معضلة الأفارقة اللاجئين.. وحدود التعاون مع ترامب ضد إيران «جيروزاليم بوست» في مقاله المنشور بـ«جيروزاليم بوست» يوم الأربعاء الماضي، وتحت عنوان «ترامب لماذا لا يريد العمل مع إسرائيل»، رأى «جوناثان أديلدمان»، الأستاذ بجامعة دينفر، أن الأمور المالية والأمنية التي تتطور بسرعة في إسرائيل يجب أن يتم وضعها في الاعتبار عندما يبدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الدخول في حوار مع تل أبيب. وعندما يتقلد ترامب زمام الأمور في يناير المقبل، من المتوقع أن يكون الصعود الإيراني أحد أبزر الملفات التي سيهتم بها ترامب بعد وصوله البيت الأبيض. الرئيس الأميركي الجديد يريد منع إيران من التحول لقوة نووية أو أن توسع نطاق نفوذها في الشرق الأوسط وما ورائه، وبناء على هذا الاهتمام، ستكتسي الاجتماعات التي سيجريها رئيس الوزراء الإسرائيلي مع ترامب أهمية. إيران، حسب الكاتب، المصدر الأكبر للإرهاب، ودور الأصولية الدينية نراه واضحاً كل يوم جمعة، ففي صلاة الظهر في إيران يهتف الناس بمقولة «الموت لأميركا»، ويحذر الكاتب من إيران إذا قررت خرق المعاهدة النووية التي أبرمتها العام الماضي مع دول (5+1)، فإنها ستصبح دولة نووية في غضون عام واحد. إيران لديها صواريخ دفاع جوي روسية متطورة من طراز S-300 وS-400، إضافة إلى صواريخ متوسطة المدى من طراز شهاب يصل مداها إلى 2000 كيلو متر. ويشير الكاتب إلى أن لدى «حزب الله» حليف إيران ما يزيد على 100 ألف صاروخ، وتقدم طهران الدعم لما يعرف بـ«الهلال الشيعي» الذي يشمل لبنان وسوريا والعراق وليبيا واليمن، واستطاعت طهران الوصول إلى دول أميركا اللاتينية وبعض دول آسيا، علماً بأن إيران تعد من بين أكبر دول العالم إنتاجاً للنفط والغاز. ومع ذلك ليست إيران عصية على الاختراق، فهي لم تستطع إلحاق الهزيمة بالعراق خلال حرب دامت 8 سنوات، بينما نجح الأميركيون في هزيمة العراق في حملة عسكرية استمرت 22 يوماً فقط، كما أن إيران بدأت برنامجها النووي في الثمانينيات وحتى الآن لم تستطع اختبار قنبلة ذرية واحدة، كما أن قواتها البرية والبحرية والجوية متواضعة ما جعل أفضل وحداتها تتمثل فقط في الصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي المضادة للصواريخ. ويقول الكاتب ليس لدى إيران جامعة من بين الـ400 جامعة الأولى في العالم، ولم يفز أي عالم إيراني بجائرة نوبل. أما إسرائيل فلديها قرابة 700 طائرة تعد حسب «معهد دراسات الحرب» الأفضل في العالم، ولدى إسرائيل ما بين 100 إلى 200 سلاح نووي، وتمتلك غواصات ألمانية الصنع قادرة على حمل أسلحة نووية، وستتسلم تل أبيب قريباً 31 طائرة من طراز F-35 الأميركية المعرفة باسم «الشبح»، ما يعني أن لدى تل أبيب القدرة على مهاجمة إيران جواً وبحراً وإذا كانت إيران تمثل معضلة بالنسبة لإدارة ترامب، فإن إسرائيل هي البلد الشرق أوسطي الوحيد القادر على منع إيران من حيازة سلاح نووي أو توسيع نطاق نفوذها والوقت سيثبت لترامب أهمية الاعتماد على إسرائيل في القيام بهذه المهمة، وذلك بغض النظر عن الطريقة التي ينظر بها ترامب ومستشاروه لإسرائيل. «هآرتس» أ في