رغم أنه الأسبوع الثالث فقط من شهر يناير، فإنه قد يشهد أحد أكثر الاجتماعات أهمية خلال العام الجاري في ولاية «فلاديلفيا». وأتصور أن الاجتماع المقبل لـ«مراجعة سياسات الحزب الجمهوري» هو مجرد بداية مباراة أولى في منافسة الموسم، بينما ينصت الجميع لصافرة البداية. وبالطبع، ثمة مخاطر كبيرة، بينما يجتمع الرئيس ترامب مع القيادات والكوادر الجمهورية في مجلسي الكونغرس. وستكون هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها هذا العدد من الجمهوريين للتحدث عن العمل بعد تولي ترامب رسمياً. ورغم بعض المناوشات التي صاحبت مراسم تنصيب ترامب، أعتقد أن هناك أجواء طيبة قبل بدء عملية المراجعة. فالجمهوريون في كل مكان، بداية من أعضاء الكونغرس، يشعرون بأن ثمة فرصة عظيمة لا لتصحيح بعض المشكلات التي ظهرت في سنوات أوباما، لكن أيضاً لإعادة صياغة السياسات الأميركية الداخلية بصورة جذرية. وحظيت اختيارات ترامب للوزراء بترحيب كبير من قبل الأعضاء الجمهوريين، إذ بدأ قدر كبير من أعضاء الحزب في شغل البيت الأبيض والوكالات التنفيذية. ومع استقرار الأمور، يبدو أنه قد آن الأوان كي يشرح فريق ترامب أولويات الرئيس ويبدأ في تنسيق الجهود لتصبح وعود ترامب قوانين. وبعبارة أخرى، توشك المعركة على البدء، ولابد من التوفيق بين ما قاله الرئيس وبعض التصريحات المتعارضة التي أدلى بها المسؤولون في إدارته أثناء جلسات استماع تأكيد تعيينهم في الكونغرس، وترتيب أولويات الإدارة الجديدة مع أولويات الكونغرس الجمهوري. ولا شك أن هناك مخاطر كبيرة، لكن لا ينبغي أن تمثل عقبة صعبة؛ فلدى المشرعين الجمهوريين شعور بالتفاؤل والثقة بشأن ما يمكنهم تحقيقه في ظل قيادة ترامب. لكن سيكون من المؤسف أن تحول التغريدات والأحاديث الصاخبة والحقائق البديلة أو أية أمور أخرى تشتت الانتباه، دون تحديد الأولويات ونقل رسالة واضحة في نهاية اجتماع «مراجعة السياسات الجمهورية». إد روجرز مسؤول سابق في البيت الأبيض يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرغ نيوز سيرفس»