جرائم حرب سوريا.. وانتصار شعب رومانيا إعداد: وائل بدران «الجارديان» اعتبرت صحيفة «الجارديان» في افتتاحيتها أمس الأول، أن «قسوة الرئيس السوري بشار الأسد تأكدت يوماً بعد يوم وشهراً بعد شهر من خلال الاستخدام الممنهج للتعذيب ضد خصومه، واستخدام البراميل المتفجرة والأسلحة الكيميائية واستهداف المستشفيات وشن غارات على قوافل المساعدات التابعة للأمم المتحدة، وقتل المدنيين بدم بارد في آخر معاقل المتمردين في حلب عند سقوطها». وأوضحت الصحيفة أن شرّ الأسد أذهل حتى السوريين الذين اعتقدوا أنهم تحملوا أسوأ الشرور، مستشهدةً بتصريحات معتقل سابق في سجن «صيدنايا» سيء السمعة، والتي أوردتها منظمة العفو الدولية، وقال ضمنها: «في كل مرحلة تكتشف أن المرحلة السابقة رغم هولها كانت أرحم، ويساورك القلق بشأن المرحلة التالية». ونشرت المنظمة في السابق تقارير حول تعذيب وقتل الآلاف في ذلك السجن، بينما وصفه معتقل سابق آخر بأنه «أسوأ مكان على وجه الأرض». وقالت الصحيفة: «تؤكد المنظمة شنق ما يصل إلى 13000 شخص من معارضي الأسد سراً خلال السنوات الخمس الماضية من عمر الحرب الأهلية، ولا سبب يدعو إلى الاعتقاد بأن هذه الممارسات توقفت». وأضافت: «إن وصف عمليات القتل هذه بأنها إعدامات، سيوحي بأن هناك نوعاً ما من الإجراءات أو العدالة قد حدثت، لكن الوصف الصحيح لها هو الإبادة». وفرّ أكثر من 4 ملايين سوري من بلدهم، هرباً من الحرب المستمرة منذ ستة أعوام ومن الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد وتنظيم «داعش» الإرهابي. وأشارت الصحيفة إلى أن المحاسبة والعدالة مطلوبتان، وإن كان من الصعب تحقيقهما، على الرغم من شهادة السجناء السابقين في «صيدنايا»، التي تضيف إلى لائحة الاتهام الطويلة ضد الأسد. وتابعت: «إن دمشق لم توقع أبداً على اتفاق المحكمة الجنائية الدولية، واعترضت الصين وروسيا على قرار إحالة سوريا إلى المحكمة، لكن عقد محاكمة دولية منفصلة أمر ممكن، بيد أن العقبات سياسية بالطبع!». وأكدت أن الرئيس السوري لا يمكن أن يكون حلاً لتنظيم «داعش»، ذلك أن وحشية نظامه كانت جزءاً كبيراً من المشكلة، مشددة على أنه حتى إذا كانت محاكمة الأسد أمراً بعيد المنال، فإنه يبقى ضرورياً من أجل العدالة، ولكي يكون عبرة! «فاينانشيال تايمز» أفادت صحيفة «فاينانشيال تايمز» في افتتاحيتها يوم الاثنين الماضي، أنه بعد ربع قرن على إسقاط الشيوعية في رومانيا، تمكن الشعب هناك من تحقيق إنجاز كبير آخر خلال الأيام القليلة الماضية، بعد أن اضطرت الحكومة الرومانية إلى سحب قرارات العفو عن عدد من المسؤولين المحكومين، وعدم تجريم الانتهاكات «الصغيرة» للمناصب الرسمية.. وذلك من خلال الاحتجاجات الحاشدة. ووصفت تلك القرارات بأنها «كانت خيانة ليس للشعب فحسب، ولكن أيضاً للتقدم المشجع الذي أحرزته البلاد على صعيد مواجهة الفساد المتفشي». ونوّهت إلى أن المعركة ضد الفساد المستشري في رومانيا كانت مهمة شاقة وطويلة الأمد، فالبلاد تقدمت بطلب عضوية الاتحاد الأوروبي في 2007، رغم أن إصلاحاتها في مجالات مثل محاربة الجريمة وبناء نظام قضائي مستقل تخلفت بشكل كبير عن الدول الشيوعية السابقة التي انضمت للاتحاد في 2004. وأوضحت أن بروكسل فرضت إجراءات رقابية خاصة لضمان استمرار التقدم، وفي السنوات الأخيرة أظهرت رومانيا نجاحاً في التعامل مع معضلة الفساد، إذ لاحقت إدارة مكافحة الفساد الوطنية فيها المسؤولين على كل المستويات. وألمحت إلى أن رئيس الوزراء الأسبق «أدريان ناستاسي» مسجون منذ 2012، واستقال «فيكتور بونتا» من المنصب في 2015 بعد أن واجه تهماً جنائية، وتواصل التقدم في مكافحة الفساد في ظل حكومة التكنوقراط الحالية والرئيس المناهض للفساد «كلاوس إيوهانيس». وذكرت الصحيفة أن هناك اتهامات لإدارة مكافحة الفساد بأنها متعسفة، لكن حتى إذا كانت هناك تعديلات مطلوبة على أنشطتها، فإن العفو الجماعي ومنع تجريم شريحة مهمة من الجرائم، سبيل خاطئ لتحقيق ذلك! وطالبت الصحيفة الرومانيين بالبقاء متيقظين لضمان عدم تمرير القرارات في صورة جديدة، وألا تنتكس الحكومة في إجراءات الديمقراطية. «ديلي تليجراف» دعت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس الأول، رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماي» إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل، معتبرةً أنها حليف مهم عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع دول مارقة مثل إيران، التي تلتزم بتقويض المصالح الغربية في المنطقة. وقالت: «إن إدارة أوباما كثيراً ما غضت الطرف عن تدخل إيران في الشؤون العربية بسبب رغبة واشنطن في عقد اتفاقها مع طهران بشأن البرنامج النووي المثير للجدل»، مضيفةً: «إن ذلك منح الحرس الثوري الإيراني حرية تصدير أيديولوجيا مسممة إلى اليمن والعراق وسوريا ولبنان». وأكدت أن إيران تمثل خطراً في حد ذاتها بعد تجربتها مؤخراً صاروخين باليستيين في انتهاك صارخ للاتفاق النووي. وفي حين أشارت إلى وجود خلافات مع نتنياهو بشأن خطط التوسع الاستيطاني، ما من شأنه أن يقوض فرص التوصل إلى حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فقد شددت الصحيفة على ضرورة التصدي لإيران. «الإندبندنت» أكد الكاتب والحقوقي «ريان ماكارل» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أمس، أن ترامب سيخسر معركته القضائية بشأن حظر دخول مواطني سبع دول ذات أغلبية مسلمة إلى الولايات المتحدة. وأضاف: «إن الدستور الأميركي يحظر التمييز بسبب الدين، واصفاً الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس الأميركي، قبل أن يعلق قاضٍ فيدرالي العمل به، بأنه «غير إنساني ويفتقر إلى الحكمة وغير دستوري». وأوضح الكاتب أن الدستور الأميركي يحمي الحرية الدينية ببند يحظر على الحكومة تفضيل دين على آخر، كما أنه يحظر فرض أعباء خاصة على الناس بسبب معتقداتهم الدينية، والحظر الذي فرضه ترامب ينتهك كلا الأمرين معاً.