خلال العامين الأولين من رئاسته، ألقى بوش الابن خطابات في جامعات يل ونوتردام وأوهايو. كما ألقى أوباما خطابات خلال عاميه الأولين في جامعات نوتردام وميشيغن وكارنيغي ميلون. لكن لا تتوقعوا أن يفعل الرئيس ترامب شيئاً مماثلاً، سواء في هذه الجامعات أو غيرها، لأنه سيقابل باحتجاجات كبيرة قد تمتد خارج الحرم الجامعي. والواقع أن تهديد الاحتجاجات الصاخبة كان قد حدّ من ظهور بضعة رؤساء آخرين، مثل جونسون ونيكسون. لكن ليس خلال السنوات الأولى من رئاستهم. أما بالنسبة إلى ترامب، وبالنظر إلى حظره الهجرة وميله إلى الإهانات العرقية والتمييزية ضد النساء، فالظاهرة وقعت بشكل فوري تقريباً. واللافت أن الأماكن غير المرحِّبة بترامب آخذة في التزايد. فخلال عطلة نهاية الأسبوع، تجمع نحو 3 آلاف محتجّ في منتجع «مارا-لاجو» في ويست بالم بيتش، بولاية فلوريدا، عندما حضر ترامب حفل عشاء للصليب الأحمر. والأسبوع الماضي، ألغى ظهوراً في أحد مصانع «هارلي دايفدسون» في ميلووكي، بولاية ويسكونسن، بسبب مظاهرات مرتقبة. وثمة جهود لتنظيم إضراب للعمال هذا الشهر احتجاجاً على سياسات الرئيس، وأجندة على الإنترنت لجدولة لمظاهرات مضادة له خلال الأشهر المقبلة. وتقليدياً، درج الرؤساء على التحدث في إحدى الأكاديميات العسكرية. ولا شك أن ترامب، الذي يحب أن ينظر إليه على أنه قريب من الجيش، سيفعل ذلك. فهذه ملاذات آمنة بالنسبة إليه. لكن من المستبعد أن يكون محل ترحيب في معظم المؤسسات الجامعية العريقة، ما يعني أنه سيضطر إلى إلقاء خطاب تخرج في مدرسة مسيحية محافظة. وما قد يكون مزعجاً لترامب هو مشاعر العداء تجاهه في جامعة بنسلفانيا، الجامعة التي تخرج فيها هو وثلاثة من أبنائه. فالكثير من الطلبة هناك يشعرون بالحرج من زميلهم السابق، كما أن صحيفة الطلبة تنتقده باستمرار. وفي 11 يناير، تقاسمت مجموعة من الطلبة اليهود والمسلمين في بنسلفانيا رحلة بالحافلة إلى واشنطن للانضمام لمظاهرة نسائية وطنية ضد ترامب. ألبرت هانت محلل سياسي أميركي ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرغ نيوز سيرفس»