على متن شاحنة صغيرة، يغادر هؤلاء السوريون مدينتهم حلب، وفي قلوبهم غُصة وألم، تاركين أحياءهم في شرق المدينة التي رزحت تحت حصار طويل وتحول معظم بيوتها إلى أنقاض فوق رؤوس ساكنيه! ولعلها آخر قافلة تغادر حلب وفقاً للاتفاق القاضي بإجلاء السكان منها، مقابل السماح بإجلاء مماثل في بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين من قبل قوات المعارضة. ورغم معرفتهم بقساوة الرحلة المفتوحة للنزوح واللجوء، فهي بالنسبة إليهم أهون من البقاء في شرق حلب، حيث واجهوا الموت جوعاً وبرداً وقصفاً على مدى أكثر من عامين! وها هم ينطلقون في رحلة يجهلون إلى أين ستنتهي بهم! (أ.ف.ب)