تمديد المهمة الكندية في أوكرانيا.. والاقتصاد الصيني دخل مرحلة الانفتاح «تشينا ديلي» في افتتاحيتها ليوم الاثنين قبل الماضي، وتحت عنوان «النمو الاقتصادي الثابت الذي تحققه الصين يعود بالنفع على العالم كله»، استنتجت «تشينا ديلي» الصينية أن من يراقبون أداء الاقتصاد الصيني لم يندهشوا من معدلات النمو البطيئة التي حققها الاقتصاد الصيني خلال السنوات القليلة الماضية، والذي يعود بالأساس إلى جهود الإصلاح وعمليات إعادة الهيكلة والصعوبات التي طرأت على الظروف الاقتصادية الخارجية. ورغم كل ما تقدم، فإن الاقتصاد الصيني لايزال أحد أهم محركات الاقتصاد العالمي. وحسب الصحيفة، فإن «تقرير العمل الحكومي» الذي أفصح عنه رئيس الوزراء الصيني «لي كيكيانج» يوم الأحد قبل الماضي يتضمن إنجازات حققتها الصين العام الماضي، ومن خلالها يتعزز نمو الاقتصاد العالي، فنسبة نمر الناتج المحلي الإجمالي للصين بلغت العام الماضي 6.7 في المئة، وبلغت مساهمة الصين في النمو العالمي نسبة 30? بينما وصلت مساهمة الولايات المتحدة في النمو العالمي 16?. وشهد العام الماضي زيادة في معدلات الاستهلاك الصيني، ما يُعد مؤشراً واضحاً على مدى التقدم الذي حققته عملية إعادة هيكلة الاقتصاد الصيني، ونجحت الصين في تقليص انتاجها من الصلب بمقدار 56 مليون طن ومن الفحم بمقدار 290 مليون طن، ما يضع حداً لتخمة العرض العالمي لهاتين السلعتين. وتعهد رئيس الوزراء الصيني بتخفيض المعروض منهما والحفاظ في الوقت ذاته على نمو الناتج المحلي الإجمالي عند نسبة 6.5 في المئة. الصين تسعى إلى تدشين مجتمع ينعم بالرخاء بحلول عام 2020، وعلى الرغم من الظروف الخارجية المعقدة، ستواصل الصين العمل من أجل مستويات أكبر من الانفتاح على الاستثمارات الأجنبية والتجارة الحرة ورفض سياسات الحمائية بكافة أشكالها. والشروع في تنفيذ مبادرة «الطريق والحزام» عبر بناء ممرات تجارة بحرية وتعزيز التعاون التجاري على طريق الحرير القديم. وترى الصحيفة أن «تقرير العمل الحكومي» حمل أخباراً سارة ليس فقط للصين بل للعالم كله. «جابان تايمز» في افتتاحيتها يوم أمس، وتحت عنوان «أزمة إنسانية وشيكة»، رأت «جابان تايمز» اليابانية أن العلاقة بين التكلفة والعائد بدأت واضحة يوم الجمعة الماضي عندما حذّر «ستيفن أوبراين»، مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مجلس الأمن الدولي من أن العالم يواجه كارثة إنسانية هي الأسوأ منذ الحرب العالمية الثانية عام 1945، ذلك لأن أكثر من 20 مليون نسمة في أربع دول أفريقية وشرق أوسطية يعانون ويتعرضون لخطر المجاعة دون تحرك جماعي يحد من أزمتهم. وهؤلاء يتضورون جوعاً. ولكي يتم إنقاذ حياتهم يحتاجون 4.4 مليار دولار قبل يوليو المقبل. الدول الأربع التي أشار إليها «أوبراين» هي: جنوب السودان والصومال ونيجيريا واليمن، والسبب هو الصراع السياسي، أي أن شبح المجاعة في هذه الدول من صنع الإنسان، ومن ثم يمكن تفادي تدهور الأمور. في اليمن على سبيل المثال، يحتاج ثلثا السكان إلى المساعدات، ويعاني 7 ملايين نسمة من الجوع، وتفاقمت المعاناة منذ بداية العام الجاري، والسبب في المأساة هم «الحوثيون» المدعومون من إيران. وفي الصومال يعاني أكثر من نصف السكان، أو قرابة 6.2 مليون نسمة نقصاً حاداً في إمدادات الغذاء، ويتعرض 2.9 مليون صومالي الآن لخطر المجامعة، ما يتطلب مساعدة فورية لانقاذ حياتهم.