استمرار معاناة «الروهينجا».. وفشل جهود احتواء روسيا! «الجارديان» أكدت عضو البرلمان البريطاني «روشنارا علي»، في مقال نشرته صحيفة «الجارديان»، أن أقلية «الروهينجا» المسلمة في ميانمار لا تزال تعاني من كل أشكال الاضطهاد، وسط تجاهل من العالم، مشيرة إلى أن انتخاب «أونج سان سو كي»، المدافعة عن حقوق الإنسان، جدد آمال هذه الأقلية، لكن لم يزدهم انتخابها إلا تدهوراً. وذكرت «علي» أنه بعد مقتل 9 ضباط شرطة عند الحدود في التاسع من أكتوبر الماضي، سقطت الأقلية، التي تعاني بالفعل من الاضطهاد والفقر والإقصاء، ضحية للهجمات العنيفة مرة أخرى، موضحةً أنه خلال الشهرين الماضيين، فرّ زهاء 10 آلاف مسلم من أقلية الروهينجا إلى بنجلادش. وتشير روايات شهود، ومنظمة العفو الدولية إلى أن قوات الأمن في ميانمار، بقيادة الجيش، «تهدم مئات المنازل». ونوّهت الكاتبة إلى أن المنظمة اتهمت الجيش في ميانمار أيضاً بـ«إحراق بيوت القرويين، وتنفيذ اعتقالات عشوائية، واغتصاب الفتيات والنساء، وأضافت الأمم المتحدة أعمال التعذيب والإعدامات من دون محاكمات وتدمير المساجد.. إلى القائمة»، بحسب علي. وقالت: «يوجد زهاء مليون مسلم من الروهينجا، يعيشون في ميانمار ذات الأغلبية البوذية»، وعلى الرغم من أنهم يقيمون في ولاية «الراخين» منذ أجيال، فإن كثيرين في البلاد يرفضون الاعتراف بأن هؤلاء مواطنين، ويعتبرونهم مهاجرين غير شرعيين من بنجلاديش. وأدت الهجمات التي تعرض لها «الروهينجا» في 2012 إلى نزوح زهاء مئة ألف شخص منهم. وأفادت النائبة البريطانية بأنه قبل أسبوعين، وجّه 70 برلمانياً بريطانياً رسالة إلى وزير خارجية المملكة المتحدة، «بوريس جونسون»، لحضّ الحكومة على تكثيف الضغوط على حكومة ميانمار، من أجل السماح بتقديم المساعدات الإنسانية الكاملة، والدخول إلى ولاية «الراخين»، مضيفةً: «لا زلنا ننتظر الرد». ودعت لندن وبقية عواصم العالم، إلى سرعة الإنصات إلى هذه الأصوات وزيادة الجهود من أجل التحقيق في الانتهاكات بحق «الروهينجا» وإنهاء معاناتهم. وشددت على أن الأقليات في ميانمار تستحق العيش في سلام. «فاينانشيال تايمز» أفادت الكاتبة «ليليا شيفتسوفا»، في مقال نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» أمس، بأن عودة روسيا إلى المشهد العالمي، ليس فقط كخصم للغرب، ولكن أيضاً كدولة تهدف إلى التأثير على التطورات الداخلية في المجتمعات الغربية.. أوجدت تحدياً فكرياً وجيوسياسياً جديداً. وأضافت: «إن مزاعم تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية الأميركية تشي بوجود ضعف في وجه القوة الروسية، سواء أكانت حقيقية أم متخيلة». وتابعت: «رغم كون روسيا أضعف بكثير من الاتحاد السوفييتي، فإن لديها قدرة على الاستفزاز بدرجة أكبر مما كان لدى الإمبراطورية الشيوعية، بينما تبدو النقاشات الغربية بشأن احتواء روسيا أو التقارب معها بائسة!» وذكرت «شيفتسوفا»، الباحثة في الشؤون الروسية لدى «تشاتام هاوس»، أن انهيار «الاتحاد السوفييتي» قبل 25 عاماً ترك الغرب من دون منافس