مصانع سلاح إيرانية في لبنان.. واتفاقية تجارة حرة مع الصين «هآرتس» في التقرير المنشور بـ«هآرتس» يوم الثلاثاء الماضي، وتحت عنوان «إيران دشنت مصانع أسلحة في لبنان لصالح حزب الله»، رصد «جيلي كوهين» ما ورد في صحيفة «الجريدة» الكويتية، التي أشارت إلى أن الحرث الثوري الإيراني قد بنى عدداً مصانع السلاح داخل لبنان، وسيستفيد منها «حزب الله»، وبالفعل بات لهذه المصانع خطوط إنتاج خلال الشهور الثلاثة الماضية. وحسب هذه التسريبات، فإن وحدت إنتاج السلاح قادرة على تصنيع أنواع مختلفة من الصواريخ، من بينها نوع يصل مداه 500 كيلو متر، ونوع آخر مضاد للسفن ومضاد للدبابات، بالإضافة إلى عربات مدرعة وطائرات من دون طيار قادرة على حمل شحنات متفجرة.. ويقال إن «حزب الله» اختبر بعضاً من هذه الأسلحة خلال الحرب الأهلية السورية، وثبت نجاحها. والخطوة الإيرانية يتم تفسيرها بأنها رد فعل على قصف إسرائيل مصنعاً للسلاح في السودان كان يقوم بتوريد منتجاته إلى «حزب الله»، ولكي لا تتعرض المصانع الجديدة للقصف الإسرائيلي، فقد تم تدشينها تحت الأرض بعمق 50 متراً.. وكل مصنع لا ينتج سلاحاً متكاملاً، بل فقط أجزاء معينة يتم تجميعها في وقت لاحق لإنتاج سلاح بعينه. ويشير كاتب التقرير إلى أن «حزب الله» و«حماس» يمتلكان أنواعاً مختلفة من الصواريخ الموجهة، ووزارة الدفاع الإسرائيلية تنظر لهذين الفصيلين على أنهما منظمتان عسكريتان، وليسا مجرد مليشيا مسلحة، والتهديد الذي يشكله «حزب الله» يتضاعف كلما أصبح لديه قدرات تقنية ومعرفية تجعله قادراً على حيازة صواريخ وإضافتها إلى ترسانته دون الاعتماد على نقلها من الخارج، وأيضاً عندما يمتلك قدرات على تطوير الصواريخ بزيادة مداها ووزن حمولتها التفجيرية. ولدى «حزب الله» ترسانة من الصواريخ تضاعف حجمها 10 مرات منذ الحرب اللبنانية الثانية التي اندلعت عام 2006، وبحوزة الحزب عشرات الآلاف من الصواريخ التي يصل مداها إلى 45 كيلو متراً، وآلاف من الصواريخ التي يصل مداها 250 كيلو متراً ومئات الصواريخ التي يزيد مداها على 250 كيلو متراً. وتنظر وزارة الدفاع الإسرائيلية لهذا الأمر على أنه أخطر التهديدات التي يتعين مواجهتها. «جيروزاليم بوست» تحت عنوان «ترامب وكوريا الشمالية والاستراتيجية النووية الإسرائيلية»، كتب «لويس رينيه بيريز» مقالاً في «جيروزاليم بوست» أول أمس الخميس، استنتج خلاله أن أول اختبار حقيقي لترامب سيأتي من كوريا الشمالية، ونجاح الولايات المتحدة أو فشلها في التعامل مع التصعيد النووي الكوري الشمالي سرعان ما ستنتقل آثاره وتداعياته على دول أخرى، بما فيها دول الشرق الأوسط. وتدرك إسرائيل خطر استخدام السلاح النووي في مناطق أخرى من العالم، لأن هذا سيكسر ما يعرف بـ«التابو» النووي الذي لطالما اعتمدت عليه تل أبيب كأداة ردع. الكاتب وهو أستاذ فخري في مادة القانون الدولي بجامعة بيردو في ولاية إنديانا الأميركية، لفت الانتباه إلى تاريخ كوريا الشمالية في التعاون في المجال النووي مع سوريا وإيران.. وبالنسبة لسوريا، فإن إسرائيل تخلصت من التهديد النووي السوري عبر ضربة عسكرية استباقية في 6 سبتمبر 2007. ولدى تل أبيب الآن مخاوف منطقية من التصعيد النووي الكوري الشمالي، وما قد يترتب عليه من تداعيات وتأثيرات تتعلق بإيران. فمع مرور الوقت، وفي ظل هذا التصعيد، قد تتشجع طهران وتصبح أقل عرضة لضربة استباقية إسرائيلية، خاصة في مجال الفضاء الإلكتروني، وهذا السيناريو مرتبط بمدى نجاح أو فشل إدارة ترامب في احتواء التصعيد النووي الكوري الشمالي. وبالنسبة لإسرائيل، فإن استراتيجيتها النووية لا تزال غامضة، ومنطق «القنبلة في القبو» متواصل منذ ستينيات القرن الماضي، لأن تل أبيب لم يكن لديها مذاك قلق من مواجهة دولة لديها قدرات نووية. لكن هذا المنطق ينبغي أن يتغير، خاصة إذا اقتربت إيران من التحول لدولة نووية. «ذي تايمز أوف إسرائيل» في تقريره المنشور الخميس الماضي بموقع «ذي تايمز أوف إسرائيل»، أفصح «رفائيل أهارون» عن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الصين. وحسب التقرير، فإنه بمناسبة مرور 25 عاماً على تدشين العلاقات الدبلوماسية بين بكين وتل أبيب، سيلتقي نتنياهو بالرئيس الصيني ومسؤولين كبار في الحكومة الصينية، من بينهم رئيس الوزراء«لي كيه تشيانج» ورئيس البرلمان «جانج دي جيانج». وسيكون محور الزيارة تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين، علماً بأن آخر زيارة أجراها نتنياهو للصين كانت في مايو 2013. ومن المتوقع أن تسفر الزيارة عن اتفاقيات اقتصادية تسهل دخول الإسرائيليين للأسواق الصينية، الصين هي أكبر شركاء إسرائيل التجاريين في آسيا، وثالث أكبر شريك تجاري لها في العالم. رئيس الوزراء الإسرائيلي سيلتقى مسؤولي كبرى الشركات الصينية، التي يراها أنها باتت من أكبر الشركات في العالم، كشركة «بايدو» إحدى أكبر شركات خدمات الإنترنت في العالم ومقرها بكين. وحسب التقرير، ثمة محادثات صينية- إسرائيلية لإبرام اتفاق تجارة حرة بين البلدين، حيث بدأت المحادثات حول هذا الموضوع منذ العام الماضي، ومن المقرر إجراء جولة أخرى من المفاوضات في يوليو المقبل. ومن لمقرر أن يرافق نتنياهو في زيارته للصين 90 رجل أعمال إسرائيلياً، وهو عدد غير مسبوق بالنسبة لزيارات سابقة قام بها نتنياهو، وذلك من أجل عقد منتدى تجاري مع الطرف الصيني بحضور 500 رجل أعمال من البلدين. ويقول «إيلي جرونز» مدير عام مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: (الصينيون يتطلعون إلى الابتكار الإسرائيلي لمساعدتهم في التغلب على مخاوفهم الأمنية). ومن المقرر أن تشارك إسرائيل بوفد في مدينة «غوانزو» الصينية للمشاركة في منتدى «بايو» أحد أهم المؤتمرات الاقتصادية في القارة الآسيوية، وسيترأس الوفد الإسرائيلي «إيلي جرونزو» مدير مكتب نتنياهو.