رسائل «آبي» في بيرل هاربر.. ودلالات إقالة «بارك جيون» «تورونتو ستار» في افتتاحيتها ليوم الجمعة الماضي، وتحت عنوان «يتعين على كندا التعلم من أخطائها كي يتسنى لها إدماج المهاجرين»، استنتجت «تورونتو ستار» الكندية أن أوتاوا حسناً فعلت عندما اهتمت باللاجئين السوريين أثناء عامهم الأول من نزوحهم إلى كندا، والآن يتعين الاستمرار في مد يد العون للاجئين السوريين كي يتم دمجهم بنجاح في المجتمع الكندي. الصفحة سردت قصة لاجئ سوري يدعى «حداد» ووصفتها بقصة (حلوة- مُرة). الجانب المر يتمثل في أن هذا الرجل فرّ مع أسرته تاركاً وراءه مصنعا لانتاج الشيكولاتة، كان قد استثمره منذ 30 عاماً، والجانب الحلو في قصته أنه في أغسطس الماضي، أي بعد 7 شهور فقط من وصوله إلى كندا.. حداد لم يتمكن فقط من دعم عائلته، بل نجح في تقديم تبرعات لجهات معنية بالدفاع المدني.. حداد وغيره من النماذج الناجحة كانت مصدراً لإلهام رئيس الوزراء الكندي «جاستن تورودو» لدى زيارته الأمم المتحدة. عدد من وصل إلى كندا من اللاجئين السوريين، قد بلغ العام الماضي 35745 لاجئاً، علماً بأن مجلس الشيوخ الكندي أصدر تقريراً مفاده أن الحكومة الفيدرالية، لم تقدم ما يكفي من الدعم للاجئين السوريين، التقرير صدر الأسبوع الماضي، أي قبل حلول الذكرى السنوية الأولى لوصول أول موجة من اللاجئين السوريين إلى كندا، والذي كان عددهم 25 ألف نسمة. ومن بين توصيات مجلس «الشيوخ» الكندي أن تقدم الحكومة الفيدرالية دورات لتعليم اللغة الانجليزية، وتقديم الدعم الطبي لمن أصيبوا بصدمات نفسية جراء الضغوط التي تعرضوا لها بسبب النزوح، والسعي من أجل منح الأسر السورية خدمات اجتماعية خاصة ما يتعلق برعاية الأطفال. الصحيفة نوّهت إلى معاناة اللاجئين من البطالة، ف 12 في المئة فقط من اللاجئين الذين ترعاهم الحكومة الفيدرالية يحصلون على وظائف، في حين يحصل أكثر من نصف اللاجئين الذين يحصلون على رعاية مؤسسات خاصة على فرص عمل. ومن أهم العقبات التي تمنع انخراط اللاجئين في سوق العمل تكمن في عدم اتقان اللغات، ما يستوجب توفير فصول دراسة لتعليم اللغات. وهذه مشكلة كان مجلس الشيوخ قد ركّز عليها في يوليو الماضي، ومن ثم خصصت الحكومة الكندية 18 مليون دولار لتعليم اللاجئين اللغات، وبالفعل انخرط 95 في المئة من اللاجئين الذين يحظون برعاية حكومية في برامج للغات، مقابل 79 في المئة من اللاجئين الذين يتلقون رعاية من أفراد حصلوا على برامج مماثلة. وحسب الصحيفة يوجد في كندا 13622 لاجئا سوريا يتلقون رعاية من مواطنين كنديين وليس من الحكومة الكندية. «جابان تايمز» في افتتاحيتها ليوم الخميس الماضي، وتحت عنوان «تعازي آبي في بيرل هاربر»، أشارت «جابان تايمز» اليابانية إلى أن رئيس الوزراء الياباني «شينزو آبي» من المقرر أن يزور بيرل هاربر نهاية الشهر الجاري، وستكون هذه الزيارة هي الأولى لزعيم ياباني، وستأكد على المصالحة بين خصوم الحرب العالمية الثانية وكيف أنهما أصبحا حليفين وثيقين خلال عقود الحرب. وحسب الصحيفة يبدو أن زيارة آبي المرتقبة للميناء الذي استهدفته اليابان في ديسمبر عام 1941 أشبه بمحاولة لرد زيارة أوباما التاريخية في مايو الماضي لهيروشيما المنطقة التي طالها أول قصف ذري أميركي عام 1945، وكانت هي الزيارة الأولى لرئيس أميركي. وتشير الصحيفة أن زيارة «آبي» لبيرل هاربر ستكون خلال يومي 26 و27 ديسمبر الجاري، ومن المتوقع أن يجري رئيس الوزراء الياباني آخر لقاء يجمعه بالرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما، وسيكون لهذا اللقاء دلالاته من حيث التأكيد على قوة العلاقات الثنائية بين واشنطن وطوكيو، خاصة بعد فور دونالد ترامب بالرئاسة وما يحمله من رؤى غير واضحة تجاه حلفاء الولايات المتحدة. الصحيفة رأت أنه من الضروري أن يتخذ رئيس الوزراء الياباني خطوات إيجابية نحو تحقيق المصالحة مع بعض دول شرق آسيا التي عانت من الاحتلال الياباني. «آبي» ينوي الدعاء لضحايا الحرب العالمية الثانية على ضفتي المحيط الهادي، والتأكيد على أن طوكيو لن تكرر مأساة الحرب مرة أخرى. كما أن ظهور «آبي» إلى جوار أوباما في بيرل هاربر سيبث رسالة إلى العالم مفعمة بالمصالحة بين الولايات المتحدة واليابان والتأكيد على تحالف البلدين الوثيق إلى المستقبل. «ذي كوريا هيرالد» في افتتاحيتها يوم أمس، وتحت عنوان «تخفيف حالة عدم التأكد»، رأت «كوريا هيرالد» الكورية الجنوبية أن إقالة البرلمان الكوري للرئيسة «بارك جيون هي» يعكس أمرين يتعلقان بالأزمة السياسية الناجمة عن الفساد وما ظهر من تجاوزات ارتكبتها «شوي سون سيل» صديقة الرئيسة الكورية، والتي استغلت صداقتها بالرئيسة في الحصول على مكاسب مالية. الأمر الأول أن خروج «بارك» من السلطة بات محتوماً، ذلك لأن 80 في المئة من نواب البرلمان بما فيهم نصف نواب الحزب الحاكم الذي تنتمي إليه الرئيسة الكورية قد اتفقوا على إقالتها. وبغض النظر عن قرار المحكمة الدستورية بشأن مصير الرئيسة الكورية الجنوبية، ، فإن مصير هذه الأخيرة يتمثل في أن شعبها سيتذكرها بأنها واحدة من أسوأ رؤساء كوريا الجنوبية منذ تأسيس الحكم الجمهوري في البلاد عام 1948. الأمر الثاني هو أن معاقبة البرلمان للرئيسة الكورية الجنوبية تثبت أن البلد تسير في الاتجاه الصحيح، ما يستوجب قيام قيادات الأحزاب والقضاء بالدور المنوط بهم.