حقق ما كان يفترض أن يكون تسجيل فيديو طريفاً وعادياً، انتشاراً سريعاً الأسبوع الماضي، بعد أن أظهر توقيف الشرطة لطالب جامعي من ولاية أركنساس الأميركية، استطاع الإفلات من غرامة مرورية «بلعبة سحرية». وبدأت القصة بعد أن اشتبهت الشرطة في أن الشاب «بلايك باكيت»، يقود سيارته تحت تأثير الكحول، لأنه كان يقود ببطء بينما كانت الأضواء الخلفية في سيارته مطفأة. ودون اختبار للكشف عن مستوى الكحول في دمه، قررت الشرطة تركه دون تحذير! وفي تسجيل الفيديو، يظهر صوت أحد أفراد الشرطة يسأله: «ماذا في جيبك، إذا كنت لا تمانع في السؤال؟»، فيرد «باكيت» بأنه «شيء ما»، قبل أن يضع يده في جيبه ويخرجها فارغة. وليس ثمة دليل على أن الشرطي وجد هذه الحركة تمثل تهديداً. وفي نهاية التسجيل، يفتح «باكيت» الباب الخلفي لسيارته، ويسحب «أدوات يستخدمها في ألعابه السحرية»، ورغم إمكانية أن يخشى الشرطي من أن يكون ذلك سلاحاً، فقد بدا هادئاً، بل استخدم هاتفه في تسجيل لعبة سحرية قام بها «باكيت» ليؤكد أنه ليس ثملاً، بدلاً من إجراء «اختبار الكحول» في الدم. وليس مفاجئاً أن نعلم أن «باكيت» مواطن أميركي أبيض. وفي يوليو 2016، تم توقيف «فيلاندو كاستيل» من قبل الشرطة للسبب ذاته، أي «الأضواء الخلفية المطفأة»، لكن «كاستيل» لم يستطع ممارسة ألعاب سحرية للنجاة من المخالفة. وأمام صديقته وطفلتها ذات الأعوام الأربعة، تم إطلاق النار عليه من سلاح ضابط الشرطة، بعد أقل من دقيقة على توقيفه، ومات بعدها بنصف ساعة في المستشفى، وبالطبع ليس مفاجئاً أن نتذكر أن «كاستيل» كان مواطناً أميركياً أسود! وعندما شاهدت تغريدة لقناة «إيه بي سي» بها رابط فيديو «لعبة باكيت السحرية»، تذكرت «كاستيل» لأن توقيفه كان للسبب ذاته. وردت بتغريدة كتبت فيها: «إن كاستيل لم يحصل أبداً على فرصة ممارسة لعبة سحرية»، وبالطبع لا أقصد أنه كان ينبغي قتل «باكيت»، بل ما كان ينبغي قتل «كاستيل» بسبب مخالفة مرورية. أبريل رين: محلل سياسي أميركي يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»