ضربة في قلب الديمقراطية.. وتطبيق حظر الأجهزة الإلكترونية إعداد: وائل بدران «الإندبندنت» وصفت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس، الاعتداء الإرهابي الذي وقع في «ويستمنستر» بأنه هجوم على أنقى رموز الديمقراطية البريطانية، بيد أنها دعت في الوقت ذاته إلى التعقل في الرد على الهجوم الإرهابي قائلة: «إن الكراهية تسوق الإرهاب، لكنها أصبحت أيضاً عملة سياسية، ولا ينبغي أن يتم السماح للحادث الإرهابي بتبرير تجاوزات مفرطة». ونوّهت الصحيفة إلى أن أجهزة المخابرات البريطانية تحذر منذ سنوات من أنها مسألة وقت قبل أن تسقط بريطانيا مرة أخرى ضحية لهجوم إرهابي كبير آخر، والواقع هو الذي أملى مثل ذلك التوقع، وعلى رغم هذا فإن الأحداث الآثمة التي وقعت في محيط البرلمان البريطاني سببت صدمة كبيرة. وأضافت: «بعد عام كامل على مقتل 32 شخصاً في بروكسل على أيدي إرهابيين تابعين لتنظيم داعش، عاد الخوف مرة أخرى إلى شوارع لندن، وبضرب قلب الديمقراطية البريطانية، تبدو رمزية الهجوم واضحة للجميع». وتابعت: «إن استخدام الشاحنات كأسلحة لطالما كان موضع قلق كبير من قبل متخصصي مكافحة الإرهاب، ولاسيما بعد أن أظهرت الحوادث المميتة في نيس وبرلين العام الماضي كيف يمكن لمهاجم أن يسبب أضراراً جسيمة بقيادة شاحنة في حشد من الناس». ولفتت إلى أن هجوم أول من أمس، الذي بدأ عند جسر «ويستمنستر» يظهر أنه حتى سيارة صغيرة يمكن أن تصبح سلاحاً في الأيدي الخاطئة. وقالت الصحيفة: «كما هو الحال دوماً، الرد الصحيح على أي هجوم إرهابي هو التفكير أولاً في الضحايا القتلى والمصابين، ومساندة كل المتأثرين بهذا العنف الأحمق، والأهم من ذلك أن يمضي المجتمع قدماً كالمعتاد، وأن يجد القوة في التضافر والاتحاد ضد الإرهاب بكل أنواعه». واختتمت الصحيفة افتتاحيتها قائلة: «لقد واجهت بريطانيا ذلك من قبل، ومن المرجح أن تواجهه مرة أخرى، ولكننا لن ننحني!». «ديلي تليجراف» طالبت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس الأول، بتطبيق حظر الأجهزة الإلكترونية على كل الرحلات، إذا كان الغرض منها هو الحفاظ على الأمن. وأشارت إلى أنه منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر الإرهابية، قبل 16 عاماً مضت، سعى المتطرفون المسلحون إلى ارتكاب فظائعهم باستهداف خطوط الطيران، وتم إحباط كثير من المؤامرات، ومن بينها واحدة لتفجير قنابل بالتزامن في عدد من الطائرات فوق المحيط الأطلسي. وأوضحت أنه تم اتخاذ تدابير كثيرة من قبل مثل حظر السوائل، والآن، تم اتخاذ إجراء آخر سيكون له تأثير على المسافرين، إذ حذت بريطانيا حذو الولايات المتحدة، بفرض حظر على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية على متن رحلات الركاب من وجهات محددة. وذكرت أن القرار استند إلى تقارير مخابراتية بأن متطرفين يسعون إلى تهريب قنابل على متن رحلات جوية يمكن تفجيرها أثناء الطيران، مضيفة: «إن ذلك ليس تهديداً تافهاً، خصوصاً أن انتحارياً حاول تفجير قنبلة أخفاها في كمبيوتر محمول على متن طائرة صومالية». وتابعت: «إن القنبلة التي فجرها وأسفرت عن مقتله فقط كانت متطورة بدرجة جعلت من الصعب اكتشافها على أجهزة الماسح في المطار». «الإندبندنت» أكدت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها أمس الأول، أن الخدمات المالية في بريطانيا ستظل مرنة أثناء مفاوضات الخروج من الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنه على رغم وجود مخاوف واسعة النطاق من خسارة المملكة المتحدة وضعها كمركز مالي عالمي بسبب «بريكسيت»، فإن نتائج استطلاع لآراء كبار المسؤولين التنفيذيين في سلسلة عريضة من المؤسسات المالية، أجراه بنك «لويدز»، تؤكد خلاف ذلك. وأشار الاستطلاع إلى أن أكثر من نصف المستطلعة آراؤهم يعتقدون أن الاقتصاد البريطاني سيظل مرناً في 2017. وفي حين أن خمس شركات الخدمات المالية التي شملها الاستطلاع أشارت إلى احتمال نقل أنشطتها خارج البلاد، فإن الغالبية العظمى منها تهدف إلى نقل أقل من ربع أعمالها إلى الخارج. ونوّهت الصحيفة إلى أن توقعات «مكتب مسؤولية الموازنة» لنمو اقتصادي بنسبة 2 في المئة خلال العام الجاري تدعو إلى التفاؤل الحذر، وإن كانت الصورة على المدى الطويل أقل وضوحاً. وقالت: «إن بقاء الاقتصاد البريطاني قوياً منذ نتيجة الاستفتاء على الخروج الصيف الماضي أمر يبقى محل ترحيب من القلب، وبوادر المرونة في 2017 وما بعده مشجعة، ولكن هذه الإشارات الإيجابية لا ترقى أيضاً إلى درجة الوضوح الكامل، بحيث يواصل من يطالبون بخروج صعب من الاتحاد الأوروبي رغباتهم القاصرة». وأكدت أن من صوتوا للبقاء في الاتحاد سيبذلون الجهد مثل غيرهم لإنجاح «بريكسيت»، بيد أن التزامهم بالنتيجة التي لم يصوتوا من أجلها ربما يتلاشى إذا أخفقت رئيسة الوزراء «ماي» ووزراؤها في أن يظهروا بوضوح أنهم يحكمون بما فيه الصالح الوطني. «الجارديان» اعتبرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول، أن الانتخابات الفرنسية المقررة في غضون شهر ستكون أكثر سباقات الرئاسة أهمية منذ تأسيس الجمهورية الخامسة في عام 1958، ولاسيما أنه لا يمكن التنبؤ بنتيجتها. وأوضحت أن زعيمة اليمين المتطرف «مارين لوبن» تتجه نحو الوصول إلى جولة الإعادة، وإمكانية هزيمتها ستمثل التحدي الأكبر لأوروبا والديمقراطية الليبرالية بأسرها. وأضافت: «إن الانتخابات الفرنسية ستكون مرحلة محددة ليس فقط لفرنسا، وإنما للقارة بأسرها؛ إذ إن الجولة الأخيرة المقررة في السابع من مايو المقبل ستحدد ما إذا كانت فرنسا ستضع حداً لموجة الشعبوية المتصاعدة التي هزّت الغرب أم لا». وتابعت: «أظهر الناخبون الهولنديون أن ذلك ممكن»، مؤكدة على أن الخطر الذي يجب مواجهته هو «لوبن»، زعيمة حزب «الجبهة الوطنية»، الذي يعتبر أكبر حزب يميني متطرف في أوروبا. ونوّهت إلى أن استطلاعات الرأي تشي بأن لوبن ستتقدم في الجولة الأولى، أو تتساوى مع وزير الاقتصاد السابق «إيمانويل ماكرون»، وتشير إلى أنها ستهزم في جولة الإعادة، غير أن الصحيفة شددت على أن الركون إلى مثل هذه الاستطلاعات والاطمئنان إلى أن ديماغوجية اليمين المتطرف في طريقها إلى «مزبلة التاريخ» سيكون افتراضاً خاطئاً إن لم يكن أحمق. وأفادت بأن أولى المناظرات التلفزيونية التي شملت 5 متنافسين في الانتخابات الرئاسية أظهرت أن نزع فتيل التهديد الذي تمثله «لوبن» لا يزال بعيد المنال، لافتة إلى أن المناظرة كشفت أن الموضوعات التي تفضل هي الترويج لها مثل قضايا الهوية والهجرة والعلمانية، تلقى قبولاً. وذكرت أن «لوبن» لم تكن في وضع دفاعي أثناء المناظرة.