، ويوجد قرابة مليون طفل صومالي يعانون سوء التغذية بدرجة حادة. ويقول رئيس الوزراء الصومال حسن علي كاير إن 110 أشخاص ماتوا جوعاً، علماً بأن الصومال شهدت قبل ست سنوات مجاعة أودت آنذاك بحياة 250 ألف صومالي. وفي جنوب السودان، الدولة الأحدث في العالم، جعلت الحرب الأهلية المندلعة منذ 3 سنوات 42 في المئة من السكان يتعرضن لانعدام الأمن الغذائي. وحسب «أوبراين» يحتاج 7.5 مليون نسمة إلى مساعدات غذائية، بزيادة بلغت 1.4 مليون مقارنة بالعام الماضي، ويعاني أكثر من مليون طفل سوء التغذية، وربع هذا العدد معرض للوفاة، كما بدأ وباء الكوليرا في الانتشار منذ يونيو 2016. وفي شمال شرق نيجيريا التي كانت مرتعاً لحركة «بوكو حرام» طوال السنوات السبع الماضية، لقي 20 ألف نسمة مصرعهم وأسفرت المواجهات عن تشريد 2.6 مليون نسمة. وحسب الصحيفة، تتوقع الأمم المتحدة أنه في الدول الأربع (الصومال ونيجيريا وجنوب السودان واليمن) يواجه 1.4 مليون طفل خطر الموت الوشيك، وهذا الرقم يزداد يوماً بعد يوم. الموقف يتطلب- حسب «أوبراين» 4.4 مليار دولار، وهذا المبلغ جزء من آخر أكبر يصل إلى 5.6 مليار دولار، كان الأمم المتحدة قد خصصته لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة حول العالم. ويرى «إوبراين» أن اليمن تحتاج إلى 2.1 مليار دولار كمساعدات إنسانية، لكن المنظمة الدولية لم تجمع سوى 6? فقط من هذا المبلغ، ومن المتوقع أن يعقد أمين عام الأمم المتحدة مؤتمراً في أبريل المقبل لمساعدة اليمن. «تورونتو ستار» تحت عنوان «دعكم من نظريات المؤامرة لدى كندا الحق في مساندة أوكرانيا»، نشرت «تورونتو ستار» الكندية يوم الخميس الماضي افتتاحية، أشارت في مستهلها إلى الضغوط العسكرية الروسية المتصاعدة على أوكرانيا، فالمواجهات بين القوات الأوكرانية والميليشيات المدعومة من موسكو في شرق أوكرانيا ازدادت بطريقة غير مسبوقة مقارنة بالشهور الماضية، ولدى الأوكرانيين قلق من أن تتخلى إدارة ترامب عنهم على ضوء علاقاتها الجيدة مع موسكو. وفي غضون ذلك أعلنت الحكومة الكندية برئاسة «جوستن ترودو» تمديدها لمهمة القوات الكندية في أوكرانيا لمدة عامين آخرين. لدى كندا 200 جندي متمركزين في غرب أوكرانيا، وهؤلاء يدربون القوات الأوكرانية على مهام لوجستية وعلى التخلص من القنابل. الصحيفة رأت أن الموقف الكندي يأتي في توقيت مهم، حيث إنه يتزامن مع حالة عدم التأكد من الدعم الأميركي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، فالتخلي عن «كييف» الآن سيبث رسالة خاطئة لفلاديمير بوتين. وبدلاً من أن يتمحور السجال حول أهمية الدعم الكندي لأوكرانيا، تم اختطافه وتوجيهه نحو جد وزير الخارجية الكندية «كريستيا فريلاند»، فالروس بثوا على بعض المدونات الإلكترونية قصصاً حول جد «فريلاند» وهو «مايكل كومياك» الذي توفي عام 1984، أي عندما كانت الوزيرة في سن المراهقة. المدونات نوّهت إلى أن الرجل كان صحفياً في جريدة ناطقة بالغة الأوكرانية من مدينة «كراكو» البولندية التي احتلها النازيون عام 1939، الصحيفة كان اسمها «أخبار كراكو» وكانت تنشر تقارير مؤيدة للنازية ومعادية لليهود. الجد هاجر إلى كندا بعد الحرب العالمية الثانية، وانخراطه في صحيفة داعمة للنازية أمر اكتشفته أسرته بعد وفاته، وخال وزيرة الخارجية الكندية وهو مؤرخ مرموق متخصص في شؤون أوروبا الشرقية كتب بشكل موسع عن جد «فريلاند». المدونات تتحرك في اتجاه نزع الثقة عن وزيرة الخارجية الكندية، والزعم بأنها لا يمكن الثقة في إمكانية تعاملها مع علاقات كندا الخارجية خاصة في الأزمة الروسية الأوكرانية، لكن الوزيرة معروف عنها دعمها لاستقلالية أوكرانيا وكانت من بين من فرضت روسيا حظراً على سفرهم إليها عام 2014 ضمن رد موسكو على عقوبات فرضتها أوتاوا عليها بسبب الأزمة الأوكرانية. طه حسيب