تستمر هيئات ومؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة كافة، في رسم معالم عام الخير 2017، تلك المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، لترسيخ مكانة الدولة في مجال العمل الإنساني والخيري، وقد جاء استعراض الاجتماع الأول لعام 2017 لمجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، الذي عقد مؤخراً، لعدد من طلبات التمويل الخاصة ببعض المشاريع التنموية في مختلف الدول النامية واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها بما يتوافق مع خطة وميزانية عمل الصندوق، ليبرهن على الدور الحيوي الذي تضطلع به دولة الإمارات العربية المتحدة في مساندة الدول النامية ومساعدتها على القيام بالعملية التنموية التي تسعى إليها، كما يعكس الرسالة السامية التي تحملها دولة الإمارات المتمثلة في مد يد العون والوقوف إلى جانب الشعوب الأخرى ومساعدتها في تخطي أي عقبات تعترض طريق تقدمها، وذلك من خلال تمويل وتنفيذ مشاريع تنموية ذات تأثير اجتماعي واقتصادي واسع، تسهم في تحسين وتوفير احتياجات سكان الدول الشقيقة والصديقة، وتدعم أولوياتها التنموية. وقد أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية، على هامش الاجتماع، أهمية الدور الذي يلعبه الصندوق في مساعدة الدول النامية لتحقيق أهدافها التنموية، مشيراً إلى أن الإنجازات التي حققها الصندوق خلال الفترة الماضية، جاءت بفضل الدعم الذي تقدمه قيادتنا الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبمتابعة مستمرة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله. وأشار سموه إلى أن الصندوق يعمل على المساهمة في تحقيق رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في مجال العمل التنموي، وتقديم المساعدات الإنمائية للمحافظة على مكانتها الريادية في هذا المجال. تعتبر الإمارات من أهم دول العالم الداعمة لقضايا التنمية الدولية بوجه عام، فهذا التوجه يشكل أحد ثوابت سياستها الخارجية، إيماناً منها بأهمية التضامن الدولي في مساعدة الدول التي تواجه تحديات تنموية مختلفة، ولهذا فقد واصلت خلال السنوات الماضية جهودها لتقديم مختلف أنواع المساعدات المالية للعديد من الدول، من خلال برامج التنمية ومشاريع البنية التحتية، والتي لا غنى عنها في تنفيذ خطط التنمية المختلفة، كما أن لدولة الإمارات العربية المتحدة خبرة كبيرة في تمويل المشروعات الإنمائية في العديد من الدول النامية، خاصة أنها تمتلك مجموعة من المؤسسات الرائدة في هذا الشأن، والتي يعد صندوق أبوظبي للتنمية من أبرزها وأهمها، ويهدف الصندوق إلى مساندة الدول النامية عن طريق تقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع تنموية في تلك الدول، إضافة إلى استثمارات ومساهمات مباشرة طويلة الأجل في الدول النامية، وقد مول الصندوق وأدار منذ تأسيسه عام 1971 العديد من المشاريع التنموية، قدرت قيمتها بـ81 مليار درهم، استفادت منها نحو 84 دولة حول العالم، ويستمر الصندوق في تمويل المشاريع التنموية في الدول كافة للمساهمة في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للدول النامية، وهو ما جعله يتبوأ مكانة مرموقة بين المؤسسات المالية التنموية العالمية. ولطالما كانت دولة الإمارات العربية المتحدة، صاحبة الأيدي الممدودة للجميع بالخير والعطاء دائماً، وذلك بفضل النهج الذي غرس بذوره المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وسارت عليه القيادة الرشيدة، في ظل توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ففي الوقت الذي تواصل فيه الإمارات إنجازاتها الباهرة في مسيرتها التنموية الشاملة، وتمضي بخطى متسارعة نحو تحقيق «رؤية الإمارات 2021» التي تهدف إلى تتويجها كواحدة من أفضل دول العالم المتقدمة بحلول الذكرى الخمسين لتأسيسها، فإنها تحافظ على مكانتها المتقدمة في مصاف الدول الداعمة للعمل الخيري والإنساني والتنموي في العالم، وقد باتت الإمارات بالفعل عنصراً فاعلاً على الصعيد الإقليمي والعالمي في مجال المساعدات الإنسانية ومساعدات الإغاثة الطارئة والطويلة الأمد في مناطق العالم كافة. ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ عن نشرة "أخبار الساعة" الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية.