معركة إدلب بعد حلب.. وخسائر في سياسة سيئول الخارجية «ذي موسكو تايمز» في مقاله المنشور بـ «ذي موسكو تايمز» الروسية يوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «السقوط الشنيع لحلب.. كيف يضع مصير سوريا في يد موسكو» رأى «فلاديمير فرولوف» أن سقوط الأجزاء الشرقية من مدينة حلب تحت سيطرة النظام السوري وسقوط تدمر في يد «داعش» من جديد أمران يحملان تداعيات استراتيجية على العمليات الروسية في سوريا. لدى موسكو الآن خيار واحد، فإما أن تقبل بطموحات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفائه في طهران، ومن ثم تستمر في حملتها العسكرية الرامية إلى دحر المعارضة، أو تقرر استثمار سقوط شرق حلب في إبرام اتفاق بين المعارضة ونظام بشار، من خلاله تستطيع روسيا حصد مكاسب سياسية وفي الوقت نفسه تقليل مخاطر الانغماس أكثر في الأزمة السورية. وحسب الكاتب، فإن حالة عدم التأكد تجاه السياسة التي ينوي دونالد ترامب كرئيس أميركي جديد تفعيلها في سوريا ستربك حسابات موسكو، ما يدفع باتجاه تأمين مكاسب عسكرية على الأرض من أجل تفعيلها كورقة تفاوضية في وقت لاحق. لكن سقوط حلب الذي يعد ضربة قاصمة للقوى المعارضة السورية، لا يعني نهاية الحرب، بل سيغير من طبيعتها بحيث تتحول من صراع يدور في المدن إلى صراع في المناطق الريفية، والنظام السوري وحلفاؤه الإيرانيون يعيدون سيطرتهم على ما يسمى بـ «سوريا المفيدة» التي تمتد من سواحل البحر المتوسط إلى الحدود اللبنانية، أي أن النظام سيسيطر على أكبر المدن السورية وقرابة 60 في المئة من سكان البلاد. وما لم تتدخل قوة كبرى من الناحية العسكرية، فإن نظام الأسد لن يتم خلعه.. صحيح أن المعارضة لا تزال تسيطر على كافة أرجاء محافظة إدلب وعلى مناطق ريفية مهمة شرق وجنوب شرق مدينة حلب، بالإضافة إلى جيوب مقاومة صغيرة في حماة وحول العاصمة دمشق، لكن قوات المعارضة لم تعد تهدد بقاء النظام. القرار الاستراتيجي الذي يتعين على موسكو اتخاذه يتمثل في ما إذا كان عليها الخضوع لضغوط دمشق وطهران والحاق هزيمة ماحقة للمعارضة السورية المعتدلة المتمركزة في ملاذات آمنة، أو لضغط على نظام بشار للقبول بصيغة ما لاتفاق سياسي انتقالي. ويتوقع الكاتب أن تدفع طهران ونظام بشار روسيا نحو هجوم كبير على محافظة إدلب حيث تتداخل المعارضة المعتدلة مع عناصر مسلحة من «أحرار الشام» و«جبهة النصرة». لكن معركة إدلب ستكون أطول من معركة حلب وتفوقها دموية، ما يتطلب إسهاماً عسكرياً روسياً أكبر خاصة بالقوات الجوية وربما عناصر برية، ويتوقع الكاتب أن عملية عسكرية في إدلب قد تستغرق عاماً كاملاً أي 2017 كله. ما قد يلقي بظلاله على الانتخابات الرئاسية في روسيا المزمع إجراؤها مطلع عام 2018. «ذي كوريا هيرالد» في افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «فراغ في السياسة الخارجية» رأت «ذي كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية أن فضيحة الفساد التي طالت «شوي سون سيل» صديقة الرئيسة «بارك جوين هاي»، وأدت إلى إطاحة البرلمان بالرئيسة الكورية الجنوبية، ما سيكلف البلاد الكثير، ويبدو أن السياسة الخارجية لكوريا الجنوبية ستعاني أكثر جراء هذه الفضيحة. التوتر السياسي الذي ساد كوريا لجنوبية خلال الشهرين الماضيين، حال دون حضور الرئيسة «بارك» قمة منتدى التعاون الاقتصادي بين آسيا والدول المطلة على المحيط الهادي «أبيك» التي عُقدت في نوفمبر الماضي في «بيرو»، وحضر رئيس الوزراء بدلاً منها، وهذه هي المرة الأولى التي يتغيب فيها رئيس كوري جنوبي عن حضور قمة «آبيك» منذ انتظام انعقادها بشكل سنوي منذ عام 1993. القمة يشارك فيها 21 بلداً ومن المهم من الناحية الدبلوماسية حضورها باعتبارها فرصة لطرح مسألة التعاون الإقليمي مع دول منتدى «أبيك» في قضايا مهمة وثنائية كالتهديد النووي الكوري الشمالي والعقوبات الدولية المفروضة على بيونج يانج. التوتر السياسي في سيئول حال أيضاً دون انعقاد قمة ثلاثية بين كوريا الجنوبية واليابان والصين من أجل التعاون في مواجهة التهديدات النووية والصاروخية التي تشكلها كوريا الشمالية، وكان من المقر انعقاد هذه القمة خلال الشهر الجاري لكنها لم تنعقد بسبب الإطاحة بالرئيسة الكورية الجنوبية. «يوميري تشيمبيون» وتحت عنوان «محادثات آبي - بوتين خطوة نحو حل النزاع الحدودي» رأت «يوميري تشيمبيون» اليابانية في افتتاحيتها السبت الماضي أن الخلافات الحدودية بين اليابان وروسيا حول «المناطق الشمالية» لا تزال مهمة، لكن من المهم أيضاً أن البلدين أكدا عزمهما الوصول إلى حل. هذا النزاع ظل غير محسوم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية التي مر على اندلاعها ما يزيد على 70 عاماً. الصحيفة أشارت إلى أن بوتين التقى رئيس الوزراء الياباني في طوكيو، وهذه هي المرة الرابعة التي يجتمع فيها الطرفان خلال العام الجاري، والمرة ال 16 خلال السنوات الماضية، واستغرق اللقاء الأخير بينهما 6 ساعات. وفي المؤتمر الصحفي المشترك، تعهد بوتين وآبي بحل النزاع وتوقيع معاهدة سلام. وحسب رئيس الوزراء الياباني ستحسم المعاهدة المأمولة مسألة السيادة على الجزر الأربع. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الياباني ستنتهي ولايته كرئيس للحزب «الليبرالي الديمقراطي» في سبتمبر 2018 وستنتهي فترة بوتين الرئاسية في ربيع2018 وكلاهما سيخوضان انتخابات جديدة إذا أرادا الاستمرار في السُلطة. وتقول الصحيفة إن لدى بوتين قناعة بتدشين مشروعات اقتصادية مشتركة تحت السيادة الروسية. وإذا تعززت العلاقات الاقتصادية ستزداد الثقة بين اليابانيين والروس ما يعزز العلاقات بين البلدين ويمهد الطريق لمعاهدة سلام روسية- يابانية.