إسرائيل تفشل «تعليمياً».. ودعم أميركي لـ«الدفاع الصاروخي» «جيروزاليم بوست» في مقالها المنشور بـ«جيروزاليم بوست» أول أمس، وتحت عنوان «أول تصور إسرائيلي لترامب»، رأت الصحفية الأميركية «كارولين بي جليك» أن «حزب الله» اللبناني نشر آلافا من مقاتليه للانخراط في معارك داخل العراق، حيث تقوم عناصر الحزب بتوفير التدريب لميليشيات شيعية إيرانية. وحسب الكاتبة، فإن المسؤولين الإسرائيليين شعروا بسعادة غامرة عندما شاهدوا فريق الأمن القومي الذي اختاره الرئيس الأميركي المنتخب «دونالد ترامب»، ذلك لأن إيران هي أبرز موضوع، أو بالأحرى القاسم المشترك، الذي يتصدر اهتمام الشخصيات الأميركية التي اختارها «ترامب» حتى الآن في مناصب تتعلق بالأمن القومي.. على سبيل المثال، حذر الجنرال المتقاعد «جون كيلي» الذي اختاره ترامب في منصب وزير الأمن الداخلي من اختراق إيران للولايات المتحدة من خلال المكسيك، خاصة وأن طهران- حسب الكاتبة- لديها حضور متنامٍ في دول أميركا الوسطى وأميركا اللاتينية، تحذير جاء من خبرته كقائد سابق لقوات القيادة الجنوبية الأميركية. والأمر نفسه ينطبق على «جيمس ماتيس» الذي سيشغل حقيبة الدفاع في إدارة ترامب، فهو يعارض الاتفاق النووي الذي أبرمته إدارة أوباما مع إيران، والموقف نفسه يتخذه «مايكل فيلن» المرشح لشغل منصب مستشار ترامب للأمن القومي. الكاتبة أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ينوي مناقشة الاتفاق النووي الإيراني مع ترامب بعيد تسلمه السلطة رسمياً في يناير المقبل. ومن الأفضل أن يتطرق نتنياهو أيضاً إلى التهديدات التقليدية التي تشكلها إيران بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة وبقية دول الشرق الأوسط بعد ما أبرمت طهران اتفاقها النووي. وترى الكاتبة أن هناك سببين يبرران أن تبدأ إسرائيل بمناقشة التهديدات التقليدية التي تشكلها إيران، بدلاً من التركيز على برنامج طهران النووي. السبب الأول أن جنرالات ترامب مهتمون أكثر بصعود إيران على المستوى الإقليمي، وتأمل الكاتبة في أن إدارة ترامب قد توفر لإسرائيل فرصة لم تحصل عليها منذ 50 عاماً، فرصة تضمن لتل أبيب تطوير استراتيجيتها المشتركة مع الولايات المتحدة وكلما أصبحت إسرائيل قادرة على هذا التطوير، كلما كان تحالفها مع واشنطن أكثر قوة، ووضعها الإقليمي أكثر رسوخاً.. السبب الثاني أنه من الأفضل مناقشة التهديدات التقليدية التي تطرحها إيران، لأن إسرائيل ليست لديها القدرة على كبح الهيمنة الإيرانية في المنطقة، وصعود طهران إقليمياً يعد تهديداً لتل أبيب. «هآرتس» في افتتاحيتها ليوم أمس، وتحت عنوان «فشل نتنياهو في مجال التعليم»، استنتجت «هآرتس» أنه على الرغم من وفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوعوده التي قطعها على نفسه عام 2007 حيث تضاعفت ميزانية التعليم، فإن مستوى الطلاب الإسرائيليين لا يزال منخفضاً وفق المعايير العالمية، ما يعني أن المال فقط ليس بمقدوره إنجاح النظام التعليمي. الصحيفة نوّهت إلى أن الطلاب الإسرائيليين لا يؤدون جيداً في الامتحانات الدولية التي يتحدد على أساسها مستواهم مقارنة بنظرائهم في العالم، فهم يحتلون