افتتاحيتها للأول من أمس الخميس، وتحت عنوان «ثلاثة أعوام على حولوت» استنتجت «هآرتس» أن إسرائيل ليس بمقدورها استيعاب عدد غير محدود من طالبي اللجوء، ولكن ينبغي عليها قبول 40 ألف أفريقي يعيشون الآن داخل الدولة العبرية، ومن بينهم 6000 طفل تمت ولادتهم داخل الدولة العبرية. الصحيفة سلطت الضوء على مركز «حولوت» لاحتجاز طالبي اللجوء والواقع جنوب إسرائيل، منوّهةً إلى أن وزير الداخلية الإسرائيلي السابق «إيلي يشاي» يفتخر بأنه نجح في ترحيل جميع طالبي اللجوء الذين نزحوا من جنوب السودان، وذلك بعد أن أعلن هذا البلد استقلاله، كما أن وزير الداخلية الإسرائيلي الحالي «إيري ديراي» يواصل سياسة انتهاك حقوق طالبي اللجوء، وفي الوقت نفسه يطالب مجلس الأمن الدولي بتخصيص جلسة لمناقشة الفظاعات التي تُرتكب في سورية، وحيث قال: نحن كيهود لا ينبغي علينا الصمت في وجه الفظاعات. وحسب الصحيفة، فإن طالبي اللجوء النازحين من جنوب السودان الذين وصلوا إسرائيل بمن فيهم أطفال، والذين تم ترحيلهم إلى بلدهم، سرعان ما ماتوا بنار الحرب الأهلية هناك. الصحيفة تقول إن على وزراء الداخلية الإسرائيليين الشعور بالخزي كونهم يرون أن إسرائيل ليست مسؤولة عن هؤلاء اللاجئين، والأمر نفسه ينطبق على بعض أعضاء الكنيست الذين وافقوا على حبس طالبي اللجوء. «يديعوت أحرونوت» سلّط «بن دوري يميني» الضوء في مقاله المنشور بـ«يديعوت أحرونوت» يوم الاثنين الماضي على استمرار الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية وتداعيات ذلك على الرأي العام الأميركي وأيضاً الأوروبي. الكاتب توصل إلى استنتاج مفاده بأن عامة الأميركيين باتوا يؤيدون عقوبات ضد إسرائيل بسبب توسعها في بناء المستوطنات، وهذا التوجه ينبغي أن يحظى باهتمام الحكومة الإسرائيلية لكنها لا تكترث به. استطلاعات الرأي تُظهر تفاوتاً بين آراء الأميركيين والأوروبيين تجاه إسرائيل، على سبيل المثال هناك استطلاع رأي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية ووجدت فيه أن 52 في المئة من الأميركيين لديهم صورة إيجابية عن إسرائيل مقابل 36 في المئة لديهم صورة سلبية، أما في بريطانيا، 19 في المئة فقط لديهم مواقف إيجابية تجاه إسرائيل مقابل 72 في المئة ينظرون نظرة سلبية تجاه الدولة العبرية. ورغم هذا التفاوت، أصبح الرأي العام الأميركي أقل تسامحاً تجاه التوسع الإسرائيلي في بناء المستوطنات، وفي نوفمبر 2015، طالب 37 في المئة من الأميركيين المستطلعة آراؤهم بفرض عقوبات اقتصادية على إسرائيل بسبب استمرارها في المشروعات الاستيطانية، وبعد مرور عام على هذا الاستطلاع ازدادت نسبة المطالبين بمعاقبة تل أبيب إلى 47 في المئة. كما أظهرت نتائج استطلاع أجراه «معهد بروكينجز» الذي يعد أهم مؤسسة للاستشارات والبحوث في واشنطن، أن 60 في المئة من «الديمقراطيين» في الولايات المتحدة يفضلون الآن فرض عقوبات على تل أبيب جراء الاستيطان بعد أن كانت نسبة من يتبنون هذا الرأي قبل عام 49 في المئة، أما «الجمهوريون» فيؤيدون هذه العقوبات بنسبة 31 في المئة بعد أن كانت نسبتهم العام الماضي 26 في المئة فقط. إعداد: طه حسيب