لينزي غراهام، السيناتور الجهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، لم يستسلم ولم يفقد الأمل بخصوص إصلاح الهجرة. لقد كان في مجلس الشيوخ حين رأى مشاريع قوانين شاملة كان يؤيدها تنهار في 2006 و2007 و2013. وكان أحدَ المرشحين الرئاسيين الذين هزمهم ترامب في السباق على الترشيح الجمهوري في 2016، وهو السباق الذي كان من نصيب ترامب، بعد أن قال إنه سيقوم بترحيل كل المهاجرين غير الشرعيين. لكن ترامب لين موقفه بخصوص هذا الموضوع، بعد أن فاز بالترشيح، ويعتقد غراهام الآن أنه يستطيع العمل معه لتمرير مشاريع القوانين السابقة تلك. إنه لا يحاول إعادة إحياء تشريع شامل مجدداً، لكنه يرفض فكرة معالجة المواضيع بشكل انتقائي. ويعتقد أنه إذا حاول الجمهوريون سن تشريع يركز على إنفاذ قوانين الهجرة فقط، فإن الديمقراطيين سيعرقلونه. وقد أخبرني أنه يفضل سلسلة من الاتفاقات المنفصلة. الأول يتضمن تكثيف تنفيذ القانون، بدءاً بـ«الأشرار»، وتقنين وجود المهاجرين غير الشرعيين الذين جاؤوا إلى الولايات المتحدة عندما كانوا قاصرين. والثاني يقضي بتقنين وجود المهاجرين غير الشرعيين الراشدين الذين يشتغلون في قطاعي الزراعة والسياحة، ويطالب المشغِّلين في الوقت نفسه باستعمال برنامج التحقق الإلكتروني من أن كل الموظفين حديثاً هم عمال شرعيون. وثالثاً، يريد غراهام تقنين وجود أولئك المهاجرين غير الشرعيين المتبقين الذين اجتازوا الفحوص الأمنية بنجاح ودفعوا غرامة مالية. وبالمقابل، يرغب في تحويل الهجرة الشرعية نحو استقطاب وتشغيل الأشخاص من ذوي المهارات العليا، بدلا من إعادة جمع شمل العائلات الممتدة إذ يقول: «إن نظام الهجرة المستقبلي هو نظام يقوم على الجدارة». وشخصياً، كنتُ أعارض مشاريع القوانين التي يدعمها غراهام. وإذ كنت غير مقتنع تماما بهذا المخطط، فإنه يحتوي على ما يكفي من العناصر الجذابة ليجعلني أعتقد أنه ينبغي على أولئك الأشخاص الأكثر تشدداً من غراهام في موضوع الهجرة أن يدرسوه ويبحثوا إمكانية تبنيه. رامش بونورو محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»