات» الذي تنظمه هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة في الفترة ما بين السادس والعشرين من شهر مارس الجاري إلى غاية الرابع من إبريل المقبل، وذلك احتفاء برؤية وعطاء سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات» في ترسيخ معاني الحكمة والريادة والاهتمام بالتنمية الأسرية والقيم الإنسانية النبيلة الساعية إلى رفعة المجتمع الإماراتي. الدورة الحالية من المهرجان الذي يعد أحد أضخم المهرجانات في أبوظبي ستشهد على مدى عشرة أيام أكثر من 100 نشاط وفعالية، موزعة على خمس مناطق مختلفة تتضمن مجموعة من المعارض الفنية، والعروض الأدائية والموسيقية الحيّة، وخيارات الأطعمة والمشروبات، والأنشطة الترفيهية والثقافية، بالإضافة إلى الجناح الخاص «بأم الأمارات» الذي يمثل مساحة للتعرف عن كثب إلى إنجازات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وإسهاماتها في بناء الدولة من خلال غرس قيم المسؤولية والعطاء والوفاء، وتأكيد أهمية الحوار والتقارب مع العالم، وهو ما يجسد الرسالة الكبرى الرامية إلى تنمية المجتمع والتعاون بين أفراده، مع تعزيز وعي المقيمين والزوار بأهمية بناء مستقبل مستدام يقوم على بيئة تتيح لأجيال المستقبل فرصة التعلم واكتساب المزيد من القدرات على نحو مستمر. إن «مهرجان أم الإمارات» ليس حدثاً فنياً وترفيهياً فحسب، بل إنه يهدف إلى توظيف الترفيه الثقافي لخدمة الإنسانية، استناداً إلى التجربة الإماراتية الخالصة، ولهذا جاءت نسخته السابقة عاكسة للمبادئ التي يعتز بها الشعب الإماراتي بكل ما تحمله قيمه من روح الانفتاح والتسامح والعمل الدائم من أجل الخير. ولهذا جاءت أجنحة المهرجان منوعة بتنوع الثقافات البشرية، متعددة بتعدد رغبات الأشخاص، فجمعت بين التراث المادي كالصناعات التقليدية والمتاجر المحلية التقليدية، والعلامات العالمية، وفنون صياغة المجوهرات وطلاء قوارب الداو والمتاجر المؤقتة والفنون الموسيقية ذات الإيقاعات المحلية والعالمية. ولأن السعادة باتت هدفاً لكل الأنشطة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة منذ تبني وزارة تسهر على إشاعتها، فإن القائمين على المهرجان أفردوا لها مساحة معتبرة داخل نشاطاته، من خلال استحداثهم حيزاً أطلقوا عليه «منطقة السعادة»، مجسدين بذلك رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في الاهتمام بتماسك الأسرة كشرط أساسي لخلق بيئة مناسبة لتنشئة الأطفال وتهيئتهم للعب أدوار لاحقة في خدمة الوطن والارتقاء به، وذلك انطلاقاً من قناعة سموها بأن البذرة الصالحة هي الضمان الوحيد للحصول على ثمرة ناضجة، قادرة على خدمة المجتمع. وقد خصص المهرجان في هذا السياق مسرحاً للاحتفاء بالمواهب التي تزخر بها دولة الإمارات في مجال الغناء وفنون الأداء التقليدي المحلي، كما تم تقديم عروض حصرية عالمية بمشاركة 50 عضواً من العازفين والمؤدين الموهوبين، الذين قدموا عروضهم من قبل في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوروبا وأستراليا. «مهرجان أم الإمارات» الذي صار تقليداً سنوياً، بات كذلك جزءاً من الأجندة التنموية الكبرى لدولة الإمارات العربية المتحدة، فواكب هذا العام شعار «عام الخير» الذي تعمل كل مؤسسات الدولة وفق خططه وأهدافه، فجاء جناح «أم الإمارات» في المهرجان استجابة لتلك الرؤية، ‏ ?فتم ?وسمه ?بالمقولة ?الخالدة ?للشيخة ?فاطمة ?بنت ?مبارك ?والتي ?تقول «?هنا ?نفتح ?باباً ?للطموح، ?ونافذة ?للخير ?والنور» ?وقد ?خُصص ?هذا ?الجناح ?للتعريف ?بشخصية «?أم ?الإمارات» ?وإبراز ?دورها ?في ?تمكين ?المرأة ?الإماراتية ?في ?مجال ?الرعاية ?الصحية ?والتعليم ?والرعاية ?الاجتماعية. ?وحول ?دور ?الشيخة ?فاطمة ?في ?ترسيخ ?مكانة ?هذا ?المهرجان ?أكد ?المسؤولون ?في ?هيئة ?أبوظبي ?للسياحة ?والثقافة ?-?الجهة ?المنظمة ?له- ?أنه ?بمثابة ?تجديد ?الامتنان ?للدور ?المهم ?الذي ?رسخته «?أم ?الإمارات» ?في ?غرس ?قيم ?المسؤولية ?والعطاء ?والوفاء، ?وتأكيد ?أهمية ?الحوار ?والتقارب ?مع ?العالم، ?فضلاً ?عن ?كونه ?يقدم ?رسالة ?مؤثرة ?حول ?تنمية ?المجتمع ?والتعاون ?بين ?أفراده. عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية