الحرب على الإرهاب.. واختبار الديمقراطية البولندية إعداد: وائل بدران «فاينانشيال تايمز» حذر الكاتب «نيل باكلي» في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز»، أمس الأول، من أن الديمقراطية البولندية تواجه اختباراً في ضوء خوف كثير من البولنديين من الأجندة الاجتماعية المحافظة للحزب الحاكم. وأوضح الكاتب أن البرلمان البولندي عاد للعمل الأسبوع الماضي عقب أكبر حالة شلل سياسي في البلاد منذ سنين، لافتاً إلى أن نواب المعارضة احتلوا البرلمان لمدة 27 يوماً، ناموا خلالها على الأرض في مناوبات بينهم، حتى عندما تم قطع التدفئة والكهرباء، احتجاجاً على ما وصفوه بالقيود المفروضة على وسائل الإعلام من قبل حكومة حزب «العدالة والقانون» اليمينية، بينما اعتبر زعيم الحزب «جاروسلو كاكزنسكي» ذلك الاحتجاج «محاولة انقلاب». ونوّه الكاتب بأن الشرارة الأولى كانت مع اقتراح حظر على دخول الصحفيين البرلمان، في ديسمبر الماضي، وعندما احتل أعضاء المعارضة منصة البرلمان احتجاجاً، انسحب أعضاء الحزب الحاكم لتمرير موازنة 2017 في قاعة جانبية. وفي الخارج اندلعت مظاهرات متزامنة في عدد من المدن البولندية. وقال «باكلي»: «بعد تأجيل بدء عمل البرلمان لأسبوعين، تراجعت المعارضة، لكن لا يزال الوضع متذبذباً، في ظل وجود مزاعم حول تمرير موازنة العام الجاري بصورة غير قانونية». وأضاف: «بعد خمسة عشر شهراً على وصول (حزب العدالة والقانون) إلى السلطة، تشي المواجهة في البرلمان بوجود انقسامات عميقة في المجتمع البولندي»، موضحاً أنه يوجد في جانبٍ الناخبون كبار السن والمنتمون إلى المناطق الريفية والقطاع الصناعي، الذين يعتبرون الحزب الحاكم مدافعاً عنهم، وفي جانب آخر الناخبون الليبراليون والحضريون المتحررون الذين يساورهم القلق من الأجندة المحافظة القومية والأسلوب القاسي الذي تنتهجه الحكومة. ومن وجهة نظر الكاتب، ثمة أوجه شبه بين ما يحدث في بولندا وما يجري في المجر، التي يبني فيها رئيس الوزراء «فيكتور أوربان» ما وصفه بـ«الديمقراطية غير الليبرالية». لكنه أكد أن التغيير السياسي في بولندا، التي حققت نمواً اقتصادياً على مدار سنوات تجاوز بقية دول أوروبا فيما يعتبر قصة نجاح للتحول من الشيوعية، كان صادماً بدرجة أكبر، مشيراً إلى أن الخشية الآن هي من ألا تكون الديمقراطية البولندية قوية بما يكفي لتحمل الضغوط! «الإندبندنت» اعتبر الكاتب «باترك كوكبيرن» في مقال نشرته صحيفة «الإندبندنت» أمس الأول، أن الحظر الذي فرضه دونالد ترامب على دخول مواطني سبع دول مسلمة الولايات المتحدة، لن يفضي إلا إلى زيادة الهجمات الإرهابية، وليس إلى تقليلها على الأرجح مثلما يأمل الرئيس الأميركي الجديد، متوقعاً أن يحاول المتطرفون استفزاز حماسة ترامب «ذاتية التدمير»، بقليل من القنابل أو حوادث إطلاق النيران ضد أهداف أميركية، ليفضي ذلك إلى مزيد من الاضطهاد ضد المسلمين، وهو بالتحديد ما يريدونه. واعتبر الكاتب أن العقوبات الجماعية، مثل فرض الحظر على المهاجرين والزائرين من الدول المسلمة السبع، يزيد التعاطف مع بعض الحركات المتطرفة. ولفت «كوكبيرن» إلى أن إدارة ترامب تبرر أفعالها بزعم أنها تحاول الاستفادة من دروس أحداث الحادي عشر من سبتمبر، لكنها تعلمت حرفياً الدرس الخاطئ، منوّهاً بأن النجاح الكبير الذي حققه الإرهابيون لم يكن في ذلك اليوم بتدمير مركز التجارة العالمي، وقتل ثلاثة آلاف شخص، لكن عندما رد جورج بوش بقيادة الولايات المتحدة إلى التورط في مستنقع حربين في أفغانستان والعراق لم تخرج منهما حتى الآن. وقال: «كان تنظيم القاعدة وأذنابه تنظيماً صغيراً لا يتجاوز عدد مقاتليه بضعة آلاف، لكن بسبب قرارات بوش الكارثية بعد الهجمات، أصبح لديه الآن عشرات الآلاف من المقاتلين، ومليارات الدولارات من التمويل، وخليات في عشرات الدول». وذكر أن حروباً قليلة فشلت بوضوح في أن تتجاوز فشل «الحرب على الإرهاب»، مضيفاً: «إن إدارة ترامب ترسل الآن رسالة إلى (القاعدة) و(داعش) مفادها أن واشنطن يسهل استفزازها بسهولة لتمارس قمعاً أهوج بلا ثمرة ضد المسلمين بشكل عام». «ديلي تليجراف» طالبت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس الأول البرلمان البريطاني بتمرير قانون «بريكست»، الخاص بإشعار الاتحاد الأوروبي بخروج بريطانيا، من دون تعديلات وفي الوقت المحدد. وحذرت الصحيفة من أي محاولة تعطيل في مجلس «العموم»، من قبل الأعضاء مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي لأنهم بذلك لن يعارضوا القانون أو الحكومة وإنما الإرادة الشعبية، التي أثبتها استفتاء العام الماضي باختيار الخروج من الاتحاد. وأضافت: «لهؤلاء الأعضاء الحق في أن تكون لهم آراء، وأن يعربوا عنها عند مناقشة القانون، لكن يجب تمريره من دون أي تعديل وفي الوقت الملائم، لأن هذه رغبة من اختاروا النواب لتمثيلهم!». «الجارديان» وصف الكاتب «بيير هاسكي» حملة انتخابات الرئاسة الفرنسية بأنها «غير متوقعة بشكل كبير»، إذ تتداعى التقديرات واحداً تلو الآخر، بينما تفصلنا ثلاثة أشهر عن يوم الانتخابات العامة. واعتبر أن فوز «بنوا أمون» زعيم جناح اليسار في المنافسات التمهيدية للحزب الاشتراكي، على حساب رئيس الوزراء السابق «مانويل فالس»، هو من بين أحدث تلك التطورات غير المتوقعة. ولفت إلى أنه قبل أسابيع قليلة فقط، «كان يُنظر إلى (أمون)، وزير التعليم السابق ذي الخبرة المحدودة، على أنه لا فرصة لنجاحه ضد رئيس الوزراء ووزير الداخلية الأسبق الذي واجه الإرهاب»، بيد أن الناخبين اليساريين اختاروا خلاف ذلك، لمعاقبة الميراث المخيب للآمال للحكومة السابقة، ودعموا صوتاً مختلفاً.