أيديولوجي، ممهداً الطريق أمام حالة من الرضا عن الذات، وبمرور الوقت طفت الاختلافات بين المبادئ الجوهرية، وهو ما وفر بيئة جديدة لظهور أنظمة غير ليبرالية. وقالت: «إن احتواء روسيا كان يحتاج إلى وضوح أيديولوجي، لكن الغموض الذي اكتنف العالم عقب الحرب الباردة جعل استراتيجية الاحتواء غير ملائمة». «الإندبندنت» سلّطت صحيفة «الإندبندنت» في افتتاحيتها يوم الأحد الماضي الضوء على تغريدة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، والتي قال فيها: «إن على الولايات المتحدة تعزيز قدراتها النووية»، مؤكدةً أن ذلك كان أوضح دليل على قدرته على إحداث تغيير في السياسات الأميركية المهمة في 140 حرفاً أو أقل. وذكرت أنه من الواضح أن ترامب يبدو مقتنعاً بأن استخدامه غير المتحفظ لوسائل التواصل الاجتماعي يمثل «استراتيجية تواصل» لا غنى له عنها، بما في ذلك بشأن الأمور الخطيرة الخاصة بالسياسات الوطنية. واعتبرت أن ذلك يمثل تحدياً أمام الحلفاء السياسيين والخصوم على السواء، ومن المحتمل أن يعيد صياغة قواعد الدبلوماسية العالمية بأسرها، لافتةً إلى أن حديث ترامب عن تعزيز القدرات النووية الأميركية عبر «تويتر» كان تدخلاً غير متوقع ومروعاً بصورة خطيرة، وإشارته إلى أن ذلك سيكون «حتى يأتي الوقت الذي يعود فيه العالم إلى رشده بشأن القنابل النووية»، لم تكن طمأنة كافية. ونوّهت الصحيفة إلى أن عالم ترامب يعتمد على الصفات والأشخاص الذين يعتقد أن بمقدورهم إبرام صفقات معه. وتابعت: «عندما يتعلق الأمر بالتجارة، فإن الولايات المتحدة وبريطانيا لن تظلا شريكتين رئيسيتين، لكن ليس هناك سبب واضح يجعل من هذه العلاقة مفيدة للمملكة المتحدة بدرجة تعوض التبعات السلبية للخروج من الاتحاد الأوروبي. وأكدت أن على رئيسة الوزراء البريطانية «تريزا ماي» أن تتابع عن كثب ما يخبئه ترامب في جعبته، وما إذا كان حقاً سيؤجج سباق التسلح النووي، وما إذا كان يرغب في مواجهة مع الصين، وهل سيتقارب مع بوتين؟ «ديلي تليجراف» اعتبرت صحيفة «ديلي تليجراف» في افتتاحيتها أمس، أن الدرس المستفاد من زيارة رئيس الوزراء البريطاني «شينزو آبي» إلى «بيرل هاربور»، يبرهن على أن التجارة هي أفضل طريقة لتهدئة التوترات في آسيا، موضحة أن الشراكة الطويلة والنشطة بين واشنطن وطوكيو تؤكد أنه عندما تتبادل الدول البضائع والخدمات بدلاً من القنابل والرصاصات، فإن الفوائد لا تكون مالية فحسب، وإنما تجعل التجارةُ العالمَ أثرى وأكثر أمناً. ولفتت إلى أن زيارة «آبي»، بعد 75 عاماً على الهجوم الياباني على هذا الميناء، والذي دفع الولايات المتحدة إلى دخول الحرب العالمية الثانية، جاءت في الوقت المناسب، ليس فقط لأن طوكيو تناقش تعديل الدستور الذي وضعه الأميركيون عند احتلال اليابان، والذي يحرمها من دور عسكري نشط في العالم، لكن أيضاً لأن انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة يثير تساؤلات حول رغبة أميركا في تقديم ضمانات أمنية كانت تعتبر في السابق حجر زاوية في النظام العالمي. إعداد: وائل بدران