لعل هذه الصورة تعكس عبثية المشهد السوري وما ينطوي عليه من تراجيديا تغذي نفسها ذاتياً ودون انقطاع؛ ففي مقدمتها تظهر صحون كبيرة من الحلوى، يقوم عليها شخص كما لو أنه بائع يعرضها.. لكن مَن يشترى البسبوسة في عتمة الخراب الطويل الذي تحولت معه مدينة حلب إلى يباب تعوي فيه أشباح البوم وكوابيس الدمار والفناء؟! هنا كان مسلحو المعارضة السورية، ومعهم السكان، تحت الحصار قرابة عامين، ثم خرجوا في يوم سيكون شاهداً في التاريخ على مأساة العصر السورية والمصير المؤلم لأحلام السوريين! تم قتل الإنسان وتهجيره من حلب، وأُدخلت الحلويات وبقي الدمار! (أ.ف.ب)