رقم 40 في قائمة الطلاب على المستوى العالمي، أي أقل من معظم الدول المتقدمة.. واتحاد المعلمين متهم بالفساد. نتنياهو عندما كان زعيماً للمعارضة في 2007 وجه انتقادات للسياسة التعليمية التي انتهجتها حكومة إيهود أولمرت، ووعد آنذاك بأنه ينوي تفعيل توصيات في هذا الشأن إذا وصل إلى رئاسة الحكومة. ميزانية وزارة التعليم السنوية في إسرائيل بلغت 13.2 مليار دولار، وهي ثاني أكبر ميزانية في الدولة العبرية بعد ميزانية وزارة الدفاع. اللافت أن نتنياهو الذي أيد عام 2007 تقريراً حول مستوى التعليم في إسرائيل أعدته شركة «ماكنيسلي» الاستشارية، لم يضع طوال السنوات السبع الماضية إصلاح التعليم على رأس أولوياته ولم يتحدث عن تطوير التعليم. ومن دون أن يغير نتنياهو نظام إدارة المدارس، كي يتسنى اتخاذ قرارات دراماتيكية من أجل تفعيل التغيير المطلوب في هذا القطاع، فإنه لن يستطيع الوفاء بوعده المتمثل في جعل إسرائيل واحدة من بين أفضل 15 دولة في العالم. «يديعوت أحرونوت» تحت عنوان «هل التصعيد السوري ضد إسرائيل..قادم؟»، نشرت «يديعوت أحرونوت» أول أمس مقالاً لـ«رون بين يشاي»، استنتج خلاله أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على دمشق كانت غير معتادة، لأن تل أبيب استخدمت فيها صواريخ أرض - أرض، وذلك ربما لتفادي الاحتكاك بالطيران الحربي الروسي، لكن الرئيس السوري يكتسب الثقة جراء ما يتلقاه من دعم عسكري روسي، وربما يستعد الأسد لخوض صراع مع إسرائيل في المستقبل القريب. ويفسر الكاتب سبب الضربات الصاروخية الروسية التي استهدفت غرب دمشق، بأنها جاءت لإحباط محاولات إيرانية لنقل صواريخ أرض- أرض دقيقة التوجيه، إلى «حزب الله» الكاتب قلل من صدقية تكهنات مفادها أن الهجمات استهدفت شيئاً آخر غير شحنة صواريخ إيرانية لـ«حزب الله»، معتبراً أن تل أبيب لن تتدخل في مجريات الحرب الأهلية السورية. «ذي تايمز أوف إسرائيل» في تقريرها المنشور يوم أمس، وتحت عنوان «الكونجرس الأميركي يصادق على 600 مليون دولار للدفاع الصاروخي الإسرائيلي» لفت موقع «ذي تايمز أوف إسرائيل» الانتباه إلى أنه قبل يوم من تعطل الحكومة الأميركية عن العمل، سارع الكونجرس الأميركي يوم الخميس الماضي، إلى إنهاء أعمال غير منجزة، وصوّت بأغلبية مطلقة على إرسال مشروع قانون «سياسة الدفاع»، والذي يشمل 600 مليون دولار إضافية للتعاون الأميركي مع إسرائيل في مجال الدفاع الصاروخي. القانون حظي بموافقة أغلبية أعضاء مجلسي النواب والشيوخ. وحسب الموقع سيتم تخصيص المبلغ كالتالي: 268.7 مليون دولار لتمويل البحث والتطوير لبرامج التعاون الأميركي الإسرائيلي في مجال الدفاع الصاروخي، 62 مليون دولار لتمويل نظام الدفاع الصاروخي “القبة الحديدية”، 150 مليون دولار لتمويل نظام الدفاع الصاروخي “مقلاع داوود” للصواريخ متوسطة المدى، و120 مليون دولار لتمويل نظام الدفاع الصاروخي “سهم 3” للصواريخ طويلة المدى. علماً بأن ال 600 مليون دولار المشار إليها ليست ضمن حزمة المساعدات الدفاعية الكبيرة التي تعرف بـ«مذكرة التفاهم» التي بموجبها تحصل إسرائيل على 3.8 مليار دولار سنويا خلال الفترة من 2018 إلى 2028. إعداد: طه حسيب