«فريدمان» ضربة لسلام الشرق الأوسط.. وخلل في سياسة ترامب الاقتصادية «واشنطن بوست» في افتتاحيتها ليوم أمس، وتحت عنوان «اختيار ترامب لسفير واشنطن في إسرائيل ستكون له تداعيات خطيرة»، رأت «واشنطن بوست» أن الرئيس الأميركي المنتخب أقدم على خطوات غير مسبوقة تؤثر على أسس لطالما كانت ثابتة منذ عقود في سياسة أميركا الخارجية. الصحيفة دللت على استنتاجاتها بالمكالمة التليفونية التي أجراها ترامب مع رئيسة تايوان، وهي الأولى من نوعها لرئيس أميركي منذ عام 1979، والآن يتجه الرئيس الأميركي المنتخب نحو نسف سياسة واشنطن في منطقة الشرق الأوسط. ترامب اختار «ديفيد فريدمان» سفيراً لواشنطن في تل أبيب، وسرعان ما صرّح الأخير، وأكد أنه سيعمل على نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى ما يراه «فريدمان» «عاصمة إسرائيل الأبدية: القدس». وبما أن الحكومة الإسرائيلية مستقرة في القدس الغربية، منذ عام 1949، فإن الولايات المتحدة تعتبر أن وضعية مدينة القدس لا تزال غير محسومة. ولدى واشنطن شك في أن إسرائيل ستحتفظ بالجزء الغربي من القدس في أي تسوية سلمية مقبلة، كما أن نقل السفارة الأميركية إلى القدس لن يمنع تدشين عاصمة فلسطينية في الجزء الشرقية من المدينة ذات الغالبية العربية. الصحيفة نوّهت إلى أن بيل كلينتون وجورج بوش الابن كانا قد وعدا خلال حملاتهما الانتخابية بنقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس لكنهما تراجعا عن هذا الوعد لأسباب وجيهة، أهمها التداعيات التي قد تترتب على خطوة رمزية كهذه، والتي ستثير العالم العربي ضد الولايات المتحدة وإسرائيل، وستؤدي إلى إلحاق الضرر بالتحسن الطفيف في علاقات بعض الدول العربية السُنية مع الدولة العبرية، ناهيك عن احتمالات اندلاع موجة عنف يشنها الفلسطينيون، كما ستُلحق الضرر بدور الولايات المتحدة كوسيط في مباحثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، دور أشار ترامب إلى أنه مهتم به. ما يثير الاستغراب أن السفير الأميركي الذي اختاره ترامب يدعم ويؤيد بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، وفي الوقت نفسه يستخف بـ«حل الدولتين» الذي لطالما روّج له آخر ثلاثة رؤساء أميركيين. «نيويورك تايمز» بعبارة «أي ترامب سيراه العالم؟»، عنون «ديزموند لاشمان» زميل معهد «أميركان انتربرايز» مقاله المنشور يوم أمس في «نيويورك تايمز»، ليسلط الضوء على سياسة ترامب التجارية. الكاتب يرى أن أحد أهم أبرز الشعارات الانتخابية للرئيس الأميركي المنتخب أن إدارته ستخفض العجز التجاري الذي تعاني منه الولايات المتحدة، خاصة وأن هذه الأخيرة تتعرض لخداع ومراوغة من الدول الأجنبية في المجال التجاري. ورغم ذلك، فإن السياسات التي يقترحها ترامب قد تتناقض مع هدفه التجاري المعلن، حيث يتبنى زيادة حجم الميزانية وفي الوقت نفسه سيخفض الضرائب ويتوسع في مشروعات البنى التحتية. ويتوقع الكاتب أن هذه السياسة ستؤدي إلى تراجع المدخرات وسترفع سعر صرف الدولار، ما يوفر ظروفاً لا يتقلص خلالها العجز التجاري الأميركي بل يتزايد. المسألة تتعلق بعمليات حسابية، فكيف يمكن تخفيض الضرائب على مداخيل الأسر والضرائب على الشركات، وفي الوقت نفسه التوسع في الانفاق العسكري ومشروعات البنية التحتية؟ الغريب أن الرئيس المنتخب يأمل في أن سياسته ستزيد من معدلات النمو السنوي للاقتصاد الأميركي بحيث يصبح 3 أو 4 في المئة بدلاً من 2 في المئة، ولديه قناعة بأن زيادة النمو ستضمن عوائد ضريبية أكثر. «كريستيان ساينس مونيتور» تحت عنوان «السوريون الأميركيون.. نموذج للمهاجرين؟»، نشرت «كريستيان ساينس مونيتور» أول أمس افتتاحية استنتجت خلالها أن المهاجرين السوريين ممن وصلوا إلى الولايات المتحدة خلال السنوات الماضية أبلوا بلاء حسناً ما يقلل حدة المخاوف المتعلقة باستضافة المزيد منهم.. وحسب الصحيفة كانت الولايات المتحدة قد تعهدت الصيف الماضي بقبول 10 آلاف لاجئ سوري، علماً بأن عدد السوريين الذين تم دخولهم الولايات المتحدة منذ يناير 2014 قد بلغ 15 ألف نسمة. العدد بالطبع ضئيل جداً مقارنة بـ 4.8 مليون لاجئ سوري فروا من الحرب الأهلية الطاحنة في بلادهم من أجل الحصول على لجوء سياسي في شتى بقاع الأرض، وفي غمرة عام انتخابي ساخن لم تلتزم واشنطن سوى بقبول عدد محدود من اللاجئين، خاصة في ظل تساؤلات حول ما إذا كانوا عبئاً أو حتى خطراً على المجتمع الأميركي. الصحيفة ترى أن هناك مؤشراً يمكن الاستناد إليه يتمثل في بيانات 90 ألف مهاجر سوري استقروا في الولايات المتحدة فترة طويلة، وهؤلاء يشكلون ما يمكن اعتباره مجموعة نموذجية للأميركيين الجدد. هذا الاستنتاج مصدره تحليلات أجراها «معهد السياسة المالية» ومركز «أميركان بروجرس»، تحليلات استندت إلى أن السوريين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة تعلموا الانجليزية ويشغلون وظائف جيدة ويمتلكون منازل وبدأوا تدشين مؤسسات أعمال، فقرابة 11 في المئة منهم انخرطوا في أعمال تجارية خاصة بهم، علما بأن 3 في المئة فقط من الأميركيين المولودين في الولايات المتحدة لديهم شركات خاصة بهم. كما أن 27 في المئة من المهاجرين السوريين حصلوا على تعليم فوق جامعي أي أنهم يحملون درجة الماجستير ودرجات علمية أعلى، هذه النتائج تطمئن الأميركيين، وتحدد طريقة تفكيرهم في اللاجئين والمهاجرين السوريين. وحسب الصحيفة، فإن 90 في المئة من السوريين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة وعاشوا فيها عشرين عاما أصبحوا مواطنين أميركيين، وتلك نسبة تفوق نظرائهم المهاجرين الآخرين بمقدار 20 في المئة. «واشنطن تايمز» في افتتاحيتها لأول أمس، وتحت عنوان «رئيس الاستقطابات»، رصدت «واشنطن تايمز» نتائج استطلاع أجراه «مركز بيو للبحوث»، ووجد فيه أن 88 في المئة من «الديمقراطيين» راضون عن أداء الرئيس أوباما، مقابل 15 في المئة فقط من «الجمهوريين» يشاركونهم الموقف ذاته. واستنتج القائمون على الاستطلاع أن أوباما يعد الرئيس الأكثر اثارة للاستقطابات السياسية مقارنة بأي رئيس أميركي سابق منذ عهد «دويت أيزينهاور». برنامج «أوباما كير» يعد أهم بنود تركة أوباما التي سيتذكره بها الأميركيون، كما سيتذكرونه بأنه أول رئيس أميركي من أصل أفريقي.